أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - خدام معارضاً حقيقياً














المزيد.....


خدام معارضاً حقيقياً


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2283 - 2008 / 5 / 16 - 03:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مضى عامان ونصف العام ، على الخيار الهادئ والمدروس الذي اتخذه نائب الرئيس السوري السابق الأستاذ عبد الحليم خدام ، في رحلة الإصلاح والتغيير , التي حاول البدء بها من داخل النظام السوري نفسه , وعلى جميع المستويات بدءاً بمنظومة حزب البعث مروراً بالاقتصاد والإدارة .
الخطوات الإصلاحية التي حاول السيد خدام القيام بها داخل بنية النظام , وبتشجيع من إدارة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك , لم تلق آذاناً صاغية , بل وضرب بها بعرض الحائط , ما سبب حنقاً شديداً لشيراك نفسه , الذي كان استبشر خيراً في أول عهد الرئيس بشار الأسد , لكن سرعان ما كشفت الساحة اللبنانية الملتهبة عن الخلل وقصر النظر .
استحالة الإصلاح من الداخل , حتمت على خدام السير على طريق التغيير , رغم وعورته وخطورته , ودفعت به إلى الخروج من جلد النظام , فضرورة التغيير تبلورت في نظر خدام بالتزامن مع حركة المتغيرات الدولية , التي بدأت فعلياً بسقوط الاتحاد السوفيتي , بما كان له من قوة وثقل يوازي ثقل القوة الأميركية , التي انفردت بسياسة أحادية القطب , شعارها العالم الجديد , الذي لا يرحم الجمود , ولعل حرب الخليج الثانية من أبرز نتائج هذه السياسة الأميركية الجديدة , فكان خدام هو السياسي الوحيد الذي استطاع قراءة هذه المتغيرات المتسارعة , وفهمها فهماً عميقاً من موقعه السياسي والديبلوماسي , وللأسف لم يشاطره في هذا الفهم أي من أركان النظام فيما بعد , على الرغم من أهمية موقعه آنذاك .
وتبين لاحقاً أن التخبط في لبنان خلال السنوات الأربع الماضية , سببه الارتجال المحاط بوهم الممانعة , وانعدام القدرة على قراءة هذه المتغيرات , فكان زلزال القرار الدولي 1559 بالمرصاد , وتفاعلات هذه القرار لازالت مستمرة على الأرض , ولا يعلم أحد متى تنتهي , أو بماذا ستنتهي ؟.
باعتقادنا , كل هذه الأسباب الظاهرة وغيرها , شكلت أمام خدام جسر العبور إلى الضفة الأخرى , إلى المعارضة , وهو ما كان متوقعاً في أي لحظة , نظراً للهوة العميقة بينهما واختلاف رؤية خدام عن رؤية النظام للملف اللبناني , وازدادت عمقاً باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ,إضافة إلى سوء الفهم المتعمد وحملة التشويه الشعواء بسمعة خدام , وإلصاق كل تهم الفساد بظهره , لإظهاره بأنه المسؤول الوحيد عن الفساد في سورية ولبنان .
تهم الفساد وملفاته السوداء التي ألصقت بالسيد خدام , أثبت فشلها وبطلانها , فحتى الآن وحديث النظام عن ملفات الفساد لم يكن مقنعاً , لأنه غير قادر على فتحها , ولا نعرف لماذا , ربما لأن هذه الملفات ليست موجودة أصلاً , فحملة الاتهام المأجورة لم توفر خدام وهو ضمن صفوف المعارضة , بل وحتى داخل النظام , فالشائعات المغرضة لا زالت تسري إلى عقول عامة الناس البسطاء بطريقة جاهلة وغبية , للقول إن السبب الرئيسي للفساد وغياب الإصلاح , هو الحرس القديم الذي كان يرأسه خدام .
السؤال الآن , إذا كان السيد خدام بموقعه المعارض , لم يعد حرساً قديماً , فأين الإصلاح , ولماذا استمر الفساد , ومن هو الفاسد إذن ؟.
هذا التشويه لم يعدم خيارات السيد خدام , ولم يسر مفعوله على المعارضة التي دخل إليها بصدر رحب , معيداً لها بعض التوازن والثقة المفقودة , لأنها باتت تملك الإجابة عن السؤال الكبير , مَن هو الفاسد الحقيقي المسكون بحب الثروة ؟ إلا أن بعض المعارضة الرافض وغير المقتنع بمعارضة خدام , مهووس بدافع حب الذات والدوران في فلك الماضي .
على روافض المعارضة وحمقى النظام أن يكفوا عن هلوستهم , ويدركوا جيداً أن المعارضة الحقة , هي التي تنظر إلى المستقبل بعين الغد , رغم كل حملات التجريح والتشويه الباطلة .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأليه لبنان أم أنسنته ؟
- الزمن الرديء (4) فواجع ومواجع
- نصر الله يثأر للصدر
- الزمن الرديء (3) رفض الحقيقة
- إسرائيل خط أحمر
- مَن يبيع حزب الله أولاً ؟
- الزمن الرديء (2) غياب الرأي الآخر
- الجولان على المقاس الإسرائيلي
- قشة الغريق السوري
- الزمن الرديء(2) غياب الرأي الآخر
- نفاق باسم القدس
- مناعة لبنان في تدوليه
- متى تعترف حماس بفلسطين؟
- متى تعترف حماس بفلسطين ؟
- ضياع المعارضة السورية بين الحقيقة والحرية
- الزمن الرديء (1) قلوب شتتها الحروب
- استباق سوري لآتٍ أعظم
- يداً بيد مع إسرائيل
- حوار العميان في لبنان
- لماذا الخوف من المحكمة ؟


المزيد.....




- تقرير: اشتباكات في سوريا بين القوات الحكومية ومسلحين موالين ...
- -الخيار واضح-.. الدفاع السورية توجه رسالة لفلول النظام الساب ...
- ترامب: الصين ستلحق بالولايات المتحدة في الترسانة النووية خلا ...
- زيلينسكي يزور السعودية في 10 مارس للقاء ولي العهد السعودي
- زعماء الاتحاد الأوروبي يرفضون مبادرة كالاس لتقديم مساعدات عس ...
- الأمن الجزائري يطيح بأحد بارونات المخدرات في البليدة
- دول الاتحاد الأوروبي تعلن عزمها مواصلة إمدادات الأسلحة إلى ك ...
- سوريا.. قيادة العمليات الأمنية في محافظتي اللاذقية وطرطوس تص ...
- الكويت.. البصمة الوراثية أثبتت التزوير بعد 50 سنة من الشك!
- السفير الروسي في لندن يعلق على -تهديد من موسكو- اختلقه ماكرو ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - خدام معارضاً حقيقياً