أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن إسماعيل - أهلاوي ولا بهائي .. ولا تبع أضراب إسراء














المزيد.....


أهلاوي ولا بهائي .. ولا تبع أضراب إسراء


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 03:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صحيح .. انت اهلاوي ولا زملكاوي
بهائي ولا شهود يهوة
عدو ولا حبيب
معانا ولا مع التانييين
عجيبة هذه الجزر المشوهة من الخرائط التي تسمى مجازا " بالأوطان "
فالتصنيف والبدچنة مناخ فاسد يسهل للأمن التقاط المعلومة بكل يـُسر
ويجعل أرشيف الملفات الأمنية منضبط
ويـَسهُل للجهل التقسيم على أساس اللون أو اللغة أو المعتقد أو الجنس
التصنيف هو ماكينة الخندقة وأعداد العُدة وإحماء الأتون لمحرقة الآخر
فالمجتمعات الذكورية والمجتمعات البدوية والمجتمعات الوهابية تحترف التصنيف
فهي دول المنشأ وصاحبة براءة اختراعه .
فالآخر هو الجحيم
والأنا وما شابه هو الفردوس
الآخر هو الخائن
والأنا وما شابه هو الوطني
الآخر هو الكافر والأنا وما شابه هو المؤمن
الأبيض والأسود
الخير والشر
ثنائية الوثنية منذ البدء والى الأبد تكون لهؤلاء غير القادرين على حمل مسؤلية وعبء الحرية والتعايش والشراكة مع الآخر المغاير والمختلف
حيث ثراء التعدد والتنوع الطيفي لقوس قزح
فبالأضداد - كما نعرف – تـُعرف الأشياء

فحرية التنقل من الأبيض للأسود بخفة الأيائل
والتحرك بنعومة من خانة الألف لخانة الياء مرورا بأبجديتنا المرهقة
والسباحة برشاقة في نهر النسبي والمتغير دون رصد أوتلصص أمني ولا فقهي ولا أبوي
فالإنسان هو القضية والإنسان هو الحل
والتغير هو الثابت الوحيد الذي لا شريك له
والنسبي هو المطلق القابل للإزاحة والتعتعة
دون شمشونية هدم المعبد على رؤوسنا

التصنيف أخترعه الإنسان ليسهل نهش الآخر بسهولة
هضم الآخر بسهولة
ذبح الآخر بسهولة
دون أن يقشعر
دون أن يصاب بشعور بالذنب بالعكس يتهلل فرحا لأنه هزم الأعداء
قتل الخونة وانتصر عليهم
التصنيف يجعل الآخر شيء
وعندما يتحول البشر الى أشياء فلا أمان ولا سلام ولا حرية ولا عدالة
التشيء يحول الأرض الى غابة
السمك الكثير يأكل السمك القليل
القناص يصيب فريسته في مقتل
وينسى كلا منا ماضيه .. أصله .. عتيقه
فكافر الأمس هو مؤمن اليوم
ومؤمن اليوم يمكن أن يكون مهرطق الغد
فالإنسان مخلوق حر .. حـُر للدرجة القصوى
وعيبنا الدائم وجوهر الداء فينا أننا لا ندرك بحق أن ما نحبه من صفات في آخر يمكن أن تكون هي نفسها رحم ما نكرهه فيه غدا

