مع شعب الصين العظيم في نكبته الأخيرة ..

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 10:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

نقدم تضامننا مع الشعب الصيني الصديق بعد الكارثة الكبرى التي ألمت به أخيراً في الزلزال المدمَر في جنوب غرب الصين ( أقليم سيتشوان ) والذي دمر ومحى عشرات المدن وذهب ضحينه عشرات الوف الضحايا ..وانهمك الجميع في ورشة جماعية ( الجيش والشعب والحكومة ) لإنقاذ وترميم ومساعدة المنكوبين بالإعتماد على النفس والشعب . فالكارثة كبيرة بشرياً وماديا ً ونفسياً وصحياُ وبيئياً .. بارك الله في التعاون والتضامن والإخلاص في العمل " لا يحك جسمك غير ظفرك " ..
تحية للجيش الشعبي الصيني العظيم الذي رباه الرفيق والمعلم ماوتسيتونغ جيش الدفاع عن الوطن والتحرير ومساعدة الشعب والوطن في الداخل بناء وإنتاجاً , و في الكوارث الطبيعية – فيضانات وأعاصير وهزَات - وغيرها من الأخطار .. شاهدناه في الفضائيات يعمل بكل تفان وتواضع وهمة إلى جانب المؤسسات المدنية والأهلية والحكومية في أصعب الظروف ..

إن جمهورية الصين الشعبية صديقة العرب الأولى التي وقفت بمبدئية وحزم إلى جانب قضايانا القومية وقضية فلسطين بشكل خاص , تستحق من كل عربي أن يقف بجانبها في المحن ولو كان الموقف كلمة عزاء أو مواساة ..
فالشعب الصيني النشيط المعطاء المنج الذي قدم ويقدم أرخص وأجمل السلع الإستهلاكية خاصة , لشعوب العالم الفقيرة يستحق منا وقفة تضامن وتعزية تليق بتواضعه وإبداعاته الثورية والحضارية ..
إن المشاعر الإنسانية والتضامن الأممي بين الشعوب ليس فقط بالنضال والكفاح في سبيل التحرر الوطني والإشتراكية بل في جميع الظروف والمصاعب البشرية والكوارث الطبيعة والماّسي الجماعية ..
عالم اليوم تلفه الأحداث الخطيرة والأخبار المؤلمة من كل جانب , والأحزان مختلفة , بعضها الحروب والنزاعات والإعتداءات والإحتلال والنكبات , وحروب وصدامات بين الإخوة والوطن الواحد والحي الواحد وهذا ما يدمي القلب ويؤلم النفس , وهذه كلها نتيجة عوامل بشرية داخلية و خارجية , أنتجها النظام الرأسمالي ,
وهناك أحداث طبيعية لم يستطع العلم رغم كل تطوره أن يتدخل فيها أو منعها كالهزات التي يتعرض لها كوكبنا الأرضي .. ..!!؟
.... لا يسعنا نحن الذين كرَسنا أقلامنا وحياتنا لسعادة البشرية ونشر مبادئ السلام والحق والحرية ,, مبادئ المحبة والوحدة والتقدم والحياة الأفضل – لا يسعنا إلا وأن نتفاعل معها ونعبَر عما يختلج في نفوسنا من روح التضامن والحب .. البشرية واحدة على الكرة الأرضية ونحن جزء منها مهما كانت قريبة أو بعيدة .. فالتعاون والتضامن الأممي بين الشعوب واجب وطني وأخلاقي وإنساني , يخفف شيئاَ من الألم والمعاناة والقلق والخوف , ويساعد على توطيد الأمان والسلم الأهلي .. وتجاوز المحن ..

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات