أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامر خير احمد - ضد التضليل وضد معالجة الخطأ بالخطأ














المزيد.....

ضد التضليل وضد معالجة الخطأ بالخطأ


سامر خير احمد

الحوار المتمدن-العدد: 708 - 2004 / 1 / 9 - 07:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من الرسائل التي ترد عبر البريد الالكتروني واحدة من اردني يعيش في الولايات المتحدة، يشكر من خلالها الذين يكتبون ضد نظام صدام حسين المنهار، ولا ينجرفون مع التيار غير العقلاني السائد في الشارع، باعتبار ذلك انحيازا للديمقراطية التي ستقيمها الولايات المتحدة في العراق!
وتوضيحا لكل من يرى في بغض صدام حسين ونظامه القمعي تأييدا لاميركا، ولكل من يعتقد ان منتقدي صدام هم ابواق لاميركا او «عملاء» لها، لا بد من بيان حقيقة الامر الذي احسبه ينطبق على اكثر الكتاب الاردنيين الذين يتخذون موقفا مبدئيا مناهضا لحكم صدام حسين وهو بالتالي:
لا نرى في افعال اميركا خيرا او نبلا، بل على العكس فاننا نعتبرها العدو الاول للعرب ولمستقبلهم باعتبارها تقف في هذه المرحلة التاريخية على رأس هرم قوى الاستعمار في العالم، ولاننا نرفض الاستعمار أياً كانت اشكاله ومبرراته، ونعتبر التخلص من خطوة لازمة لاحداث نهضة عربية حقيقية، فاننا نتمنى وجود الحكم القادر على دحره، ونرى ان الحكم المؤهل لذلك هو ذاك الذي يقوم على ثنائية الديمقراطية والتنمية لانه بذلك يصنع الانسان القادر على المشاركة الفاعلة في احداث الاستقلال الوطني التام، وبذلك نبغض كل انظمة الاستبداد والقمع. سواء كانت تتغنى - كذبا - بفلسطين او بمجد الاسلام، مثل نظامي صدام حسين وطالبان/ابن لادن على التوالي، وهكذا لا يمكن ان يكون الاستعمار والاستبداد متناقضين بالنسبة لنا، ولا يمكن دعم الاستبداد والوقوف في صفه نكاية بالاستعمار، فالاثنان يؤديان الى النتيجة ذاتها وهي ابقاء الامة في تخلفها وخرابها وهزيمتها.
هذه هي «النظرية» التي تدفعنا للكتابة ضد صدام وحكمه، غير اننا في كل مرة نوضح تكذيبنا المزاعم الاميركية بشأن الديمقراطية والحرص على مصلحة العراقيين، وكم تمنينا لو ان العراقيين استطاعوا بانفسهم ان ينجزوا حريتهم من القمع والخوف والترهيب، ونحن اليوم نتمنى لهم الحرية من الاستعمار ومن التبعية للاستعمار كما تمنينا لهم دوما الحرية من الاستبداد.
ولاننا نتمنى لهم التخلص من الاستعمار المباشر بشكله العسكري، فاننا نشد على ايدي المقاومة العراقية الوطنية المخلصة، ونرى فيها الحل الوحيد لاجبار اميركا على الخروج من العراق، ونود لو ان كل فصائل وطوائف الشعب العراقي تجتمع على مقاومة الاحتلال وهزيمته.
ونرى - اخيرا - ان الديمقراطية ليست مرتبطة باميركا، فهذه فضيلة عامة لكل شعوب الارض، من انجزها انجز نهضته، ونحن - العرب - قادرون على انجازها دون الحاجة لارشادات اميركا وشهاداتها في حسن السلوك.
اما عمن يكتبون ما فيه مؤازرة لصدام حسين، فانهم ولا شك يحبون الحرية ويتمنون الديمقراطية، غير انهم يظنون ان الاولوية هي لدحر الاستعمار وبالتالي يؤيدون كل من يناهضه الاستعمار أياً كان، فما دام  الاستعمار يعادي صدام فان صدام «حبيبهم»، ولذلك قد يكذبون اتصافه بالقمع، او يختلقون قصة تخديره قبل اعتقاله باعتباره بطلا شجاعا لا يستسلم، او يؤلفون حكايات وروايات عن قيادته للمقاومة يصعب على العقل تصديقها، ولا غرابة، فالحب أعمى!
غير ان خطابهم ذاك يتضمن تناقضا غريبا، اذ كيف يستهدفون الخلاص من الاستعمار بينما يمارسون التضليل على عقل القارىء بتلك القصص المختلقة عن صدام، الا يعلمون ان القارىء هو العنصر الاساسي في الامة الساعية للنهضة، وهل تتم النهضة بعقول «مضحوك عليها»؟!
لا بد من الاعتراف بكل اخطائنا ونقاط ضعفنا وهزائمنا، وتحليل الواقع تحليلا موضوعيا، واذ ذاك فقط يمكن المضي على الطريق القويم، فالخطأ لا يعالج بالخطأ.



#سامر_خير_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلوك حزبي غريب


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامر خير احمد - ضد التضليل وضد معالجة الخطأ بالخطأ