|
لبنان.. الحقيقة .. وتزييف الحقيقة
محمود حافظ
الحوار المتمدن-العدد: 2281 - 2008 / 5 / 14 - 09:46
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
مرة أخرى أرانى مدفوعا إلى لوحة مفاتيح الحاسب بعد قراءة بعض المقالات المتعلقة بأحداث لبنان وتطور الأحداث ورؤى الآخرين ونحن منهم تجاه هذا الحدث الجلل والذى ساعد على تحريك الماء الآسن فى محيط الفكر العربى فبعد إستكانة وخمول هناك حركة وإجتهاد وآراء تجاه الأحداث وهذا فى حد ذاته ظاهرة صحية للغاية فالكل مدفوعا لاتخاذ موقف طبقا لقراءة معينة أو تلقى آراء معينة فمعظمنا لم يعد يبذل جهدا فى القراءة طالما أصبحنا متلقين عبر شاشات المرئيات. فى العام وبعد قراءة بعض ما يتعلق بالرؤى فى القضية اللبنانية ولبعض كتاب الحوار المتمدن وما نرجوه أن نكون على مستوى التمدن لهذه النافذة العظيمة والتى إستوعبتنا وإستوعبت أفكارنا وبمقدار هذا الاستيعاب أحرى بنا أن نرتقى بمستوى الفكر والعقلانية ونبعد عن تزييف الحقائق وأن نحترم عقولنا . وأطرح سؤالا هنا من إنقلب على من فى لبنان ؟ هل حزب الله المقاوم وصاحب مشروع وكرس مناصريه وأعضاؤه لهذا المشروع وهو مقاومة العدو الصهيونى هو الذى إنقلب على السلطة ، أم سلطة الأمر الواقع هى التى إنقلبت عليه ؟ ففى قراءتنا للواقع الموضوعى وللأحداث وكثيرا ما شاركنا فى هذا الموضوع برأى ولكن هذا لايمنع من بعض الاضافات الموضوعية وليست المختلقة والمزيفة وبعيدا عن حزمة الاتهامات العقيمة . 1- فى يوم 7آيار (مايو) وهو يوم الاضراب المنفذ من قبل إتحاد العمال اللبنانى قام السيد غسان غصن بإلغاء المظاهرة المبلغ عنها وفى حيثيات الالغاء فى مؤتمره الصحفى قال أن الاجهزة الأمنية لم توفر الحماية للمتظاهرين فى الشارع وذلك لتعرض المتظاهرين لاعتداءات وكان معد لهم حفلة من الاعتداءات بواسطة ميليشسيا السلطة أو ميليشيا المستقبل من تمركز القناصة فوق أسطح البنايات وإلقاء القنابل الصوتية والاحتكاك بالمتظاهرين كل هذا فى ممارسة ديمقراطية للمتغنين بديموقراطية السلطة اللبنانية ( الشرعية- الميثاقية والتى تحافظ على العيش المشترك ) . 2-عودة قليلا إلى الوراء وتذكرة لاحداث 25،23 كانون حينما قامت ميليشيا سمير جعجع بمهاجمة المتظاهرين فى يوم 23 ووقف هذا السفاح يفاخر بأنه لولا تصديه المليشيوى لقامت المعارضة بإنقلاب على الحكم وما إستتبع ذلك من سقوط ضحايا للمعارضة وفى أحداث يوم ال25 العروفة بأحداث الجامعة اللبنانية قامت مليشيا السلطة ومن فوق أسطح البنايات فى طريق الجديدة بإفتعال مشكلة وإستخدام السلاح المليشيوى فى القنص على المدنيين وأيضا على الجيش اللبنانى وهذا للتذكرة للمتباكين على الديموقراطية اللبنانية والمتمثلة فى السلطة الحاكمة الديموقراطية فى لبنان سلطة حكومة السنيورة وسعد الحريرى ووليد جنبلاط وسمير جعجع . 3- بعد صدور القرارات المشؤمة على الشعب اللبنانى من هذه السلطة الديموقراطية والتى تقضى بها ( أى بالقرارات ) على مقاومة حزب الله وعلى سلاحه خدمة للعدو الصهيونى ظهر السيد حسن نصر الله موضحا موقفه من القرارات ةمذكرا بالبيان الوزارى لهذه الحكومة والتى إنقلبت عليه الحكومة ومعلنارفضه للقرارات ونزوله للشارعمشاركا مع جمهوره المشارك فى الاحتجاجات ومنبها أن هذا إعتداء على السلاح ولو أستخدم سلاح سوف يقابل بسلاح ولسان حاله يقول لن نسمح بتكرار أحداث الجامعة العربية . 4-إلى دعاة التزييف لم يستخدم السلاح إلا للرد كما أوضحنا قبل ذلك ولم تشتعل بيروت ولم يسقط فيها عشرات الشهداء كما توحون من حدوث إنقلاب صحيح أنهحدث إنقلاب لكن من إنقلب على من ؟ 5- فى تصريح لقائد مخابرات العدو الصهيونى بعد نزول حزب الله قال هذا الرجل أن عمل ثلاث سنوات قد ضاع بمعنى أن التجييش ضد المعارضة وخاصة حزب الله من قبل العدو الصهيونى والأمريكى قد ضاع بفعل تصرف السلطة. 