|
بيروت مقبرة الغزاة--حسن نصرالله وارييل شارون -سيرة ذاتية
جاك عطاللة
الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 00:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذا الموضوع عن اثنين من القادة السيكوباتيين لشعوبهم واحزابهم الاثنين تجمعهما صفة الارهاب والكاريزماتية المريضة والمدمرة للذات والغير و هما اعداء ولكن تجمعهما صفة واحدة هى النزعة العدوانية و العداء للبنان واللبنانيين وهما اول وثانى من احتل بيروت --الاول عام1982 والثانى عام 2008 ولنبدأ قصة كل منهما بقليل من التفصيل لنتبين اوجه الشبه ومصير كل منهما
---------------------------------------------------------------------------------- اولا ارييل شارون
المصدر سايت البى بى سى -خدمة اللغة العربية
نقل عن شارون ذات مرة قوله "لا أحد يستطيع أن يعطيني محاضرة عن ضرورة السلام. فقد خضت جميع المعارك، وأنا الشخص الذي بمقدوره منع الحرب." وقد شارك شارون حقا في جميع الحروب الخمسة التي خاضتها إسرائيل. ولد آرييل شينرمان عام 1928 في وادي شارون في فلسطين عندما كانت لا تزال تحت حكم الانتداب البريطاني. وكان والداه شموئيل ودفورا، من المزارعين الصهاينة المهاجرين من روسيا. وكانت مزرعة عائلته تتعرض لغارات متكررة من عشائر البدو الساكنين في مناطق مجاورة. وتعلم شارون منذ وقت مبكر في حياته كيف يحارب. وقيل عن شارون إنه دأب عندما كان طفلا على دفن بندقية العائلة تحت روث البقر حين تمرّ دورية للقوات البريطانية في المنطقة.
وكان شارون قد اعتمد نهجا سياسيا خلال معظم فترات حياته ، قائما على اساس السعي لابقاء اكبر مساحة ممكنة من الاراضي الفلسطينية المحتلة في حوزة اسرائيل. حظيت هذه السياسة بتأييد الاحزاب اليمينية في اسرائيل، لكن قراره سحب القوات العسكرية الاسرائيلية والمستوطنين من غزة، جلب عليه سخط القطاعات الاكثر تشددا في حزب الليكود. واضطر الى مغادرة الحزب وتأسيس حزب جديد تحت اسم "كاديما" او (الى الامام) الذي يتطلع للفوز باكبر عدد من مقاعد البرلمان الاسرائيلي. وفي غمرة الاستعداد للانتخابات اصيب شارون بجلطة دماغية خفيفة، وصفها طبيبه الخاص بأنها مفاجئة قائلا ان شارون لم يكن يعاني في الآونة الاخيرة من اي امراض خطيرة باستثناء زيادة الوزن ولكن اصابته تفاقمت بسبب خطا متعمد من اطبائه لازاحته من الميدان نهائيا .
ودرس شارون في تل أبيب العلوم الزراعية والسياسية والشؤون العسكرية، وفي الوقت ذاته كان يتعلم كيف يصبح محاربا. وفي سن الرابعة عشرة انضم شارون لمنظمة "الهاجانا" اليهودية المحظورة التي سبقت تأسيس الجيش الإسرائيلي. وبعد انقضاء ست سنوات، قاد شارون وحدة من المشاة في حرب 1948 التي كلفت الاسرائليين اكبر الخسائر، وقتل خلالها اكثر من ستة آلاف إسرائيلي، وجرح نحو 30 ألف آخرين من مجموع سكان إسرائيل البالغ آنذاك زهاء 780 ألف نسمة. وكان شارون، الذي أصيب أثناء الحرب بجراح بالغة في البطن، في المقدمة على متن مدرعة محملة بالفودكا والكافيار لرجاله. وقام خلال الخمسينيات بقيادة عدة عمليات عسكرية إسرائيلية ضد وحدات عسكرية مصرية في غزة، أدت إحداها إلى مقتل 38 جنديا مصريا. وعندما كان شارون ضابطا في الاستخبارات العسكرية في عام 1953، أسس "وحدة 101 للكوماندوس" التي نفذت غارات على الأردن ردا على هجمات ضد إسرائيل. وانتهت إحدى الغارات على القرية "قبية" الحدودية بمجزرة، حيث قام رجاله الذين وجهت لهم أوامر بتفجير عشرة منازل انتقاما لغارة على إسرائيل قتل فيها ثلاثة أشخاص، بهدم 45 منزلا ومدرسة وقتل 69 شخصا. وأثار الحادث ضجة عالمية أجبرت ديفيد بن جوريون رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك على الاعتذار على الملأ لممارسات قواته المفرطة بالعنف. وبالرغم من ذلك واصل شارون نشاطه، وفي أكتوبر/ تشرين الأول عام 1956 قاد هجوما على شبه جزيرة سيناء في الأراضي المصرية دعما للهجوم البريطاني والفرنسي على قناة السويس. وأصبح شارون مرة أخرى في المقدمة على رأس لواء للمظليين