صباح محسن كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 2283 - 2008 / 5 / 16 - 10:47
المحور:
حقوق الانسان
من نافلة القول التأكيد على جملة من المصاعب الكبرى التي تواجه الطبيب العراقي عامة والتخصصي بشكل خاص،ألاوهو الهاجس الامني المرعب، ومستوى تردي المؤسسات الصحية المتهرئة منذ عقود خلت من السنين للنظام الدموي المجرم ،الذي اهتم بقصوره وترك الوجع العراقي يزداد ضراوة، بسبب حروبه المدمرة مع الجوار والانسانية،وخاصة حربه الاخيرة قبل السقوط حيث آلاف الاطنان من الاسلحة المحرمة التي ألقيت على رؤوس الشعب العراقي،وتركت بيئة ملوثة، باليورانيوم المنضب والاشعاعات التي أدت الى استفحال الامراض السرطانية والتشوهات الولادية وأمراض القلب بسبب حجم المأساة الكبيرة، فخمسة ملايين يتيم ونصف العدد من الارامل زاد منحجم الفجيعة العراقية.. وسط هذا الركام من المشاكل البيئية والصحية تبزغ الارادة العراقية وتتجلى واضحة من خلال عمل الكادر الطبي في عموم المدن العراقية التي تتألق بأسماء لاتعد وتحصى من العاملين لخدمة الشعب العراقي،وفي كل تلك المدن ترى إندفاع البعض من الاطباء والعاملين بشكل لافت للنظر وتميزهم بأداء واجبهم الانساني على خير مايرام،، وفي إستذكارنا لكادر إبن البيطار لما لمسته طيلة اكثر من ستة أشهر من التعامل القريب بسبب تعرض أخي الاستاذ ظافر لتلف الصمام الابهري،وما شاهدته تفصيليا من عمل إنساني دؤوب يشكل حالة عراقية يشار لها بالبنان،، رغم احراق المستشفى من قبل القتلة من البعثيين والاعراب بعد سقوط الصنم،لكن موقف المساجد والحسينيات بالدعوة الى اعادة مانهب الى المستشفى فعادت له الحياة واستمر بالعمل المجاني لخدمة الشعب العراقي، فعمليات القلب المكلفة جدا في العالم تجرى مجانا للمواطنين مع الرعاية الفائقة للطبيبات والاطباء والممرضين وكادر المستشفى من المخلصين من الاستعلامات الى العديد من الموظفين،،إذا ماعلمنا ان كلفة اقل عملية للقلب في الهندوايران تكلف 15 الف دولار... فشكرا لهذا الجهد الرائع والذي يقول فيه القرآن الكريم –ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره- فشتان بين من يهب الحياة ومن يوؤدها فلابد من تثمين دور د- حسين الحلي مدير مستشفى ابن البيطار،ود حميد العاني،د وسام صالح العبيدي،د أثير،د محمد هاشم المياحي الذي يعمل حاليا بمستشفى الناصرية، والاستاذ رافد المالكي ،مع المخلصين من كادر المستشفى للعمل الانساني الرائع.....
#صباح_محسن_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