أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الرحمن قاسم - من ينقذ غزة من براثن حماس ؟؟؟؟














المزيد.....

من ينقذ غزة من براثن حماس ؟؟؟؟


عبد الرحمن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 11:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس هذا المقال مقالاً علمانياً رافضاً لسلوك حماس الفاشستي والهمجي فحسب، بل يتعدى ذلك ليصل حدود آهات الناس ودموع الثكالى وأنات المحرومين وصرخات المظلومين. من كان يتصور أن تقوم مافيا حماس باحتكار السجائر ومعسل الشيشة لمدة ثلاثة أشهر لم تنكسر إلا بعد اجتياز الناس للحدود المصرية ؟؟ الآن حماس تركت السجائر وتحتكر المحروقات التي تمس الشريان الرئيسي لمعيشة الناس ويؤدي سعرها إلى ارتفاع تلقائي في معدل الأسعار.
هل ثمة من يمتلك ضميراً واعياً في حماس ليشرح لهم أن قطاع غزة لا يمكنه أن يتكفل بمصروفات سلطة تحت الحصار دون دعم خارجي ؟؟؟ ألا يستحي قادة حماس من هذا المآل المأساوي لسكان القطاع الذين لم يبخلوا بدمائهم ولا بأولادهم وفلذات أكبادهم لكي تستمر هرطقات المقاومة التي لا تستطيع حماية أفرادها ؟؟؟ من أجل ماذا ثار الشعب على إسرائيل عام 1987 ثم عام 2000 ؟؟ لأجل تهدئة 50 عاماً ؟؟؟ لقد كانت الأمور هادئة وكانت عيشة الناس تحت الاحتلال المباشر أفضل من هذا الوضع بمليون مرة، حتى الحريات السياسية كانت أفضل في ظل الاحتلال. ما لا يود قادة حماس رؤيته هو استمرار الاحتلال حتى اللحظة وأن جميع تضحيات الشعب الفلسطيني من شهداء وجرحى ومعاقين ودمار للشجر والحجر كلها كانت بلا مبرر وأن حماس لم تحقق شيئاً بل ازدادت الأمور سوءاً حتى فقد الناس أساسيات عيشهم. هل يعرف القاريء العزيز أين وصلت العزة والكرامة الحمساوية ؟؟؟ السيارات لا تجد السولار فيستعيضون عنه بزيت القلي حتى ارتفع ثمن زجاجة زيت القلي من 8 شيكل إلى 30 شيكل. نفذ البوتوجاز من اسطوانات البيوت حتى صار أهلها يجمعون بقايا الكرتون والورق من الشوارع لكي يصنعوا طبخة تقي أطفالهم شر الموت جوعاً. لماذا يقبل قادة حماس بهذا الوضع ؟؟؟ إذا كانوا لا يريدون التنازل والاعتراف بإسرائيل، فلماذا لا تستقيلوا وتفتحوا للناس سبل الحياة ؟؟؟؟ لماذا تستغبي حماس وهي تعرف يقيناً أنها السبب في النكبة الحادثة الآن في قطاع غزة ؟؟؟؟
المحزن في الأمر هم أولئك الذين يسمون أنفسهم فصائل وطنية ويسارية، فها هم يقومون لإحياء ذكرى النكبة الستين فيما يتجنبون تماماً رؤية النكبة الحادثة الآن وذلك تجنباً لأي صدام محتمل مع حماس !!
لو كان الشعب الفلسطيني في غزة حياً بحق لقام بإعدام قيادات حماس في ساحة فلسطين انتقاماً من فشلهم الذريع في مشروع المقاومة. لو كان شعب غزة حياً لطالب هؤلاء بدفع ثمن التضحيات الجسام التي ذهبت هباءا منثوراً فيما هم يقومون بامتصاص دم الفقراء عبر التلاعب بمواد المحروقات. سعر جالون السولار ارتفع من 80 شيكل لتبيعه حماس بالتنسيق مع السماسرة والتجار بسعر 350 شيكل !! كل ذلك لكي لا يعترفوا بالهزيمة النكراء لمشروعهم الأخرق الذي جر الويلات على الشعب الفلسطيني دون طائل ودون مبرر. الآن يصرفون كوبونة سولار قدرها 40 لتراً كل أربعة أيام لسائقي العمومي الذين دفعوا رسوم الترخيص. يبحثون عن كل شيكل يمكنهم ابتزاز الناس به لكي يجمعوا رواتب حكومتهم الفاشلة والمغامرة. مشروع انتحار جماعي بلا أمل في التحرر ولا أمل في النهوض.
وصل الأمريكان مطار بغداد فيما الصحاف يؤكد استمرار المعارك الشرسة وأن الجيش العراقي يكبد القوات الغازية أثماناً باهظة ( !! ). عبد الناصر لم يعترف بالهزيمة النكراء المخجلة في 4 حزيران فقال إنها مجرد " نكسة " .. منظمة التحرير هزمت شر هزيمة في لبنان عام 1982 ورحلت بقواتها عن لبنان بالأسلحة الشخصية فيما استمرت فرقة العاشقين بالغناء حول أمجاد المنظمة في الحرب ضد إسرائيل ( ! ). إسرائيل قامت بهدم لبنان على رؤوس ساكنيه في حرب تموز وأصر حزب الله أنه كسب المعركة ( !! ). حماس تكرر سيناريو عربي مشهور، فهي تقلب الهزائم إلى انتصارات. يودع قطاع غزة في كل يوم عدداً من الضحايا ويستمر الحصار الخانق ولا يجد الناس وقوداً لصنع كوب شاي فيما راديو حماس يذكرنا بإعلام أحمد سعيد في صوت العرب الذي كان يصرخ في الصهاينة أن يحزموا حقائبهم وكان يهنيء سمك البحر الذي سيأكل اليهود !!
قطاع غزة ينادي كل ذي ضمير في هذا العالم أن يتدخل لإنقاذ الناس من براثن حماس ومشروعها الدموي. مافيا حماس تحتكر كل شيء في السوق وتوفره لعناصرها بينما الشعب يتضور جوعاً وألماً وحرقة. هل شاهد أحدكم تقريراً إسرائيلياً يؤكد أن خطة حصار غزة تتكون من 25 مرحلة نفذت منها خمس فقط ؟؟! الآن بالذات يتم اختبار شعار الإسلام هو الحل الذي أوصل حماس للسلطة. لماذا لا يكون الإسلام حلاً لمشكلة السولار ؟؟؟ لمشكلة الكهرباء ؟؟؟ لمشكلة الغاز ؟؟؟؟ لمشكلة البطالة المريعة التي يعاني منها عمال غزة ؟؟؟؟ لماذا لا يصحو ضمير عاقل في هذا الكون ليوقف الانتحار المجنون لمليون ونصف نسمة ؟؟؟؟



#عبد_الرحمن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الحوار الحلمنتيشي لفتح وحماس
- حقيقة فتح وحقيقة حماس .. مرة أخرى !!!
- حقيقة فتح وحقيقة حماس وحقيقة قيادات الشعب الفلسطيني !!!
- خطورة سلطة عباس على المشروع الوطني الفلسطيني
- ألف تحية من غزة المحاصرة للحوار المتمدن !
- أين اليسار الفلسطيني من مشروع الدولة الديمقراطية الواحدة ؟!
- هل تسقط حكومة حماس ؟؟؟
- احذروا حل الدولتين !!


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الرحمن قاسم - من ينقذ غزة من براثن حماس ؟؟؟؟