أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مريم نجمه - الإنقلاب الهمجي يغتال بيروت , عاصمة الصحافة والإعلام العريق ..!؟















المزيد.....

الإنقلاب الهمجي يغتال بيروت , عاصمة الصحافة والإعلام العريق ..!؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 11:23
المحور: الصحافة والاعلام
    


ليس الجنرلات فقط من يقوم بالإنقلابات العسكرية لاغتصاب السلطة والتحكم بالشعب والوطن حكماً شمولياً ديكتاتوريا ويصادر مؤسسات الدولة ويخضع البلد بقوة السلاح – كما فعل هتلر وموسوليني وفرانكو وبينوشيه وسوهارتو وحافظ الأسد وغيرهم - الذين قاموا بإنقلابات عسكرية ضد بناء الدولة ومؤسساتها الديمقراطية , وحكموا بلادهم بالحديد والنار وكم الأفواه عبر إنقلاب أو " حركات " درامية , ودموية , نكلوا برفاق دربهم وحزبهم وشعبهم , ليسرقوا الحكم بعيدًا عن المؤسسات الدستورية والإنتخابات , لينفذوا بالتالي مخطاطات خاصة , وغريبة .. حتماً ضد مصالح الشعب والوطن .
وما زال شعبنا ووطننا سوريا , يعاني حتى اليوم من هذا الإرث الإنقلابي والحكم العسكري الإستبدادي الشمولي الذي زرع الوطن والمنطقة كلها بالماّسي والويلات والحروب والطائفية والإنقسامات منذ اعتلائه العرش الأسدي وسجن رفاقه حتى الموت , هذا التاريخ الأسود لحكام سوريا معروف للجميع ولا حاجة لشرحه وتفصيله ..؟
أما أن يقوم حزب ديني متطرَف كان مقاوماً في عام 2008 بإنقلاب مسلح على شعبه ودولته ذات التقاليد الديمقراطية والتعددية وحكومة منتخبة شرعيا ودستورياً – وقد كان ممثلاً فيها بعدد من الوزراء وانسحب بأوامر خارجية لا تخدم مصلحته الوطنية ولا مصلحة الوطن – فهنا الغريب , والمستغرب , والإنقلاب والتغيير بالمفاهيم والقيم والشعارات والقواعد الديمقراطية وتضليل الشعوب وتزوير الحقائق !؟

فبلادنا نسير عكس التيار ماشاء الله ..!؟ عكس التغيير الديمقراطي الذي يجتاح أكثر الشعوب تقدما اليوم – فنحن إلى الوراء در – ممنوع علي شعوبنا التقدم والتغيير للأفضل ليبقى الإستبداد والخوف والقمع سيد الموقف والكلمة كلمة الزعيم الأوحد والديكتاتور والقائد الملهم والإمام المطاع هو من يقرر الحرب والسلم والإعلام والكلام ومن يضرب ويقتل ويسجن ويأمر وينفي ..
من واجبنا نحن الكتاب و المثقفين الثوريين والعلمانيين وكل الأحرار في الوطن والعالم أن نقف بجانب حرية الشعب اللبناني وخياراته بالطرق السلمية وحقوقه واّرائه وإعلامه الديمقراطي الحر المهدد اليوم بأكثر من طرف وصعيد - كما وقفنا مع أحرار مصر والعراق والمغرب العربي كله وسورية وفلسطين والسودان ودول الجزيرة العربية , أمانة للكلمة واحترام الرأي الاّخر وحرية التعبير والإعلام الحر المتعدد والنظام الديمقراطي الأول والوحيد في المشرق العربي والمجتمع المدني النشيط بإطاره الواسع والمتنوع بالكلمة والرأي والموقف والعمل والمؤسسات ..

