أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد يسر سرميني - حكام السعودية يدفعون الثمن














المزيد.....

حكام السعودية يدفعون الثمن


محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 10:24
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


عندما ننظر إلى السياسة السعودية في المنطقة ونشاهد كيف تغير تحالفاتها يصعب علينا فهمها ولكي نضعها في إطارها الصحيح يجب علينا إبعاد عاملي الدين والقومية عنها.
فالسياسة بالسعودية قائمة وفق مصالحها الخاصة (فقط) وهي إضعاف دول المنطقة بدون أي منطق سياسي أو منظور عسكري وليس وفق الدين أو القومية وهي تستخدم الدين والقومية في بعض الأحيان لمصالحها الخاصة ولهذا يجد البعض تضارباً في سياستها الخارجية إذا حاول ربطها وفق أسباب دينية أو قومية.
إن السعودية بدأت تدفع ثمن هذه السياسة التي يراها الكثيرين مليئة بالأخطاء القاتلة والتي بدأت منذ عقود وأخذت تتضح لبعض السياسيين والمحللين بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية.
واتخذ النظام السعودي على أثرها قراراً بإنهاء العراق كقوة إقليمية بمساعدة كثير من الأنظمة العربية بدون النظر إلى الأخطار التي من الممكن أن تصيب المنطقة من جراء إضعاف دولة مثل العراق وإنهاء دورها في المنطقة.
إن الحكام السعوديين مشدودين إلى طبيعتهم البدوية بكل ما فيها من جفاء و تطرف, تغطيها وتغلفها نزعة للانكفاء على الذات, والانغلاق في مجتمع يغيب عنه التسامح والعدل, ممتلئ بمؤامرات ودسائس وغدر, اعتاد الدماء والحروب.
ولا أظن أن الحكام السعوديين سيستطيعون إبعاد الخطر عن مملكتهم لزمن طويل.
فهاهي صواريخ إيران بكل أنواعها فوق رؤوسهم لا تغيب عنهم ولا في أحلامهم.
إن الدماء التي تسفك اليوم في لبنان أحد أسبابها تلك السياسة السعودية الرعناء في مؤتمر القمة العربية الطارئة بالدار البيضاء بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية بعام والتي تصدر لبنان جدول أعمالها عندما طالبت العراق بخروج جميع القوات الأجنبية من لبنان وفي مقدمتها القوات السورية ونزع الغطاء العربي عن وجودها هناك التي طالما اشتكى السعوديون للعراقيين منه.
لكن الذي حصل طوق السعوديين المشروع العراقي من اجل لبنان حر ومستقل من اجل تحجيم العراق وإلغاء دوره في المنطقة وإضعافه.
بينما كانت إيران وسوريا يعملون على ضم لبنان إلى المشروع الإيراني كان النظام السعودي يعمل على إنهاء العراق كقوة إقليمية بكل ما أوتي من قوة.
إن السياسة السعودية القائمة على تزكية ودعم الحروب في المنطقة وتصفية الدول القوية فيها وتغذية كل الحروب في المنطقة من العراق إلى الصومال إلى الجزائر إلى السودان ولن ننسى اليمن وصلت اليوم إلى حائط مسدود أمام إيران ومن خلفها سوريا وحزب الله الذين استغلوا هذه السياسة السعودية لتقوية وجودهم ونفوذهم في المنطقة.
فاليوم نرى إيران قوة نووية صاعدة لا يستطيع احد إيقافها أو الحد من طموحاتها ونرى سوريا رقم صعب في المنطقة بتحالفها مع إيران وحزب الله قوة عسكرية لا يستهان به إن كان في لبنان أو المنطقة والعراق الذي أصبح النفوذ الإيراني فيه اكبر وأقوى وهناك الكثير من الجيوب الإيرانية في جميع الدول العربية والكثير من الدول الإسلامية والعالم التي تستطيع إيران تحريكهم وفق مصالحها متى تشاء.
لقد أتى اليوم الذي ستدفع فيه السعودية الثمن نتيجة هذه السياسة الخاطئة والتي تقضي بأضعاف كل دول المنطقة لحساب سياسة بدوية رعناء لا تصلح إلا في الصحراء وسوف يكون الثمن أغلى مما تتوقع .



#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن الله أنتصر في بيروت
- خدام- رفعت- بيانوني
- صديقي و الحكام والحمير
- المقاطعة بين الدانمرك و الجزيرة
- لا للقمة وأحرار سورية في السجون
- وزراء الإعلام العرب ووثيقة السفاهة والتفاهة
- هذا كلام طائفي عن سوريا ولبنان
- إلى أين يا أسامة بن لادن ؟
- من أجل سوريا وفلسطين رد على الأستاذ زهير سالم
- المرأة شرف لمن لا شرف لهُ
- الإسلام بين قتل المرتد و فتح الغرب
- هل يحتاج حزب الله لحرب أهلية
- دكتاتور سوريا و الإسلاميين في تركيا و الأكراد
- عندما يصبح الوطن مزرعة و المواطن عبد
- المضل العام للإخوان المسلمين في غزة
- الأخوان و البعث و الأكراد و المسيحييون و الآخرون في سوريا
- خطباء المساجد وقود المتطرفين
- الأخوان المسلمون الإعلام الكاذب
- المشروع الحضاري المسيحي و المشروع الحضاري الإسلامي
- إنهم يحتكرون الله


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد يسر سرميني - حكام السعودية يدفعون الثمن