سيطر على ممر "المتلا" في معركة دموية شجبها حتى رئيس أركان الجيش موشي دايان وقال عنها "إنها وحشية بدون داع". وبعد فترة قصيرة درس خلالها شارون النظريات العسكرية في كلية "كمبرلي" العسكرية البريطانية، عاد مرة أخرى إلى ميدان القتال على رأس كتيبة مدرعة في حرب الأيام الستة عام 1967 التي احتلت إسرائيل خلالها القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة. واستعاد "ممر متلا" والطريق إلى قناة السويس. واتهمت قواته بقتل أسرى حرب مصريين، لكنه نفى علمه بهذه الفظائع. واشرف شارون في عام 1971، وهو على رأس القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي في أغسطس/آب عام 1971، على تدمير ألفي منزل كانت تأوي 16 ألف لاجئ فلسطيني في عملية لمطاردة مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية. واصبح لقبه "البلدوزر" اسما على مسمى. وعندما خابت آمال شارون في الحصول على منصب رئيس أركان الجيش استقال من الجيش في يونيو/ حزيران عام 1972 وانخرط في معترك الحياة العامة. لكنه جمد نشاطاته السياسية، بعد ان أسس حزب الليكود إثر تركه الجيش ، وانضم للخدمة العسكرية بعد حرب أكتوبر لعام 1973. ومرة أخرى قاد فرقة للمدرعات وعبر الحدود المصرية، وقناة السويس قبل أن يطلب منه رؤساؤه أن يتوقف عن التقدم. واعتبر شارون فشل إسرائيل في القضاء على القوات المسلحة المصرية خطأ كبيرا، مما حدا به إلى وصف الحرب بأنها "حرب غير حاسمة". وبدأ شارون، مع انتهاء نشاطه العسكري، بتكريس حياته للسياسة. وانتخب في عام 1973 عضوا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) عن حزب الليكود. وعمل خلال السبعينيات مستشارا عسكريا لرئيس الوزراء أسحق رابين قبل أن يعينه مناحيم بيجن وزيرا للزراعة في عام 1977. ووسع شارون من صلاحيات الوزارة لتشمل ليس فقط القضايا الريفية بل الخطط الرامية إلى توسيع المستوطنات اليهودية بشكل دائمي في المناطق التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وفي يونيو/ حزيران عام 1982 أصدر شارون، الذي كان في ذلك الوقت وزيرا للدفاع، أمرا بغزو لبنان. وقال إن السبب الداعي إلى الغزو هو حماية البلاد من هجمات منظمة التحرير الفلسطينية، حسب قوله. وبعد أيام قلائل حاصرت المدرعات والمدفعية الإسرائيلية العاصمة اللبنانية بيروت. وبعد شهرين وافق 14 ألف من أعضاء منظمة التحرير سوية مع الجنود السوريين على مغادرة بيروت، لكن الآلاف من الفلسطينيين ظلوا في لبنان، تكتظ بهم مخيمات اللاجئين في بيروت الغربية ومن بينها مخيما صبرا وشاتيلا. وتخلى شارون عن تعهده للولايات المتحدة بعدم دخول بيروت الغربية، وأرسل قواته إليها، زاعما أنه يطارد ألفي مقاتل فلسطيني مختبئين في المخيمات. وبغية تجنب دخول الجيش الإسرائيلي في قتال مع الفلسطينيين، اتخذ شارون قرارا بإرسال العدو اللدود لمنظمة التحرير الفلسطينية، أي ميليشيات "القوات اللبنانية"، بعد يوم واحد من اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل الذي كان يرأس تلك القوات، إلى مخيمي صبرا وشاتيلا. وفي المذبحة التي تلت ذلك قتل نحو 2000 لاجئ فلسطيني، وجرى تعذيب واغتصاب عدد كبير آخر من اللاجئين. وتلا ذلك شجب عالمي ومظاهرات جماهيرية حاشدة تندد بإسرائيل، وأطلق على شارون لقب "القاتل". لكنه رفض الاستقالة من الحكومة، وأزاحه بيجن بتخفيض رتبته إلى مرتبة وزير بلا حقيبة. وفي عام 1983، وجدت لجنة تحقيق إسرائيلية شارون مسؤولا بشكل غير مباشر عن مذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا. لكن شارون رفض تحمل مسؤولية المأساة، وزعم بأن الإسرائيليين لم يكونوا يتخيلون "حتى للحظة واحدة بأن ميليشيا القوات اللبنانية ستفعل ما فعلته." ورغم هذه الاتهامات الكفيلة بإنهاء المستقبل السياسي لأي شخصية سياسية، ظل شارون يتمتع بشعبية في أوساط اليمين الإسرائيلي. وبعد غزو لبنان بقي شارون في الظل على مسرح السياسة في إسرائيل يدير عددا من الوزارات، بعيدا عن المناصب الرفيعة التي كانت مناطة به.
