أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - مسمار مبارك / هل الدين لعبة ؟!















المزيد.....


مسمار مبارك / هل الدين لعبة ؟!


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 11:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال مفتي الديار المصرية –الشيخ على جمعة– لا خروج من الدين بعد دخوله. أهو الدين لعبة؟!)
فترى: هل الدين لعبة واحدة فقط؟!
-- --
ورث الضابط حسني مبارك حكم مصر وشعبها حكما عسكريا تحت اسم جمهورية ! من الضابط العسكري الحاكم السابق " السادات " الذي كان قد ورثها وشعبها من الضابط العسكري الأسبق عبد الناصر . حسب لائحة داخلية غير مكتوبة . بين ضباط عبد الناصر وانقلابه عام 1952 . والتي تنص علي أن كل حاكم عسكري يسلم مفاتيح مصر قبل رحيله لمن يرتاح اليه من الضباط ليحكمها عسكريا – زمالة ، ومودة زملاء - مثلما يدير ابن أحد الاقطاعيين عزبة ورثها عن أبيه والفرق أنه يسمي نفسه : رئيس .. ! ويسمي العزبة – الضيعة – جمهورية ..!..
وكان مبارك قد تسلم من السادات - ضمن الميراث - مسمار جحا - نقصد مسمار السات . الذي دقه في حائط الدستور المصري . ويقول مسمار جحا – او مسمار السادات – أن مصر دولة اسلامية . دينها الاسلام . وذلك كما ذكرنا بالمقال السابق فيه مخالفة لعلم القانون الدسنوري . الذي لا يقر بأن الدولة يمكن ان يكون لها دين محدد اسمه الاسلام وانما الأديان للأفراد لا للدول . فالدولة مجموعة مؤسسات والمؤسسات كيف يكون لها دين ؟! المؤسسات هي كيانات عصرية ودينها هو القوانين العصرية .
وكذلك بهذه المادة 2 من الدستور المصري التي كتبها السادات بيده ! – مسمار السادات – تجعل الدستور مخالفا للقوانين الدولية التي وقعت عليها مصر . لكون المادة بها تمييز ديني بين المواطنين . وبهذه المادة يكون دستور مصر مخالفا لقوانين المجتمع الدولي . ليس وحسب وانما يكون الدستور المصري مخالفا لنفسه أيضا ! لكونه يحتوي علي مادة أخري تنص علي عكس المادة الثانية التي دقها السادات بالدستور كما مسمار جحا ! حيث تقضي بأن المواطنين أسوياء امام القانون ولا تفرقة بين المصريين بسبب الدين أو الجنس أو اللون .. بينما هذه المادة الثانية – مسمار جحا - تضع تفرقة صارخة وفجة بين الموطنين بسبب الدين ! .
وقد حافظ . حسني مبارك علي مسمار جحا – السادات - . المادة الثانية بالدستور . ليس اعتزازا منه بالرجل الذي ورثة حكم دولة وشعب . كلا وانما لعلمه بأن مسمار جحا – المادة الثانية بالدستور المصري – هي مسمار ديني . لا يجرؤ أحد علي خلعه بينما يحكم شعبا أكثر من نصفه هم اميون . ولديهم ورم حميم ويحرصون علي بقاء هذا الورم – اسمه الدين – ومن يمس ذاك الورم الحميم ولو مسا خفيفا فان الشعب ذي الغالببية الأمية سوف يصرخ من شدة الألم ويهيج كما الفيل وقد يطيح هياجه بمن يركبه !
كما أن تلك المادة تفيد مبارك ايضا كحاكم يحكم بالدبابة والمجنزرة ويسمي نفسه رئيس جمهورية ! فوجود المادة الثانية يرضي رجال الدين ، ورجال الدين وجودهم مطلوب جدا بجوار أي حاكم طاغية مزور للانتخابات ، سارق لخيرات بلاده ومجوع لشعبه .. الطاغية يكرم رجال الدين ويميزهم ، وهم يقفون بجانبه في الشدائد كلما هم الشعب بالثوره علي فساده وظلمه . فالشعب المتخلف ككل الشعوب المتخلفة يسمع كلام رجال الدين ومن السهل علي رجال الدين اقناع شعوبهم بذاك الحال بوجوب اطاعة الحاكم فطاعته من طاعة الله ، والتظاهر ضد الحاكم الظالم يغضب الله ومخالف للدين ! . وأن الطاغية الحاكم اللص انما هو طيب ووديع ويبكي ان شاهد فقيرا ..!..(!) .

