رفاقي الأعزة، رفيقاتي البواسل:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يؤسفني أن وضعي الصحي حرم عيني رؤية وجوهكم الناضرة وحرم أذني سماع هتافاتكم الهادرة، ولئن فاتتني رؤية وجوهكم وسماع أصواتكم فلن تفوتني تحيتي لكم وإعجابي بنضالكم وتأييدي لحركتكم المباركة الصادقة.
أعرف أنكم تنادون بوحدة الشيوعيين ولاحياة للشيوعيين إلا بوحدتهم.
أعرف أنكم تطالبون بحزب واحد ولابقاء للشيوعيين إلا في ظل حزب واحد.
أعرف أنكم تريدون أميناً عاماً واحداً للحزب الواحد، ولانفع من وجود أمناء عامين كثيرين لشراذم وفصائل شيوعية متناثرة.
أعرف أنكم ترغبون في وجود قيادة حزبية واحدة فكيف يستقيم أمر الشيوعيين إذا كانت لهم قيادات متعددة.
أعرف أنكم تعملون على استقلال الحزب الشيوعي، ولايمكن أن يكون حزباً حقيقياً إلا إذا كان مستقلاً استقلالاً حقيقياً.
وأتساءل:
إذا كانت هذه هي مطالبكم وأهدافكم فماذا ينكر المنكرون عليكم؟
أينكرون عليكم أن يكون للشيوعيين حزب واحد يحل محل الشراذم والفصائل؟
اينكرون عليكم أن يكون للشيوعيين أمين عام واحد وقيادة واحدة، بدل أمناء عامين كثيرين وتيارات عديدة؟
أينكرون عليكم مطالبتكم باستقلال الحزب ولا يمكن لحزب أن يكون حزباً حقيقياً إلا إذا كان مستقلاً.
إني وأنا الشيوعي المزمن، أبارك مساعيكم وأشاطركم أهدافكم، وأنا على يقين أنكم تستحقونها عن قريب، ليكون لنا جميعاً حزب واحد ننتسب إليه وأمين عام واحد وقيادة واحدة نسير وراءها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عاش الحزب الشيوعي الواحد. عاشت وحدة الشيوعيين السوريين.
■ عبد المعين الملوحي (شيوعي مزمن)