وعند تسلمه وزارة الإسكان خلال التسعينيات أشرف شارون على أكبر عملية توسيع للمستوطنات شهدتها إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ حرب الأيام الستة. وبعد تسلم تحالف اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو الحكومة في عام 1996، عينه نتنياهو وزيرا للخارجية في عام 1998 . واستمر الوضع على حاله حتى الانتخابات العامة في إسرائيل في عام 1999 التي خسر فيها حزب الليكود. وعلى نحو غير متوقع انتخب الحزب شارون زعيما للحزب ليخلف بنيامين نتنياهو. وقبيل تسلم الليكود السلطة عام 2001 أثار شارون انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر/: أيلول عندما زار مسجد الأقصى في القدس الشرقية. وفي عملية "الدرع الواقي"، التي تعتبر أكبر عملية عسكرية لإسرائيل منذ عام 1967، اجتاح شارون مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، وحاصر مقر رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات مرتين. وسادت أعمال العنف المتبادلة معظم الفترة التي شغل فيها شارون رئاسة الحكومة متمثلة بعمليات انتحارية فلسطينية وعمليات اجتياح وهدم واغتيال اسرائيلية. ولم تسجل خطة "خارطة الطريق" تقدما رغم أنها نالت دعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية. وكانت مهمة شارون، التي أطلق عليها البعض "الهوس الخطير"هي القتال من أجل أمن إسرائيل، معتقدا أن الغاية تبرر الوسيلة. لقد أمضى شارون جل حياته يقاتل "أعداء إسرائيل"، وكان أحد أعماله الأخيرة بناء جدار أمني لإبعادهم. لكنه ظل يفتقر للرؤية المطلوبة لإحلال سلام دائم.- -------------------------------------------------------------------------- 2- المصدر جريدة الفجر حسن نصر الله ."سوبرمان" سياسى..يحقق معجزات يعجز عنها ابطال السياسة و الحرب فى عالم عربى مهزوم " "يهز عروش نجوم السينما و الرياضة عند الاف المعجبات...تسحرهم طبقة الصوت و لدغة الراءوالذقن والعمامة السوداء و التشويح بالايدى والصوت العالى نموذج يذكرهم مع الفارق بشخصية جمال عبد الناصر الفأر الذى تعملق ليصبح اسدا ثم يعود بنهاية الامر الى فأر بعد هويمة 1967 المذلة للكرامة والشرف,. هو (بطل)..تنتظره الجموع المهزومة..على شاشات التليفزيون و فى نشرات الاخبار منا انتظرت عبد الناصر قبله وللان ..تنتظره و هى تلعن فى السر حكامها المشغولين بكراسى الحكم و حسابات البنوك ..والبيزنس العائلى فى كواليس السلطة. تنتظر الجموع اخبار انتصاراته ..هو اول من هز قلعة اسرائيل فى داخلها..سيقولون هزة لن تسقط القلعة..لكنها بالنسبة لجمهور متعطش ..يعيش تحت ضغط اسطورة اسرائيل التى لاتقهر و لا تسمح لنملة بالمرور ..وتضع سورا فولاذيا على حدودها..فان ما تفعله كاتيوشا نصر الله..معجزة بكل المقاييس. اصبح نسخة اساسية لعبد الناصر بعد ان استطاع اسر الجنود الاسرائيليين وارسالهم الى ايران والمعجزة الاكبر..ان جمهور نصر الله يغفر له "مغامرة ..غير محسوبة" كما غفر لعبد الناصر الهزيمة الماحقة لانه كسر حاجز الرعب وكشف ان الرد على اسرائيل لا يحتاج جيوش كبيرة و جنرالات برتب كبيرة..لايحتاج سوى ارادة تكسر الهزيمة التى كادت ان تتحول الى قدر .
