أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سناء الموصلي - حسني أبو المعالي ، دائماً في الذاكرة














المزيد.....

حسني أبو المعالي ، دائماً في الذاكرة


سناء الموصلي

الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 11:20
المحور: سيرة ذاتية
    


المكان: مديرية رعاية الشباب بجامعة بغداد في الوزيرية
الزمان: صيف العام 1969
النشاط: رحلة الى شثاثة وقصر الأخيضر في محافظة كربلاء، نظمها قسم السياحة والسفر الذي كان يشرف عليه مصطفي زيني آنذاك.
حافلتين تابعتين لجامعة بغداد مملوءة بطلبة من مختلف كليات ومعاهد الجامعة– الادارة والاقتصاد ، الطب والصيدلة وطب الأسنان وأكاديمية الفنون الجميلة والهندسة والتربية الرياضية ....الخ. الجميع يغنون وينشدون أغان طلابية نظمت وحورت ولحنت على ضوء أغاني عراقية شعبية معروفة. قارب عددنا الخمسون ولكن سرعان ما تعارفنا وتآلفنا ونشأت علاقات طلابية حميمية بيننا على الرغم من اختلاف الاختصاص وبعد كليات الجامعة عن بعضها وكذلك اختلاف أهوائنا ومشاربنا. شاءت الظروف أن نفترق بعد التخرج من الجامعة. ولكن مع ذلك كنت أستقتصي أخبار الأصدقاء أينما حللت وذهبت ومنهم زميلنا أبو المعالي. اثناء دراستي العليا في الاتحاد السوفيتي أواسط السبعينات أخبرني أحد الأصدقاء أن حسني قد سافر الى الجزائر سنة1976 ومن ثم الى المغرب العربي حيث استقر هناك في العام 1978. وبعد هذا الوقت انقطعت عني أخبار حسني أبو المعالي. ولكن في سنة 2000 علمت من الأخ الفنان التشكيلي علي رشيد الموسوي الذي ساهم في معرض ( فنون تشكيلية من بلاد الرافدين) الذي نظمه مشروعنا في النرويج أن أستاذه حسني أبو المعالي الذي كان قد درسه الرسم في ثانوية كربلاء للبنين في بداية السبعينات يقيم في الرباط بالمغرب والذي زودني مشكوراً بعنوانه ورقم هاتفه. ألتقيت بحسني في شهر مايس سنة 2001 بعد فراق يقارب 30 سنة في الرباط حينما كنت هناك من أجل طباعة كتاب "النومينكلاتورا- الطبقة الحاكمة في الاتحاد السوفيتي " الذي صدر عن دار الزمن في نفس السنة.
كان لقائتا حميمياً تذكرنا فيها أيام الجامعة ونشاطات مديرية رعاية الشباب. صورت لوحاته على أمل أن أقيم معرضاً لأعماله في النرويج في وقت لاحق.
يشغل أبو المعالي الصفحة 93 من كتابي باللغة النرويجية "تطور الفنون التشكيلية في العراق من عبد القادر الرسام 1916 الى وقتنا الحاضر ". وتمتاز أعماله بتوالف وتناغم موسيقي بين الألوان المنثورة على اللوحة والتي تتمتع بأصوات ساحرة حيث ينتقل المتلقي الى عالم ساحر. وهذا ليس بغريب على حسني الذي فاز بجوائز تقديرية في تلحين أغاني الأطفال في المغرب. كتب حسني في مقالة نشرتها الصحافة المغربية في 2001 تحت عنوان "تجربتي الفنيةفي الرسم والموسيقى":(وبموازاة شغفي بالرسم والألوان، سكنتني الموسيقى منذ صباي، كنت أستمع اليها بشوق وأرددها بعشق ..... كانت الموسيقى تسافر معي في رحلتي مع الألوان وأحلق معها وأنا أرسم، لوحات عديدة حملتها أسماء لعناوين أغنيات أحببتها. كانت متعتي في أن أحلق بجناحين وأبحر بمجذافين، فعلاقتي مع التشكيل والموسيقى أصبحت علاقة معايشة كعلاقة المياه بالأنهار وحميمية كعلاقة الفراشة بالأزهار...)
أن معظم أعمال أبو المعالي تجريدية ويلعب الظل والضوء دوراً أساسياً فيها. نفترش ألوان قوس قزح معظم لوحاته فالأحمر والأزرق والأصفر والأخضر ومزيجهما تشكل العناصر الأساسية فيها حيث تتداخل مع بعضها البعض بانسيابية هادئة وتطليها جمالية خاصة. وقد أكد الفنان ذلك في مقالته:(الظل والضوء هما مصدر بحثي في اللوحة وتجربتي الفنية تنحصر في محاولة المزج بين قطبين متباعدتين هما الواقعية والتجريدية...)
لقد خسرت الفنون التشكيلية العراقية فناناً قديراً حمل الوطن معه أينما ذهب ونبض قلبه بحب العراق، تألم لألمه
وفرح بفرحه. أن ظروف وفاة حسني أبو المعالي جاءت ليست بمعزل عما يمر به وطننا الغالي. ولا أريد هنا أن ألوم جهة ما، ولكن كل متتبع لما يجري في بلاد الرافدين يفهم ذلك ولايحتاج الى دليل. فطالما الوطن محتل من قبل الأجنبي سيتعرض مواطنيه لويلات ومصائب كبيرة نفقد فيها العزيز والغالي. سوف يبقى أبو المعالي معنا كما بقى جواد سليم واسماعيل فتاح الترك وحافظ الدروبي واسماعيل الشيخلي وفائق حسن وفائق حسين وغيرهم من التشكيليين العراقيين التي تزين ساحات العراق أعمالهم الخالدة.






#سناء_الموصلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عوني كرومي - مخرج فقدناه
- متحف الفنون الشرقية في النرويج
- الطبقة الطفيلية في المجتمع الاشتراكي
- الورود التي تقصم ظهر البعير
- التعارض والاندماج بين التأثيرات الأوروبية والتراث الثقافي ال ...
- غربان الشؤم تطير الى أوكرانيا
- نظرة على الانتخابات الاوكرانية
- يوم تصبح نظرية مالثوس صحيحة على الرغم من خطئها
- تعليق على مقالة فاتن نور في العدد 1006 بتاريخ 03.11.04
- سلام عبود في روايته السادسة - زهرة الرازقي
- النومينكلاتورا -الطبقة التي حكمت الاتحاد السوفيتي
- المعيشة المقننة في ظل النومينكلاتورا
- اسماعيل فتاح الترك لم يرحل عنا
- وأخيراً كشر الشيشان عن أنيابهم في قضية الشعب العراقي
- الأجر المنخفض في ظل اطالة وقت العمل وتكثيفه
- نزار دعنا- شهيد الصحافة الحرة


المزيد.....




- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سناء الموصلي - حسني أبو المعالي ، دائماً في الذاكرة