إن الإنقلاب المسلح الذي قام به حزب الله - الحزب الديني الطائفي - على الدولة اللبنانية في 9 / 10 / 2008 وما رافق من ممارسات وأعمال مشينة من تخريب وحرق , وإغلاق المطار والميناء وشرايين البلاد وسطو وقتل , محاولاً إسقاط الحكومة الشرعية وإلغاء الدولة بقوة السلاح و بطرق غير شرعية وغير دستورية وغير حضارية , و الإعتداء على الوزراء والنواب و حرمة الجنازات والسكان الاّمنين والمؤسسات الأهلية والإعلامية وكوادرها من صحف وإذاعات وتلفزيونات ووسائل الإعلام المختلفة – هذه المشاهد والصور التي شاهدناها بالأمس القريب لاتختلف عما يقوم به أي ديكتاتور أ وعصابة أوميليشيا خارجة عن القانون , ولا تنتمي إلى لبنان الاصيل الذي نعرفه .. !؟

الذي حدث في لبنان خلال أيام 9 – 10 – 11 أيار وما زال حتى كتابة هذه الأسطر وإشعال مناطق الجبل اللبناني ومدينة طرابلس , لا يمكن أن يصدقه عقل , كأننا في فيلم أميركي همجي قصير ..
أو فيلم الحرب الأهلية ( صراع الميليشيات ) حرب الثلاثين سنة مع الأسف تتكرر اليوم بأشكال وأقنعة مختلفة ..!!؟؟
بيروت عاصمة الشرائع والصحافة عاصمة المطابع والكتاب والفكر والفن والأدب والحرية عاصمة أحرار العرب تنام تحت بساطير الميليشيات الجديدة , يغلفها الدخان ورائحة الموت والفكر المحنط الرجعي فكر حافظ الاسد والخميني ومخابراتهم وتوابعهم ..
هذا هو النصر على العدو ..!؟ هذا هو النضال الديمقراطي الذي تؤمن به هذه التنظيمات الدينية وأفكارها التي شاهدناها بأكثر من مكان .. وتحت نظر إستخبارات الجميع العربية والدولية ..!؟
إن الطريقة التي يحاكي ويتعامل بها حزب الله مع الدولة والحكومة اللبنانية ( خطاب ولغة الأوامر ) طريقة وعقلية العصور الوسطى طريقة وأسلوب العسكر العثماني في احتلاله للبلدان : اللاحق والملحوق , السيد والعبد , المسلح والأعزل الفوقية والدونية الضابط والجندي ( في الدول الديكتاتورية ) السلاح يتكلم وليس الحزب أو لغة السياسة , كلنا أسف على ماحصل على الأرض اللبنانية وسيحصل مستقبلاً , من إنتهاك صارخ في حق السلم الأهلي في حق الدولة الشرعية المنتخبة وتقاليدها , وعدم انتخاب رئيس للجمهورية ...
– وإذا كان هناك من أخطاء للحكومة هناك ( برلمان ) تناقش فيه كل المواضيع المختلف عليها أليس كذلك ؟
الهدف ... هو إلغاء لبنان من الخارطة القديمة , وهو من سيرسم بالبنادق التي تحمل الأعلام الصفراء خارطة لبنان الجديد كما يحلم اللاعبون الجدد في الساحة الأقليمية , والأداة المنفذة هي ميليشيا حزب الله وتوابعهم . لاحظوا معي إخوتي القرَاء الكرام .. متى وفي أي توقيت حدثت هذه الجريمة الإنقلابية .. ؟؟
في ذكرى نكبة فلسطين الحبيبة واحتلالها من قبل الصهاينة الغرباء عن أرضها وتشريد شعبها أمام العالم كله !!؟؟؟
أي فرح .. وأي عرس وتهليل تعيشه اليوم دولة إسرائيل ؟؟ ثلاث عواصم عربية ساقطة بمليشيات تابعة لإمبراطورية إيران الجديدة وبرضى ومباركة أميركا وإسرائيل .. وعاصمة واقعة تحت مرمى مدفعية العدو يتوسل رئيسها لتبقيه إلى الأبد صامتاً .. ؟؟؟!!

المخطط لايزال في بدايته اليوم , هذا أول فصل منه بالتغيير السياسي والديمغرافي والوصاية الأسدية التي ستعود بشكل اّخر وكما عادت ( تعليق الصورة القديمة ) في مقال لي -
الذي حدث بالأمس لا يصدقه المنطق والعقل والتقاليد العصرية الاّن , اليوم عصر الإنفتاح والتعددية وسقوط الأصنام والتماثيل , عقد الثورة الديمقراطية والإنتخابات وحقوق الإنسان فالعصر اليوم رغم كل الضباب والدخان والتاّمر هو عصر الكلمة والرأي الحر والعلمانية والتعددية والإنفتاح , وليس كما يحلم النظام السوري البوليسي نظام الخوف من الكلمة والرعب والحزب الواحد والسجون والإغتيالات بامتياز ...
إن الشعب اللبناني ذو التقاليد الديمقراطية الأصيلة لا يمكن أن تمر عليه هذه ( الصفقة المهزلة ) المفضوحة أو يقبل بهذا الإنقلاب الفاشي المليشياوي الذي لا يمكن أن يبعده أو يحيَده المرء عن الأزمات والإغتيالات - التي ابتدأت بالشهيد رفيق الحريري - وأزمات أميركا وسورية وإيران والمنطقة ككل .
-