سيرة حسن نصر الله : ابن بائع الخضار و الفاكهة فى بلدة البازروية بجنوب لبنان ( على بعد 10 كيلو متر من مدينة صور التاريخية).زعيم خارج من احزمة البؤس ..هكذا يمكن ان نصف حسن نصر الله الذى انتقل من قرية فى الجنوب المنسى..الى " الكارنتينا" احدى المناطق العشوائية المحيطة ببيروت. ان السيرة (الاقرب الى الرسمية) تحكى عن صورة الامام موسى الصدر الزعيم الشيعى المعلقة على حائط فى دكان ابيه الصغير شكلت عواطفه السياسية..وعن ولعه منذ المراهقة بقراءة الكتب الدينية..ومشواره الطويل للذهاب الى مساجد المناطق المجاورة لبيته..اخيرا عن وقوفه ضد التيار واختيار تنظيم "امل" بدلا عن التنظيمات الشيوعية المنتشرة فى بلدته التى عاد اليها مع تفجر الحرب الاهلية. حركة امل انشاها الامام موسى الصدر باسم لتكون حركة المحرومين و هو اسم لا يخلو من اغراء ..سياسى..وشعبى لافت لنظر الكثيرين من المتطلعين الى الخروج من البؤس فى جموع موحدة..لاتشعرهم بالضياع ..خاصة انه حتى هذا الوقت لم يكن من الممكن ان يتحول زعيم شيعى الى بطل عمومى لجماهير او عالم عربى صبغته العقيدة السنية . الامام موسى الصدر اختفى بطريقة غامضة اثناء مشاركته فى احتفالات ثورة ليبيا 1979...قبل اسابيع قليلة من تفجر ثورة الخمينى فى ايران التى كانت حركة مفصلية فى تاريخ الشيعة و تاريخ حسن نصر الله نفسه.
حسن نصر الله التقى بعباس الموسوى فى مدينة النجف العراقية.الموسوى سيصبح معلم نصر الله ومرشده. التقاه بالصدفة عندما وصل الى المدينة المقدسة عند الشيعة ..حسن طالب علم يحمل كتاب توصية الى الامام محمد باقر الصدر الذى سلمه الى الموسوى. . اسلوب الموسوى فى التعليم يعتمد صرامة و قسوة..وحديدية جعلته ينهى دراسة خمس سنين فى سنتين فقط..واصبح نصر الله مؤهلا للانتقال الى المرحلة الثانية قبل انتهاء عام 1978..ساعتها بدات رحلة الهروب من العراق. اشتعلت مطاردة صدام حسين لتلاميذ واتباع الامام باقر الصدر ..بعد اغتياله كاول علامة شيعى من الموديل نفسه الذى ينتمى اليه الخمينى فى ايران.موديل يربط العقيدة الدينية بالسياسة.ويرى ان العمل السياسى هو طقس من طقوس التدين بشكل ما..وان السعى الى " مجتمع بديل " يقوم على انقاض المجتمع الموجود..وهنا تتشابه تنظيمات الثورة الاسلامية مع تنظيمات الشيوعية. لكنها تختلف فى انها تعتبر ان التغيير صناعة الهية ..بينما ترى الشيوعية ان التغيير من صناعة البشر ..وكما يحدث فى سير الاساطير..هرب نصر الله ..والموسوى من العراق..وفى الرحلة تحمل عذاب و اكتشاف لقوة منسية فى جوانب النفس. عاد نصر الله الى حوزة الامام المنتظر ببعلبك ( الحوزة اى المدرسة الدينية وانشأهاعباس الموسوى )طالبا انهى المرحلة الاولى فى حوزة الامام الصدر...ورجل سياسة لامع فى حركة موسى الصدر (امل )..كانت هذه هى ايام عز التنظيم الذى فرض لاول مرة قوة الشيعة فى الحسبة السياسية..ومع صعود " امل" كان نجم نصر الله يبزغ عاليا حتى اصبح مندوب الحركة فى البقاع..وعضو المكتب السياسى. هذا قبل المعركة الداخلية بين المعتدلين والمتطرفين فى اى صف كان حسن نصر الله؟!
