جواد الديوان
الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 10:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شجعت هيئات التعليم في المدارس الاعدادية مطالعة الكتب خارج منهج الدراسة، ومتابعة الانتاج الادبي في السبعينات من القرن الماضي. ودفعت لتنمية مواهب وهوايات الطلبة في كتابة القصة والشعر والمقالة والخطابة وغيرها من الفنون والنشاطات عبر المسابقات في مديريات التربية. وتنافس حينها الطلبة، وبرز منهم شعراء ورواة وادباء وغيرهم، ومنهم من قاد الحركة الثقافية بعد ذلك. واختفت هذه الظاهرة ابان قيادة القائد الضرورة، فكان الحزب الواحد والقائد الواحد والفكر الواحد، وحدد القائد الضرورة اهدافه من الجيل في رجل للمعارك فقط. وتحدد الانتاج الادبي بالتسبيح بحمد القائد الضرورة باعتبارها هبة السماء للعراق. وبعد اكثر من عقدين داخل ذلك الاطار او الشرنقة يجد الكثير اشكالية في تجاوز فكرة القائد المبجل وهدية السماء حيث يهدي العديد منهم انجازاتهم للقائد.
تسلق الموجة واهدى انتاجه للقائد الضرورة، كتاب مطروح يستعرضه القائد مع مجموعة اخرى واطاريح الماجستير والدكتوراة وغيرها. ورافق اسماء لامعة في عالم القصة والرواية والقصيدة في تنازلها ونكوصها لتقدم مبدعا من تحت ابط القائد وحزبه! واستمع بشغف مع جمع من المثقفين لجاهل يحاضر فيهم.
ومنتحلين صفات الاديب يظنونها جببا ترتدى
فهم والضمير الذي يصنعون لمن يعتلي، صهوة تعتلى
تركت تجمعات الافكار اليسارية اثرا في صناعة الادب ونهضة الفكر، فتاثر بها وشارك بحماس بكل نشاطاتها، ورغم قسوة القائد الضرورة والبعث والحصار استطاع البعض ان يحتفظ بنقاءه، وساير الاخرون الاحتفاء بوهم النصر والمجد، وانغمس اخرون بها وان سجلوا يوميات تلك الفترة بانتاجهم، وكان من القسم الاخير.
دعا للولايات المتحدة الامريكية والحضارة الغربية، بل تحدث عن دور كولن باول في تحرير العراق، قبيل 20/3/2003 وربما تصور بوش رسول من الله (استغفر الله العظيم). وشكل مع بعض الاكاديمين حزبا سياسيا، فهي الحرية، وضعف امام المواقف
يرون السياسة ان لا يمس هذا وان يتقى شر ذا
ازعجته مناظر قوافل مراسيم الزيارة لكربلاء في مناسبات استشهاد الامام الحسين عليه السلام سيرا على الاقدام، وما رافق تلك المراسيم من اشكاليات. فوصف هؤلاء القوم بالقطيع في اجتماع رسمي! واعترض البعض فاصر على الوصف والكلمة. وبعد اشهر فقط من تلك المواقف والاهانة الواضحة يطلب التحالف مع القطيع.
تقلب اكثر من مرة بين الاحزاب، ودفعته ثقافته للكيانات ذات الثقل التاريخي، ووجدوه من حملة الشهادات ذا صنعة في مجال الادب فقبلوه ضمن قيادة الحزب!. واعجبته مرة اخرى البندقية في ايدي المراهقين، وبهره الهتافات والحماسة فحركته عواطفه ليجد نفسه ضد فرض القانون في محلات مختارة من بغداد. فقد يصل للزعامة وقيادة العراق، فقد تعودنا على قيادة هؤلاء.
#جواد_الديوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