أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام خماط - شروط نجاح المصالحة الوطنية














المزيد.....

شروط نجاح المصالحة الوطنية


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2281 - 2008 / 5 / 14 - 06:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان سياسة المتاجرة بالدين التي تقوم بها بعض الإطراف والتيارات وبالتعاون مع مؤسسات وشخصيات ودول جوار ,قد خلقت أوضاعا ساهمت في تمزيق النسيج الوطني وخلقت أزمات ساهمت في تأييد حالة التخلف التي شملت قطاعات كبيرة منها فكرية واجتماعية واقتصادية لذا جاءت هذه التصرفات منسجمة مع المخطط الاستعماري الأمريكي ,هذا المخطط الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة من اجل إضعاف وطمس الهوية الوطنية وإرساء قواعد الفرقة والتمزق داخل المجتمع العراقي ,فنجد إن العلاقة غالبا ما تتحول إلى نوع من الوفاق يستخدم فيه الإسلام ستارا لتنفيذ مخططاتها,لذا يجب فضح الدور التخريبي الذي تلعبه هذه الأطراف باسم الدين,فيصبح لزاما علينا اليوم إن نبحث عن منهج بديل في قراءتنا للتاريخ والتراث الإسلامي لشكل خاص ,منهج يعتمد على البحث العلمي يجعلنا نتحدث مع المتلقي بموضوعية لا تحمل أي دليل على التعصب ,وهذا المنهج الجديد يحتاج إلى متابعه لاية ظاهرة من ظواهر التاريخ الإسلامي ,إلا أن المشكلة تكمن في ان التيار السائد في محيطنا الثقافي لا يمتلك الشجاعة الكافية لاختيار هذا المنهج .
فعندما تصل هذه الظواهر إلى منحى خطير ومتصاعد في مجتمع يريد إن يتقدم إلى أمام فان سكوت المثقفين سيكون سكوتا باطلا,وتسترا على الحقيقة,هذه الحقيقة التي تتجاوز الرغبة في احترام عقائد الآخرين ,لأنها الشاهد الوحيد على مدى الانحطاط الفكري الذي انحدرت إليه الأطراف المتصارعة باسم الدين ,هذه الممارسات التي جعلت من الدين حجر عثرة في طريق النهوض والتقدم,وتتضح سلبيات هذه الظاهرة أكثر عندما تقوم بعض الأنظمة الرجعية برعايتها ,وبالتعاون بين الأطراف مجتمعة يتم إقامة المؤسسات وتنفيذ المشاريع على حساب الأهداف الملحة التي تطرحها الحياة بلا توقف ,هذا التحالف الوثيق بين هذه المؤسسات وبقايا التخلف نرى انهم يقفون في جبهة واحدة مشتركة على الرغم من تباين الشعارات المرفوعة لكل واحدة من هذه القوى وفي ظل المزايدات السياسية الرائجة هذه الأيام خاصة وان الانتخابات قد أصبحت على الأبواب ,ان الأطراف التي ذكرتها في بداية المقال إنما تتقاسم مسرح الصراع السياسي مما جعل من علاقتهم ببعضهم لا تقل عدائية عن علاقتهم بالمعارضين لهم ,ولهذا السبب كانت تمارس نشاطها بمعزل عن بعضها ,إلا أنها تلتقي عندما يكون الهدف واحد (تقاسم السلطة)لهذه الأسباب ولغيرها أطلق السيد نوري المالكي رئيس الوزراء الدعوة للمصالحة الوطنية ,ولكي تنجح أي دعوة للمصالحة حسب اعتقادي فان هنالك شروط يجب تطبيقها قبل الشروع بهذه الدعوة, فالشرط الاول:يجب ان تكون الخلافات مما يمكن تذويبها أو على الأقل تأجيلها ,وتهيئة الجو المناسب للبحث عن نقاط الالتقاء ,لان هذه الخلافات قد تكون من الحدة بحيث يتعذر حلها وبتعذر معها عدم تحقيق أي شكل من أشكال المصالحة لبن الفئات السياسية المتنافرة ,والشرط الثاني هو وجود قيادات ناضجة تمتلك من مستلزمات العمل السياسي ما يؤهلها لانجاز هذه المصالحة ,إلا إننا نرى إن الخلافات بين الذين يحضرون هذه المؤتمرات تبلغ حدا يجعل من المصالحة امرأ عسيرا إن لم يكن مستحيلا ,والسبب في ذلك ان بعض قيادات هذه الوفود يغلب عليها التعصب وضيق الأفق, الأمر الذي ليس فقط أدى إلى ضعف إمكانات التقارب وإنما كان أيضا احد العوامل الرئيسية في الانشطارات المتلاحقة داخل الكتلة الواحدة والتي أدت أخيرا إلى تحويل هذه الكتلة الى مجموعات صغيرة متناحرة يخطأ بعضها البعض ,من هنا استطيع القول :اذا كان الخلاف مقصورا على اسلوب العمل أو اسلوب الوصول الى الهدف ,وما دام الهدف واحد فلا معنى للصراع المسلح لمجرد الاختلاف على الوسيلة ,يقول الإمام علي (ع):(ليس من طلب الحق فأخطأه كمن طاب الباطل فأدركه).
لذا يجب إن تكون الدعوة قائمة للمصالحة الوطنية عسى ان تتحقق شروط نجاحها ,بل وما دام هنالك طرف ثالث يعمل من اجل هدف معاد لهم جميعا وهذا الطرف يشمل كل أعداء العملية الديمقراطية في العراق الجديد من صداميين وتكفيريين ودول جوار .



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الإعلام في الانتخابات القادمة
- استقلالية الأعلام والارتقاء بالسلطة الرابعة
- نهاية دكتاتور أم بداية دكتاتورية
- صولة الفرسان واللحظة العراقية الراهنة
- الديمقراطية ومشكلة الاغلبية
- ذكرى الانتفاضة العراقية
- المختلف والمؤتلف
- نحن بحاجة ألي فلسفة دولة وليس حزب دولة
- إخفاق المشروع التنويري في المنطقة العربية وشروط استنهاضه
- الانتخابات الامريكية واهتمام وسائل الاعلام
- المجتمع المدني هدف لفلسفات ونظريات مختلفة
- أنصار المهدي بين المغالاة والخروج عن العقيدة
- من أجل رؤية ناضجة لمستقبلنا الوطني
- دور الاعلام في عراق ما بعد التغيير
- هيبة الدولة وسلطة القانون
- بين الافعال وردودها
- التطرف واستفحال ظاهرة العنف
- -لا تجعلوا من فضائياتكم منابر للارهابيين-
- التحشد التركي واللعبة الامريكية
- العراقيين بين سندان البرلمان ومطرقة مجلس الرئاسة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام خماط - شروط نجاح المصالحة الوطنية