نصر الله كان فى صف المتطرفين.معه الموسوى. هما من تيار رفض الدخول فى " جبهة الانقاذ الوطنى " التى تشكلت عقب الاجتياح الاسرائيلى فى بيروت من كل الاحزاب اللبنانية بما فيها الكتائب و زعيمه بشير الجميل . نبيه برى قاد فريق الموافقين ( المعتدلين ). ونصر الله مع الموسوى اتهم الفريق الاخر بانه خرج على تعليمات الامام الغائب موسى الصدر ..وان بشير الجميل لا يريد سوى الوصول الى كرسى رئاسة الجمهورية لانه على علاقة باسرائيل ..كما اعلن فريق المتشددين وقتها. نصر الله لم يصل عمره 22 سنة.لكن مشاركته لافته على المستوى الحركى و فى الاتصال بالعناصر النشيطة من حركة امل لتكون نواة فى تاسيس " انصار الثورة الاسلامية.." او حزب الله ..فى تلك السنة الحرجة من تاريخ لبنان...والعرب. تلك السنة التى احتلت فيها اسرائيل عاصمة عربية لاول مرة ..بينما مفاوضات الصلح على قدم و ساق بزعامة نظام السادات و خليفته مبارك.صلح يفرط فى كل اوراق اللعبة..ويخفيها رعبا من الدخول من جديد فى حرب ثقيلة.وقاسية.. لم يعد غير صوت حزب الله..وحسن نصر الله الذى كما شارك فى قيادة انشقاق الى مزيد من الاصولية ..واعلان الهوى الصريح بحلم الجمهورية الاسلامية على كتالوج ايات الله فى ايران.واتخد من القضية الفلسطينية ومقاومة اسرائيل مطية كما يفعل كل المنظمات الاسلامية .وبعد جولة اخرى من الدراسة فى مدارس مدينة قم المقدسة فى ايران ..عاد حسن نصر الله ليكمل طريقا يجمع فيه بين الخمينى ..وعبد الناصر.طريق اخترعه بنفسه يجمع بين نقيضين الهوس السياسى والهوس الدينى معا فى شخصية واحدة ولهذا اسباب عديدة ولد حسن نصر الله قبل خمس سنوات من العدوان الثلاثى على مصر. لم يتخيل طبعا ان ترفع صوره بجوار صور عبد الناصر كما حدث فى مظاهرات الجنوب اللبنانى والمخيمات الفلسطينية ..المظاهرات ربطت بين صورة بطل العدوان الثلاثى وبين صورة حسن نصر الله..كلاهما ضعيف. بلا نظام عربى.وحيد.موضع تندر ( و كراهية) من العالم..كيف يمكن للفأر ان يواجه الاسد..لكن الفأر خرج منتصرا على بريطانيا وفرنسا واسرائيل . هل سيتكرر مع نصر الله سيناريو عبد الناصر ..؟! هل سيخرج منتصرا و يتشكل حوله نظام اقليمى جديد ( ستدخل فيه ايران عنصرا فاعلا على ما يبدو..)..؟! حسن نصر الله اكمل الطريق الذى رسمه الموسوى ( ثانى امين عام لحزب الله بعد استقالة الاول صبحى الطفيلى). الموسوى كان اميل لجعل قضية اسرائيل هى القضية المركزية للحزب..وذلك بعد فترة من التورط فى الحرب الاهلية وقتل مثقف مثل حسين مروة بسبب افكاره ..واخيرا فى فاتورة باهظة من الدماء فى صراع على احتكار التمثيل الشيعى مع حركة امل . لم يستمع الموسوى الى نصيحة الامن فاغتالته اسرائيل بعد 8 اشهر من توليه منصب الامين العام.
