في اقصى الشمال
في اقصى الجنوب
ارى عربات الزمان مثقلة
يجرها شبح الموت
فاغراً فمه
وما بين عربة واخرى تظهر اشباحاً
اشباحاً مطلية بالثلج
شبح الموت يغلق فمهُ
واشباح الثلج تختفي فجأةً
من ذا الذي جاء ؟
حيث السكون المؤدي الى المقبرة
تصحبه فرحة الاموات
بقدوم زائر جديد
يشعلوا له الشموع البيض
على عجل
ويسالونه عن الزمن المبتلى
زمن الكوابيس المتيقظة
في مضاجعهم
ويسألونه الحنين ؟
وقبل ان يكملوا أسئلتهم
ينقض عليهم شبح الموت
كالنسر الحامي
محذرا الولوج في عالمه
تحمر عيونهم خوفا
وترتعش ايديهم
ويطأطئون رؤسهم ليعودوا
ادراجهم
وهذا القادم من صحراء الثلج
يلملم أشلائه ويغفو
على أرصفة المقبرة
بينما شبح الموت
يشد بيده أهوائهم الدافئة
محملة بآهات حبلى
ويقصم ظهر الوقت
يقصم ظهر الليل
يقصم القلب ويرحل ...
اوسلو
كانون الثاني 2004