جميع الحروب الدينية التي جرت في مصر في عهد مبارك – ونقول حروب دينية وليست مجرد فتن صغيرة -. ولم تحدث بهذا الكم أو الكيف في عصر حاكم سابق له من 100 سنة وربما منذ عهد محمد علي باشا – مؤسس مصر الحديثة - .. كان لوجود مسمار جحا – السادات – بالدستور أي المادة الثانية عامل هام جدا ومبرر ومحفز لتلك الحروب الدينية .. ونحن لا نقول عنها فتن طائفية . فتعبير " فتن طائفية " تعبير مخفف للغاية ومضلل .. انما هي حروب دينية . فكيف تكون مجرد فتنة بينما يجري فيها حرق قري بأكملها وقتل ونهب وسلب واغتصاب للاقليات الدينية الضعيفة ؟! وكبف نسميها فتنة دينية . عندما اضطر عدد من الملايين للهجرة لدول الغرب بسبب تضييق سبل العيش عليهم ببلدهم وبلد جدود جدودهم . واحتقارهم والسخرية منهم في كل مكان . علي مستوي الأطفال بالشوارع وعلي مستوي الاعلام الرسمي لبلدهم – صحافة وتليفزيون وعيانا بيانا ونهارا جهارا - ؟! انها حرب . ابادة هوية . وابادة للمواطنة بداخل ملايين الموطنين .. انها حرب ..
كيف لا تكون حربا . ان كان هناك مصريون لا يستطيعون اثبات مواطنيتهم ولا اثبات ميلاد أولادهم ولا توثيق زواجهم في المستندات الرسمية لوطنهم لمجرد أنهم يتبعون دينا لا يعترف به الدين الوحيد الذي يعتمده الدستور دينا للدولة ؟! بموجب مسمار جحا – او مسمار السادات . الذي هو المادة الثانية من الدستور - ؟!!
ولم يكتفي ( لم يكتف ... حسب قواعد لغة أهل الجنة ! ) بالحفاظ علي مسمار السادات الذي دقه بالدستور كمسمار جحا . وانما قام مبارك بدق مسمار ديني آخر بداخل جدار البرلمان وهو : ادخال 88 نائبا ينتمون لجماعة دينية محظورة النشاط .وبقانون . نظرا لخطورتها علي أمن البلاد . لمسئوليتها عن تفريخ كل فصائل الارهاب ..!
انه : مسمار مبارك .. ( 88 نائب بابرلمان ينتمون لجماعة خطرة و مظورة بموجب القانون ! ) .
ومبارك لم يقم بالغاء القانون الذي يحظر نشاط تلك الجماعة الدينية المحظورة قانونا وسمح لها بادخال 88 نائبا .. فالغاء هذا القانون كان لازما قبيل السماح لهؤلاء بترشيح أنفسهم لعضوية البرلمان . ( ووجودهم بداخل البرلمان مخالفة قانونية لا يجهلها رئيس البرلمان ! فهو أستاذ للقتنون ..! ).. ولكن مبارك أبقي علي القانون الذي يحظر النشاط السياسي علي جماعة الاخوان ليكون وجودهم في البرلمان غير قانوني! – وجدود " دكاكيني " . كما يقول التعبير الشعبي - ويبقي القانون ـ وجوده سيفا يجندلهم الي خارج البرلمان في أي وقت ..
فهل بمقدور أي معارض أو أي محامي حر أو أي حزب معارض أو المعارضة بأكملها بيسارها بوسطها ممن هم ضد تديين الدولة ومع المجتمع المدني . أن يقدموا طعنا في قانونية وجود 88 نائبا بالبرلمان يتبعون جماعة ارهابية تفرخ الارهابيين ومحظورة بالقانون ؟! او هل كان بوسعهم الطعن أثناء الترشيح قبيل دخول هؤلاء للبرلمان ؟!