هذه اول مرة يكون بطل العرب الحديث ليس ضابط جيش و لا سياسى مدنى ..بل رجل دين من موديل الخمينى و يستلهم عقيدته من فكرة الامام المنتظر..ويؤمن بولاية اية الله ..الخمينى هذه ايضا اول مرة ايضا يصبح بطل الامة العربية شيعى و هى امة اغلبها من السنة الذين لا يعرفون الفرق بين الشيعى و الشيوعى ..وبعضهم يتطرف و يعتبرهم غير مسلمين. اسئلة لاتمنع الاعجاب بقدرة الشيخ حسن على الادارة السياسية و الحربية لصراع تمزقت فيه المصائر بين بطولة مطلقة و خيانة مطلقة. لم يكن هناك وسط: زعيم يقول باننا سنلقى اسرائيل فى البحر..وخليفته يغمز :لابد ان نكسر الحاجز النفسى مع ابناء عمومتنا. وبين البطولة و الخيانة ظهر حسن نصر الله مثل الساحر فى الوقت المناسب. حسن حقق توازن غائب من 1973. . بينما الحكام العرب لم يعد لديهم حتى كفاءة اللعب على كل الاحبال. لم يعد لديهم شىء. ولا يهمهم سوى الاستمرار على المقاعد..لاتهمهم كرامة ولا حفاظ على انسانية و لا دفاع و لا مشترك..ولاشىء غير استمرار الاوضاع على ما هى عليه. كلهم ..طابور خامس. ووحده حسن نصر الله..وبصواريخ اخترعتها روسيا سنة 1937 يمكنه ان يبث الرعب ..فى اسرائيل. والاسرائيليون يصدقونه اكثر من حكومتهم. هذه معجزة الشيخ حسن. معجزة تنقل الحرب مع اسرائيل نقلة جديدة بعيدا عن الموديل التقليدى..حرب شوارع ..وبدون حكام ...مقاومة لا حرب نظامية اليوم نحن على اعتاب خطوة جديدة مع تضخم اسطورة حسن نصر الله.
المصدر نقلا عن جريدة الفجر طبعا كان لازما وحسب التاريخ ان يعود الفأر المستأسد لحجمه الفيرانى الطبيعى و كما كانت هزيمة عبد الناصر المذلة فى 1967 هى نقطة انتهاء الحلم والعودة الى الفأرنة كان احتلال بيروت الغربية بالسلاح و التبجح امام التليفزيون عن سحق المعارضين السياسيين لحسن نصر الاله باستخدام الارهاب والسحق المادى والمعنوى والتجبر نقطة النهاية لحسن نصر الله و ستظهر الايام ان غبائه كان كغباء عبد الناصر وربما يزيد لان عبد الناصر حارب دول عظمى ولم تؤيده دول كبرى ما عدا روسيا نسبيا و حسن حارب قوى محلية واسرائيل على اقصى تقدير وكانت معه ايران وسوريا
والسؤال هل ستكون بيروت مقبرة لحسن نصر الله كما كانت لشارون؟؟ توقعاتى نعم ولكن المسألة ستاخذ بعض الوقت و لكن عجلة هزيمة نصر الله بدأت بالدوران ولن تقف
#جاك_عطاللة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حزب الله واخوانه وبيروت--لك الله يا غافل
-
ليلة القبض على بهية ومقتل نبيل بطرس
-
لنتذكر بعضا من انجازات الرئيس بعيده الثمانين
-
حادثة نقابة الصحفيين المصرية ودلالاتها للاقباط و الليبراليين
...
-
فيلم خيرت فيلدرز الفتنة -ومؤتمر القاع العربى بسوريا والقنبلة
...
-
ما بين وفاء سلطان واقباط الاخوان
-
انقذوا اطفال مصر -صرخة لضمير العالم
-
نتائج كارثية للزواج العرفى بين مبارك وعاكف على الاسرة المصري
...
-
تحرير غزة من اخوان هنية ومشعل ومصر من اخوان عاكف ضرورة انسان
...
-
الدكتور حمدى زقزوق وزيرالهتش الصحافى المصرى وعلوج الاخوان ال
...
-
نكاح البنطال و الحمل عشر سنوات و الرسوم الدانيماركية
-
هل الاسلام سابقة اجرامية ؟؟
-
يا اهل المغنى دماغنا وجعنا دقيقة سكوت لله
-
على ابواب حرب مصرية اسرائيلية بسبب حماس والاخوان
-
استغاثة ابليس ضد الحكومة والشعب المصرى
-
ريسنا ملاح ومعدينا- قضية فلسطين وقضايا الشعب المصرى
-
مابين المهدى مبارك رئيس مصر وبراق حسين اوباما مرشح رئاسة امر
...
-
انقذوا نساء المسلمين --ثلاث قصص حزينة
-
دعوة الى المقاومة الشعبية السلمية لرفع الاضطهاد عن اقباط مصر
...
-
حزر فزر من قتل بي نظير بوتو??
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|