أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جاسم الحلفي - بعد إعمار البصرة!














المزيد.....

بعد إعمار البصرة!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2283 - 2008 / 5 / 16 - 10:50
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


عادت ولو بتفاؤل حذر وانتظار طويل،مظاهر الحياة الطبيعية الى محافظة البصرة،بعد انتهاء عمليات " صولة الفرسان " التي انطلقت في 25 آذار مارس الماضي. وفتحت المحلات التجارية أبوابها للمتبضعين، وشهدت أسواق المدينة حركة لم تشهدها منذ فترة ليست بالقصيرة، وتحسن الدوام بشكل ملحوظ في جميع دوائر الدولة، وانتظم كذلك في جامعة البصرة التي كادت إن تشل خلال الفترة المنصرمة لولا عزيمة هيئتها التدريسية وإصرار طلبتها على مواصلة الدوام فيها. وهذا ان دّل على شي فإنما يدل على ان الحياة لا يمكن لها ان تتوقف، ولا بد لها ان تسير بشكل طبيعي مهما حاول الخارجون عن القانون من فرض" نظامهم " على الناس.
واتى تواصل الجهد الأمني ومواكبته بملاحقة من اقترفت أياديهم جرائم بحق الأبرياء،لتعطي إشارة بان العملية لم تتوقف بل هي متواصلة حتى يتم فرض القانون، ويتحقق الأمان، ويتبدد الحذر، ويتلاشى الخوف الذي سكن قلوب وكاد ان يستقر في النفوس .
وكي يصبح التحسن الأمني الملموس في مدينة البصرة واقعا معاشا، وحقيقة راسخة لابد من العمل حثيثا على تنفيذ باقي مفاصل خطة فرض القانون، تلك المفاصل التي لا تقل أهمية عن الجانب العسكري والأمني،ومنها، وفي مقدمتها ، تأمين الخدمات الضرورية للموطنين، ورفع كفاءة العمل بهذا الاتجاه،والبدء بتنفيذ المشاريع الخدمية والصناعية في المحافظة، وعدم التردد في ذلك، ان من شأن تحسس المواطنين بذلك تعزيز ثقتهم بالحكومة و جديتها في تنفيذ وعودها،وتعطي من جانب أخر الأمل بان الأمور تسير بالاتجاه الصحيح مما يشجع المواطنين على المشاركة والانخراط في تحمل مسؤولياتهم التي لا يمكن للحكومة من التقدم في عملها وترسيخ الأمن والنظام دون المساهمة الواعية للمواطنين.
فلا يغيب عن البال ما لحق بالبصرة وناسها الطيبين من أذى على مرّ السنين، وما عانت هذه المدينة الباسلة من إهمال ونسيان، رغم الثروات التي تكتنزها أرضها المعطاء. ربما قد يتفهم الناس عدم قدرة الجهات المختصة على العمل من اجل تنفيذ البرامج والمشاريع التي أعلن عنها في العام الماضي، بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي مرت على المدينة،وتحكم المسلحين فيها، ووضعهم العراقيل أمام أي جهد للتعمير وإعادة البناء، بالإضافة الى التخريب المستمر. ولكنهم بالمقابل لن يعفوا الجهات المسؤولة من التقصير والإهمال الذي عانوه منها، بل ربما تكون ثقتهم قد تزعزعت بتلك الجهات وبتبريراتها وتطميناتها الكثيرة،ومنها الوعود التي أطلقها بعض المسؤولين الكبار في الدولة في مؤتمر أعمار محافظة البصرة.
والتطلع الى الإسراع في البناء والتعمير أصبح ملحا لاسيما ان هناك تخصيصا مناسبا لذلك، وجاء تصريح الدكتور حسين الشهرستاني وزير النفط قبل أيام بان موارد العراق من النفط ستصل الى 100 مليار دولار في نهاية العام الحالي، ليعطي أملا في تضاعف الموارد التي سيحصل عليها العراق، وهذا ما يحمل السلطات مسؤوليات استثنائية في إدارة هذه الموارد الكبيرة. ويتطلب كذلك إعادة ترتيب الأولويات الاقتصادية والاجتماعية للبلد بصورة صحيحة، وترتيب الإنفاق بما يخدم البناء وإعادة أعمار كل ما خربتها لحروب والنزاعات.
وحين تتم المباشرة في تعمير البصرة، بعد هذا التحسن الملموس في أوضاعها، تكون الرسالة القوية والواضحة التي تقول: إن الأمن والتعمير متلازمان، قد وصلت الى باقي مناطق العراق التي ما زالت تعاني من عدم إحلال الأمن والاستقرار فيها.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات مجالس المحافظات واستحقاقاتها
- غدا ليس -كل خميس-
- مدينة الصدر تراهن على استبدال البندقية بالسلام والتنمية
- ضحايا بالأرقام لسيارات لا تحمل أرقاماً!
- -الطريق- وشرطي المرور الذي بقى!
- مؤتمر الحزب الشيوعي الكوردستاني والمهمة الممكنة
- القائمة العراقية الوطنية وتباين المواقف
- قانون مجالس المحافظات بين إقرار البرلمان ونقض الرئاسة
- استهداف رجل مسالم و شجاع
- فوز متوقع لشيوعي مقدام
- القصف المنسي والاجتياح المؤجل!
- الحركة المطلبية في العراق حركة واعدة
- مدنيون- ديمقراطيون هل من خطوة اخرى؟
- وقعت نداءكم وامشي معكم.. وخطوتي وحدي!
- المفسدون في....شبكة الحماية الاجتماعية
- مدنيون...ونزدهر في النور
- القضايا الاجتماعية في الميزانية... وجدل الوزراء
- اتفاقية الجزائر... كي تحترم يجب ان تمر عبر طريق اخر
- كي نتبادل بطاقات العيد بامانٍ اخرى
- قف للمعلم.... قف مع المعلم


المزيد.....




- بعد اجتماع البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة .. سعر الدولار ا ...
- بسعر المصنعية .. سعر الذهب اليوم بتاريخ 22 من نوفمبر 2024 “ت ...
- سؤال يؤرق واشنطن.. صنع في المكسيك أم الصين؟
- -كورونا وميسي-.. ليفاندوفسكي حرم من الكرة الذهبية في مناسبتي ...
- السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت ...
- وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا ...
- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جاسم الحلفي - بعد إعمار البصرة!