|
لبنان لماذا ...لاسلام في لبنان لأنَّ من أشعل فيه نيران الحرب لازال موجوداً
اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)
الحوار المتمدن-العدد: 2281 - 2008 / 5 / 14 - 10:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لن نستعرض التاريخ الجفرافي والسياسي والإجتماعي لهذه القطعة من الأرض والتي سميت منذ فجر التاريخ بلبنان.رغم انضمام أجزاء إلى لبنان في القرن العشرين ومن خلال مواثيق دولية حكمت تقسيم المنطقة.ولن نمر على تكوينه الأسري لأنه يلزمنا مجلدات لكننا أمام مضلة تاريخية لاتستطيع جميع القواميس الفلسفية والإقتصادية والسياسية ولا حتى الأخلاقية أن تتوصل إلى حلٍّ منطقي لأزمة لبنان.ورحم الله الفترة العثمانية التي كانت قد منحت جبل لبنان لخصوصيته مايشبه الاستقلال الذاتي لابل كان كذلك.ولكن الحركة الإجتماعية والسياسية ومنطق التاريخ الذي نقر به بأن جميع القوانين والأنظمة والمواثيق يُصيبها الغيير والتبدل والتطور.ولبنان رغم صغر مساحته وعدد سكانه إلا أنه يؤلف البوابة الحضارية منذ القديم لجميع المنطقة التي تليه...وللطبيعة الجغرافية والسكانية والمعيشية الأثر الكبير في نمو روح الديمقراطية والحرية بين أبناء لبنان عامة.وعلى مبدأ أتفق اللبنانيون جميعاً بعد الاستقلال على أن يتقاسم المناصب الحساسة كل طائفة موقعا ما.فالرئيس ماروني ورئيس مجلس الوزراء سني ورئيس المجلس النيابي شيعي والجميع على مبدأ ألاَّ يتركوا للرئيس الماروني يتمتع بهذه الصفة والميزة كما هي في دول المنطقة فالجميع يُنادوهم دولة الرئيس لرئيس الزوراء ورئيس المجلس النيابي.فرئيس الدولة عبارة..عن اسم لاغير ...ومن يفعل هما رئيس الوزراء والمجلس النيابي.وأكبر دليل ٍ هو قناعة الشيعة لابل غيرهم أن الموارنة لم يعد عددهم يسمح بأن يكون الرئيس ماروني رغم أنه كان منذ القديم شكلاً صوريا.وبقي لبنان في الربع الأخير من القرن العشرين مسرحا لجميع السياسات العربية التي رفعت شعارات تمثلت في يمين اليمين ويسار اليسار وأما روح التوافقية فلم توجد في أي يوم من الأيام وتعيش في لبنان لغة الحرب الأهلية وكم من حرب عاشها لبنان.وأخرها كان حرب الطائف وليس مؤتمر الطائف لأن هناك من ذعن للضغوط المحلية والدولية.على أساس عفا الله عمّا مضى....ولكن الطائف لم ولن يتحقق وسقطت أشكال مختلفة من الأتفاقيات والمعاهدات بين لبنان ودول الجوار.وأخرها انسحاب القوات السورية من لبنان.والأغتيالات السياسية منذ القدم وحتى اليوم. لا سلام في لبنان لأنَّ من أشعل نار الحرب لازال موجودا والظروف جميعها تساعده.ولكن في هذه الأيام هناك معضلة على الفرقاء ودول الجوار عليهم أن يقوموا بتفكيك القنابل الموقوتة....التي لو انفجرت فهناك تغييرللديمغرافية السياسية ستحدث في المنطقة.الجولان والجزيرة السورية بالنسبة لسوريازولبنان إلى كانتونات وأقاليم وشمال العراق ليس ببعيد عن الأحداث ....والقضية الفلسطينية تتأرجح مابين القوى الراديكالية والمنفتحين والمتفهمين لمجريات الحركة التاريخية والسياسية. نلخص ونحاول قدر الإمكان التلخيص.الأحداث التي وقعت مؤخراً بين عناصر حزب الله وعناصر الحزب التقدمي الأشتراكي للسيد وليد جنبلاط.والأخبار توافينا عن مقتل أكثر من عشرة عناصر لحزب الله.وحزب الله يمتلك من العدة والعتاد مالايمتلكه الحزب التقدمي الأشتراكي.