فالشخص الذي يشك ويكفر بأصنام الأمس هو شخص لا يهاب التابوهات ولا يخاف المحظورات ولأجل ذلك كفر بالأصنام
وأيضا يقدر أن يشك في إيمانه الجديد ويكفر به كما كفر بالقديم
فمصر القديمة هي مصر المسيحية هي مصر الإسلامية
مصر الحية المتحركة من اليسار الناصري الى الإنفتاح الساداتي
والعالم نفسة يتحرك يترنح يتطور بين عصور مظلمة آمنا فيها بحكم رجال الدين الذين باعوا لنا الجنة والنار بصكوك الغفران بنفس سهولة بيع القطاع العام والساحل الشمالي لنا في هذه الأيام
وتخيلوا أن هذا العالم الذي نعيش فيه هو هو من قال أن الأرض مسطحة وأن الشمس تدور حولنا وأننا مركز الكون وجعل جاليليو يتوب توبة نصوحة
تخيلوا أن هذا العالم هو من عبد الشمس والقمر قديماً وأكل إله العجوة ووجده ألذ ألذ ألذ
تخيلوا أن هذا العالم تقاتل الى حد المطلق دفاعا عن مطلق تخيل انه مطلق
وصواب تخيل انه صواب
وأغتال عدو تخيل أنه عدو
تخيلوا كبرياء الإنسان النسبي من أعطى لنفسه الحق أن يحدد المـُطلق
أن يقرر ما هو المـُطلق
وأن يحارب الإنسان النسبي الآخر دفاعاً عن المـُطلق
وها نحن نقرأ التاريخ وننظر بفلاش باك لنرى كم هو جاهل وكم هو قاسي وكم هو متكبر الإنسان
وكم بررت غاياته كل الوسائل
فخسر نفسه وخسر الآخر
وكم كلفنا قرونا من التأخر والتخلف والمرض والفقر والجهل وحبسنا في زنزانة تخيلاته الهشه والسرابية جدا أنه يمتلك الحقيقة المطلقة وكأنه ديان العالم وملك ملوك الأرض
ودفن أنسباءنا في الإنسانية في مقابره الجماعية
لو تواضع الإنسان برهة لحظة وطرفة عين
لو أدرك أنه يعرف بعض المعرفة ويعلم بعض العلم
لو عرف أنه في مرحلة سيكون هو ومرحلة أخري يمكن أن يكون آخر
لو عرف قابيل أن هابيل أخيه بحق
لو وضع أنامله على كل ملامحه لوجد تناقضه أكثر وضوحا من تناقضه مع الآخر
لو عشق التعدد وعرف أنه سر ثراء الجوهر والمظهر
لتواضع أكثر ولجعل قبول الآخر شرط وجوده هو نفسه
فلا حياة حقة ولا حياة أفضل بلا آخر
ينحتك وتنحته يبهرك وتجذبه يطلقك وتحلقه
فصوابك وخطئه وخطأك وصوابه وجهي عملة بشريتك ترابيتك أبداعك الفز الحر
ليل نهارك ومد جزرك
ضعفك وقوتك وطنك وغربتك وجهي عملة وجودك المبهر
فلتتواصع أيها الإنسان
ولتعلم أيها الاهلاوي أن القوي ليه اللي أقوى منه
والدوري مالوش طعم من غير الزمالك
والدراويش حبة الكريز المستورد مع القمح اللي بنخبيه في فانوس رمضان الصيني



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحلم ...........
- قراءة في تقرير مملكة البحرين الأول بشأن المراجعة الدورية الش ...
- مين اللي حضر العفريت ؟؟
- ستسقط في امتحان العداء
- معصوم الأغلال
- ألف مشروب .. والف دين !!
- بلا عيد أو طقس
- وحدها الأسئلة هي التي ترى
- محاكمة لوسيفر أم محاكمة الآلهة
- النُباح أفيون الشعوب !
- حرية الاعتقاد بين أحمر الشفاه والعدسات اللاصقة
- احنا اللي ثبتنا إن الذرة ليها صوت
- مين اللي بيشوه سمعة مصر
- عهد الغرق
- من أجل توسيع صلاحيات المجالس البلدية
- ليس لنبي كرامة في وطنه !!
- مش عايزين وطن يكون أم الدنيا !!
- أكثر من يهوذا .. هو
- الصفر .. صفر والكبير .. كبير
- عصفور غبي بيعشق الحرية جوه القفص


المزيد.....




- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن إسماعيل - أهلاوي ولا بهائي .. ولا تبع أضراب إسراء