إننا من الاّن وصاعداً سنرى العجائب من أفلام وصور وهدر كرامة , ومفاجاّت مرعبة للعين كما تنبأت في مقال سابق - وتاّمر وإجهاض للديمقراطية والحقوق والعدالة والحرية , لأن تداعيات هذا الحدث الزلزال في عاصمة الحرية له نتائج خطيرة وكوارث كبيرة مهما كان الإخراج ..والمساومات ..!!
فالذي حصل في العراق وفلسطين من إنقسامات طائفية وتاّمر وتفتيت وتكسير وحرق مكاتب وتدمير ونهب حضارة بكاملها( وكما حدث يوم غزا واستباح المغول والتتار بغداد في المكتبات والكتب ) - قد يتكرر على أيدي هذه العصابات والمليشيات المشابهة وهذا ما لا يرجوه أي عاقل شريف للبنان وغير لبنان .
تحية وتقدير لجميع الكتاب والكاتبات والمحللين والباحثين على موقع ( الحوار المتمدن ) الذين حللوا وكتبوا وتضامنوا مع الشعب اللبناني الشقيق وإعلامه والصحافيين في محنته وأتونه المليشياوي الذي أدخل فيه من جديد بعد مروره في حقبات جهنمية مماثلة في عقود مضت ..
الشعب .. الشباب والأطفال والنساء خاصة هم الضحية في كل هذه الحروب والإنقلابات والتاّمر الأقليمي والدولي على الأوطان الاّمنة .. لقد اغتيل فرح الناس وسلام الشعوب وربيع الحرية ..

تحية لأهلنا في لبنان في كل المناطق .. وتحية التضامن مع الصحافيين وكافة الإعلاميين والمصورين والمراسلين من قلب المعارك اللاهبة .. قلوبنا وأقلامنا معكم في الحروب والكوارث والماّتم والأحزان والأفراح ..
الحرية الحرية .. والوحدة ثم الوحدة والمحبة والحوار والسلام للشعب اللبناني الشقيق .. وإعلامه الديمقراطي التعددي وأقلامه الحرَة النظيفة .........



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعال أخي نعيد بناء العالم , الأرض كرة يصعب كسرها ..!؟
- اّه يا دمشق .. كم اشتقت إليك يا روضة العلم !؟ صفحات من دفتر ...
- خواطر .. وشذرات .. نغني لأرضنا ..؟
- من الرائدات : الأديبة والشاعرة الدمشقية السيدة يسرى الأيوبي ...
- المسلسلات السورية .. ولغة الشتائم ؟
- تحيَة النضال المشترك في يوم الأرض .. تحية خاصَة للأسيرة اّمن ...
- الحرية للمناضل المغربي الكبير محمد بوكرين
- صباح الخير قارتي الاّسيوية .. صباح النوروز والحرية
- تعابير وكلمات صيدناوية , أسماء الأمكنة والمواقع - 5
- أهم الأسماء الشخصية الشائعة من الإناث , والذكور في صيدنايا - ...
- إلى روح الشهيد العراقي المطران بولص فرج رحَو .. منذ 2008 سنة ...
- كهف الأسد , ومغارة الدربين ؟
- مصر أم الدنيا : أول حكم للمرأة , أول عيد للحب , أول تمرَد شع ...
- المرأة .. و ( جرائم الشرف ) !؟
- الممنوع .. والمطلوب ..!؟
- تلال القديسين :
- من كل حديقة زهرة : زراعة - جمال - 16 - هدية 8 اّذار عيد المر ...
- درس في التعددية , والديمقراطية !؟
- حواء الثائرة الأولى في التاريخ ..!؟ حوَاء الجديدة , وثورة ال ...
- حوار الغربة ..!؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مريم نجمه - الإنقلاب الهمجي يغتال بيروت , عاصمة الصحافة والإعلام العريق ..!؟