فإذن لماذا تمت عملية التغطية الفورية على هذه الحالة التي لولا الأمور التي سنأتي على ذكرها لكان الواقع غير ذلك. إذا كان حزب الله بقيادة السيد نصر الله ومن وراءه سوريا التي تدعم المقاومة ومن وراءه إيران بثقلها السياسي والإقتصادي واللوجستي.فإن الأمر يختلف تماماً في المشهد السوري في هذا الأمر بالذات. فلا بدّ لسوريا أن تحسب حساباً على أن تبقى الجولان في حالة هدوء فهناك حساب للدروز اللذين مانفكوا يتمسكون بسوريتهم.وهنا كان لابدَّ من ضبط الفرامل لعناصر حزب الله.كما أنَّ سوريا بحاجة ماسة في مساعي تركيا لتسوية عادلة مع إسرائيل.والراعي الأمريكي الذي يتحالف مع السيد وليد جنبلاط هو يريد أن يقلب الأوراق في المنطقة ولكن سوريا تعلم جيدا كيف تنثر الرماد في عيون الأحداث.وكيف تسوي الأمور فمقتل عدد من المقاتلين لحزب الله ليس أمراً معجزيا. لكن المعجزة في انفلات الأمور من عقالها حين تختلط الأوراق وتتدخل إيران وأمريكا على الخط اللبناني. أما لبنان الرئيس فلا بدّ أن الجامعة العربية وجميع الدول ولن نعددها تتفق على أن المعضلة في لبنان تتجاوز حدود (تقبيل الشوارب) لأن هناك تضاعف القوة العددية والمادية للشيعة في لبنان.ثم ما كان الحرب التي أقدم عليها السيد نصر الله حفظه الله مع إسرائيل إلا لعطاء مؤشر لارجعة عنه بأنه الأقوى في المنطقة.ولكننا نناشد السيد وسماحته والسيد وليد جنبلاط والسادة أن ينتخبوا رئيساً للبنان حتى تنفرج الأمور على الفقراء والمحتاجين للهدوء والأمن والاستقرار. فكم من قائدٍ أمتلك عدة وعتاداً ولكنه لم يقرأ المشهد البانورامي بشكل مكثف فوقع في اتون حروب أودت به وبأهله وشعبه. فهل نشهد دراسة عملية وقراءة الحداث بشكل يتمتع بشفافية وأخلاقية القادة ليجنبوا شعوبهم من الويلات.؟؟ والسؤال المعلق على بوابات التاريخ السياسي للمنطقة هل سنرى لبنان حراً ذات يوم؟!!!
#اسحق_قومي (هاشتاغ)
Ishak_Alkomi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصيدة مهداة إلى روح الشاعر الأشوري الراحل سركون بولص
-
رحلة في بقايا مدينة ما
-
بُثنى الرشيد
-
تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ
-
قصيدة وشيّ فصول المجدِ وأْتلقي
-
سأنسى
-
عتاب رقيق للشعر
-
ولفقدهِ يستوحشُ الشعراءُ
-
كل السنوات تجيء دفعة واحدة في بلادي
-
قصيدة رثاء وتعزية لروح المغدور سيادة المطران بولص فرج رحّو
-
قصيدة عراةٌ يلتحفون الصقيعْ
-
كوثر المستحيلْ
-
قصيدة روناكي (قبل الفجر)
-
مواسم الجنون
-
أنا للعشق العتيق ما حُييتُ
-
رسالة إلى الحلاّج لم ْتُقرأْ بعدْ
-
قصيدة يابن الجزيرة أسرج خيول العزِّ
-
لماذا سرقوا نصف القمر؟
المزيد.....
-
إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط
...
-
إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ
...
-
بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
-
حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا
...
-
جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
-
الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم
...
-
اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا
...
-
الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي
...
-
مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن
...
-
إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|