أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - عن أعراض الأمراض الإعلامية














المزيد.....


عن أعراض الأمراض الإعلامية


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 11:28
المحور: الصحافة والاعلام
    


فى مقاله الأسبوعى بـ : "المصرى اليوم" بتاريخ الأربعاء 7/5 حاول الدكتور مأمون فندى أن يشرح الفرق بين الإعلام المريض والسليم ، مستهلا حديثه بالقول بأن الإعلام كالأبدان يصيبه كما يصيبها المرض ، وللأمراض أعراض ، فكيف تعرف أنك أمام إعلام مريض ؟؟ يجيب فندى على هذا السؤال بأنك حينما تجد أن مقدم البرنامج التليفزيونى القابع فى الأستديو قد أصبح أهم من المراسل الذى ينقل الحدث من موقعه فأنت أمام إعلام مريض! ... وحينما تجد أن رئيس التحرير وقد أصبح أشهر من المحررين فأنت أمام إعلام مريض! ....وحينما تجد أن رئيس الدولة يصطحب رؤساء التحرير فى رحلاته فلتتأكد حينئذ من أمرين: أنك فى دولة متخلفة وأنك أمام إعلام مريض!! ، ذلك أنه فى الدول المتقدمة أمريكا أو بريطانيا مثلا لا يصطحب الرئيس رؤساء التحرير ولكنه يصطحب الصحفيين المتخصصين فى شئون المنطقة التى يعتزم زيارتها !! وعندما يصطحبهم فإن رئاسة الدولة لا تتحمل تكاليف سفرهم بل إن الصحف التى يعملون فيها هى التى تتحمل التكلفة حيث تبادر الصحيفة إلى الإتصال بمسئول الإعلام بالرئاسة وتتفق معه على تقدير التكلفة وتقوم بسدادها ، وإلا فإنها تكون قد قبلت الرشوة بثمن تذكرة طائرة !!، كذلك فإنك عندما تجد أن منصب رئيس التحرير وقد هبط عليه بالمظلة شخص ليس له تاريخ مهنى يؤهله لذلك فاعلم أنك أمام إعلام مريض ، وإذا ما رأيت رئيس التحرير متصدرا الجريدة، يكتب في (فدادين) من مساحاتها، يحرث أرضها، ويبذرها بكلام لا يمسه الباطل ولا يقربه الخطأ، فأنت أمام إعلام مريض ، وإذا ما رأيت إعلاما يشيد بهذا المسئول الكبير أو ذاك ويعدد مناقبه فاعلم أنك أمام إعلام وصل به المرض إلى حد الإحتضار...والواقع أن كلام الدكتور فندى ينطوى على جانب كبير من الحقيقة لكنه للأسف الشديد لا ينطوى على الحقيقة الكاملة ..ذلك أن هناك أمراضا أخرى لها أعراض أخرى كثيرا ما تصيب الإعلام لم يتعرض لها الدكتور فندى ولم يحاول أن يقترب منها فى كثير أوقليل ، وأغفل سيادته حقيقة لا شك أنه يعلمها وهى أن كون الإعلام غير مصاب بمرض الولاء للرئاسات المهترئة ، لا يعنى إطلاقا أنه صحيح وسليم.. فقد يكون مريضا بمرض آخر لا يقل فتكا هو الولاء لجهات أخرى .. ومن خلال المثال الذى ضربه الدكتور فندى فإن الصحفى الذى يسدد ثمن تذكرة الطائرة الرئاسية ـ لا من جيبه الشخصى ـ وإنما من جيب الصحيفة التى يعمل فيها ... ليس بالضرورة صحيحا معافى من كل مرض ، ولكنه فى حقيقة الأمر قد يكون مريضاـ ولو فى حدود هوامش معينة ـ بمرض الولاء لممولى الصحيفة ( أصحاب رأس المال والمعلنين).. ولماذا نبعد كثيرا ، ولماذا لا نتخذ من حالة الدكتور فندى نفسه مثالا توضيحيا لنا؟؟ فسيادته كما هو معروف يعمل فى إحدى الجامعات الأمريكية، وهو أيضا خبير استراتيجى فى أحد مراكز البحوث التى لا تمولها الحكومة الأمريكية ، وإنما تمولها جهات معينة لا نصفها هنا بأنها مشبوهة (لأننا لا نحب أن نستخدم هذا الوصف فى هذا المجال)، ولكننا نصفها فقط بأن لها أجندتها الخاصة وأهدافها الخاصة! ، ... وسيادته يكتب فى صحف كثيرة، أمريكية وعربية ومصرية ، ويتكلم فى برامج تليفزيونية أكثر ، فهل حدث مرة أن دافع سيادته عن الحق الواضح الذى لا جدال فيه ، وهو حق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة ، وهل حدث أن وصف من يقدمون أرواحهم ثمنا للدفاع عن هذا الحق بالوصف الدقيق وهو أنهم مقاومون وشهداء؟ أم أن سيادته يصفهم دائما بأنهم إرهابيون ؟؟ وهل حدث أن قام سيادته بتشخيص الغزو الأمريكى للعراق بالتشخيص الذى ينم عن كاتب معافى، أم أنه كان ـ وأظنه لا يزال ـ يردد أنه مجرد محاولة أمريكية كريمة لصنع نموذج ديموقراطى ؟؟ ...ويا عزيزى فندى ..من المؤكد أنك غير مصاب بمرض الولاء للرئاسات المهترئة المتعفنة بدءا من مستوى رئاسات التحرير وانتهاء إلى مستوى رئاسات الدول..لكن هذا لا يعنى بالضرورة أنك صحيح معافى.



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزبان : الفيسى والفاسى
- تلك الشائعة
- من حكايات المجاعة
- البوكر العربية
- غسيل الأعراض!!
- رحيل رجاء النقاش
- أميون فى معرض الكتاب (2)
- لماذا سكت النهر؟
- احتجاب الشقيقة الكبرى!
- مقاطع غير ساخرة
- الجهل الرسمى أفضل !!!
- الديسمبريون
- نكتة الموسم
- عن رحيل الرؤساء
- عن الحسبة والمحتسبين
- حبس رموز الضمير
- أيها الكائن المتوحش
- موقعة توشكى
- التيس والمرآة
- البهائيون المصريون


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - عن أعراض الأمراض الإعلامية