6- أن الضحايا فى عاليه الذين تم خطفهم وقتلهم والتمثيل بهم من قبل مليشيات السلطة وكذا الضحايا فى حلبا بالشمال اللبنانى وكل الضحايا الذين سقطوا فى الشمال من طرابلس وعكار والضنية وجبل محسن والذين يقدرون بالعشرات هل هم من ضحايا حزب الله الايرانى وهل حزب الله أيها السادة والسيدات ياكتاب الحوار المتمدن هو الذى قتلهم بهذه الوحشية سواء الذين قتلوا فى الجبل ومثل بهم أو الذين قتلوا فى مقر القومى فى حلبا غدرا وذبحوا أو الذين قتلوا وهم جالسون على مقاعد الباصات وهم من العمال السوريون الكادحون وقتلوا بطريقة سمير جعجع بالهويه أيها المعارضون السوريون هل من قتلهم حزب الله ويامن تريدون القيام بحملة فى الحوار المتمدن هل تريدون القيام بالحملة ضد القتلة إذن نحن معكم فالقتلة معروفون وهم مليشيا السلطة ولا عجب أن يكون القتل تم بطريقة وأسلوب فتح الاسلام الذى إستحوز فى السابق على مخيم نهر البارد وإلى مثقفى المعارضة السورية إرجعوا إلى سيمور هيرش لتعرفوا كيف تم تكوين مجموعة العبسى ومن مولها وما دور الحريرى والأمير بندر بن سلطان ودور وسام الحسن رئيس فرع المعلومات اللبنانى فى تحركهم ونقلهم من مكان إلى آخر ياترى هل حزب الله وإيران وراء هؤلاء القتلة قاطعى الرقاب . 7-هل التهديد بالمدمرة كول والجولة المكوكية التى قامت بها السيدة ميشيل ساسون خليفة فلدمان السفير السابق صاحب الصولات والجولات فى المارثون اللبنانى بين أطياف السلطة هل هذا فعل إيرانى يا أصحاب الفكر العلمانى . 8- هل تصريحات وزير الأمن الداخلى الاسرائيلى وكل التصريحات المنشورة فى الصحف الاسرائيلية عن شبكة الاتصالات لحزب الله والعمل منذ سنتين على القضاء على هذه الشبكة والحزب هل هذا إنقلاب من حزب الله على السلطة الديموقراطية . 9 - وأخيرا هل السيدة رايس وحكومتها أصدقاء لبنان وأى لبنان هم أصدقاؤه يا متباكين على لبنان من الاجتياح الايرانى المتمثل فى حزب الله. 10- هل كل القوى اللبنانية الشريفة من رؤساء وزارة سابقين على قيد الحياة أمثال عمر كرامى وسليم الحص وميقاتى وميشيل عون ووزراء أمثال سليمان فرنجية وزهير الخطيب وطلال أرسلان ووئام وهاب والعديد العديد منهم بالعشرات من الأحياء هل كل هؤلاء عملاء إيرانيون ؟ وهل أصبح شرفاء لبنان سارقى مواردها وأبطال الحرب الأهلية بإمتياز أمثال جعجع وجنبلاط وأكرم شهيب صاحب مجزرة الجبل هل هم من يمثلون الديموقراطية اللبنانية ومشروع حن الحياة ؟ 11- وياللعجب أن يطل علينا تحت مسمى اللجنة العالمية اثورة الأرز اليوم لتطالب بمحاكمة العماد ميشيل سليمان قائد الجيش لماذا ؟ هل لأنه لم يساند ثورة الأرز ويقوم بالقضاء على حزب الله خدمة لمشروع ثورة الأرز الأمريكى السعودى الاسرائيلى ، كفى كذبا وتضليلا للرأى العام وكفى قلبا للحقائق يامدعى الديمقراطية ويا مقدمى البلاغات ضد أوطانكم كفى تهجما على أشرف الناس الصادون بصدورهم جحافل ورصاصات الصهاينة دفاعا عن كل لبنان وكل العرب .
#محمود_حافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيروت... الجبل... مدخل لقيام الدولة الوطنية الديموقراطية
-
بيروت بين الممانعة والاعتدال
-
تعليق على السيد جان الشيخ فى موضوع مقومات مقاومة مقاومة حزب
...
-
من فقدان الهوية إلى تكريس العمالة وتزييف الوعى
-
فقدان الهوية
-
فى الممارسة السياسية للامبريالية الأمريكية
-
ما بين فاطمة قاسم وصلاح بدر الدين
-
حول الممارسة الايدولوجية
-
الادارة الأيديولوجية للصراع بين اليمين واليسار
-
الوطن العربى.. تناقضات فاعلة
-
العلمانية بين اليسار واليمين
-
هلوسه يسارية
-
قراءة فى يوم السادس من إبريل (الاضراب)
-
رؤيةمصرية ل14 آزار و8 آزار فى لبنان
-
حول مؤتمر القمة
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|