لا طبعا لا .. فهذا مسمار ديني .. والقائم بدق مسمار حجا في البرلمان هو الحاكم العسكري الذي يمكنه زج من يشاء ممن يعارضون نزواته السياسية – أو الاقتصادية – في المعتقل بقانون طواريء سرمدي .. ( من اول يوم في حكمه حتي نفوقه ! )
فمن ذا الذي يجرؤ علي الاعتراض علي دق مسمار ديني .. في جدار البرلمان . سواء أثناء الشروع في ذلك أو بعد ثبوت مسمار الدين بجدار البرلمان ؟! طبعا لا أحد ..! خاصة وأنه يوجد مسمار ديني آخر مدقوق بجدار الدستور ! و يجيز وجودهم لكونهم الاسلاميين ومصر دولة اسلامية .. وهو مسمار السادات – الاسلام دين الدولة ، المادة الثانية بالدستور – فكيف نمنع الاسلاميين من دخول البرلمان بينما مسمار السادات . موجود – ؟!
وحسني مبارك له مصلحة من وجود حماعة الاخوان بالبرلمان . فهم ماكياج لوجهه غير الديموقراطي ..! يزعم به التعددية ، ووجود معارضة للحكم وأنه حاكم بصحيح وديموقراطي ورئيس جمهورية وليس ضابط ديكتاتور يحكم بالدبابة والأمن المركزي وقانون الطواريء العسكري ! وباستخدام جهاز أمنه من حين لآخر يقطف رؤوس الاخوان كلما أينعت وحان قطافها . ولاسيما القيادات وخاصة المليونيرات منهم .. وهو يستفيد منهم بألعاب سياسية أمنية تحيدهم لصالحه ضد أية معارضة ديموقراطية عصرية .. فالاخوان لا يحبون العصرية بل السلفية ذات القرون الأربع عشرية .. ويتحالفون مع مبارك ضد اية تحركات شعبية – اضرابات . مظاهرات عمالية ، اعتصامات شعبية ضد الجوع والفقر والبطالة والفساد – يقف فيها الاخوان بجانب جلادهم وجلاد الشعب وناهب وطنه وسارقه هو ومن حوله .. ! انها لعبة دينية . تعرف فيها السياسة الخبيثة كيف تلعب بالدين وبرجال الدين –الشيوخ – وبنشطاء الدين . اي الاخوان المسلمين أو الدين السياسي - .. لأجل البقاء في الحكم لمزيد من تحقيق الثراء ولمزيد من نهب المليارات بمزيد من تجويع الشعب وافقار الوطن وتجريف ثرواته ..!
ويقول مفتي الديار المصرية "الشيخ على جمعة " لا خروج من الإسلام بعد دخوله. أهو الدين لعبة؟!
فترى: هل الدين لعبة واحدة فقط؟!



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحيرة البيكال
- مسمار السادات / هل الدين لعبة ؟
- مسمار صدام / هل الدين لعبة ؟
- طرائف ليبرالية وفكاهات علمانية!
- المتواطئون ينكشفون فيهيجون!
- دعوة للحوار بقناة الجزيرة
- اضراب 4 مايو ورجال الدين في مصر
- الطاقة الذرية في الميزان
- حملة تضامن : تضامنوا مع الفنانة - بريجيت باردو -
- الكذابون
- ماذا في بطن وزيرة الدفاع الاسبانية؟!
- سعوديون يتطهرون من الاسلام . ومصريون يغوصون!!
- جريمة بنقابة الصحفيين المصريين
- مصريون ضد حرية العقيدة ! وسعوديون يطلبونها!
- مصحف هيروهيتو *
- سعوديون يسعون للنور . ومصريون لكهف الظلام! 2/2
- سعوديون يسعون للنور . ومصريون لكهف الظلام ! 1/2
- تابع / من سماحة الاسلام في مصر
- البعث استعد لتدمير سوريا . بعدما دمر العراق .
- من سماحة الاسلام في مصر


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - مسمار مبارك / هل الدين لعبة ؟!