أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جيهان عوض - في ذكرى النكبة ,, السلام ترتيب تناقضات ، أم تصفية قلوب ؟














المزيد.....


في ذكرى النكبة ,, السلام ترتيب تناقضات ، أم تصفية قلوب ؟


جيهان عوض

الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 03:19
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يقال بأن البدايات هي التي تصيغ الشكل النهائي الذي تقف عنده النهايات ,,, وإذا ما عدنا بالذاكرة قليلا الى الوراء حيث أول مبادرة عربية " للسلام " مع الكيان المسخ والتي قام بها الرئيس المصري آنذاك أنور السادات وسط موقف عربي رسمي غاضب جدا تمثل في مقاطعة مصر ونقل مقر الجامعة العربية الى تونس ,, لا بد لنا من العودة الى تلك الصور التي جمعت أنور السادات بالصهيوني " مناحيم بيغن " ,, وهم يحتسون مشروب السلام ويتبادلون الضحكات المحرمة عليهم منذ سنين والغرام البادي عليهما !!!

من المعروف بديهيا أن السلام ليس إلا اتفاق بين خصمين أو حتى عدوّين ,, اتفاق على ترتيب تناقضاتهم حسب الأولويات وربما حسب أجندة زمنية يتم التحاور خلالها والتوصل الى حل وأحيانا لا يتم التوصل الى حلول ولكن رغبة في كسب الوقت قد يوافق الطرفان على اتفاق تهدئة وسلام حتى يعد نفسه ويأخذ استراحة المحارب في معارك أنهكت قواه ,, هو إذن في بعض الأحيان ليس سوى نفس عميق للخصمين ,, وهنا لا ينتهي العداء سيما إذا أسقطنا هذا الحديث على القضية الفلسطينية التي لا ينتهي العداء فيها الا بزوال الدولة العبرية .

بالطبع أنه في هذه الترتيبات والتفاهمات يستخدم كل طرف نقاط قوته محاولا أن يكون الرابح في المعادلة ,,,, ومما لا شك فيه أن الراعي لهذا السلام هو نقطة قوة لأحد الخصمين وداعما بكل قواه للكيان المسخ وهذا أبدا لا يضعف العرب فهم مجرد التلويح بسلاح النفط عندهم يستطيعون أن يقلبوا ميزان المعادلة ,, وهذا ليس هذيان فالسعودية استخدمت هذا السلام في التغطية على فضيحة أمراءها في صفقة اليمامة المشبوهه ,, والتي وصفها الكاتب محمد الوليدي بأنها أكبر صفقة سلاح وأغبى صفقة سلاح إذ أن السعودية اشترت أسلحة لم تستخدمها ثمّ أعادت بعض هذه الطائرات لأنها -حسبما يقول العاهل السعودي " مستخدمة " ويتساءل الكاتب " لا أدري متى استخدمت وأين "!! وأجبرت السعودية بريطانيا على وقف التحقيق ونزل توني بلير للبلاط السعودي متوسلا !!


يقول جون ويلكس " الكل يدرك أن اسرائيل صعبه ومستحيلة الزوال لذلك الجميع يسعى لاعتبارها واقع والتعايش معها "

حسبما يتحدث ويلكس إذن علينا نسيان أراضي 48 ونسيان الماضي بكل ما يحمل من مآسي للفلسطينيين ,, نسيان بيت أبو محمد المهدوم منذ ستين عام ولا يزال مفتاح الحلم معلقا في عنقه وهنا أقول بأن أبا محمد وأم حسن وأم فايز أبا نبيل الذين عاشوا النكبة يعتبرون الكيان المسخ قائم ولكنهم مراهقون سياسيون حسب التسمية الحديثة لهم فهم يحلمون حتى آخر لحظات عمرهم أو حتى يورثون الحلم للأجيال القدمة بالعودة الى الديار !!

إذن كيف تتطابق الرؤيتين وكيف نوفق بين عودتنا الى ديارنا التي هجّرنا منها قصرا وبين اعتبار الكيان المسخ قائم والتعايش معه ,, وهنا يستحضرني موقف للرئيس محمود عباس الذي يستعد لإحياء ذكرى النكبة وتقبيل جبين المهجرين ,,, وما يلبث حتى يوافق على سلام تاريخي مع الصهاينة على حدود 67 !!! حتى مروان البرغوثي النائب عن فتح والذي لا يزال معتقلا حتى الآن في السجون النازية في رسالته التي وجهها لحركة " السلام الآن " يقول " أقول لكم أنني على استعداد ومثل الأغلبية العظمى في الشعب الفلسطيني لعقد صلح تاريخي يرتكز الى القرارات الدولية التي نصت على إقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنبا الى جنب بأمن وسلام وتوفران لأبناءنا وأبنائكم حياة بدون تهديدات حربية وبدون سفك دماء " ( يا خسارة علي سنوات من الأسر

حتى أنت يا مروان ,, تنسى أرض جدي وبيت عمي وتعطيهم اعترافا بلا ثمن ,, دولة اسرائيلية تعيش جنبا الى جنب ,, لاحظ " تعيش " ,,, هنا تطالب بمجرد حياة وهذا لا يمثل عزة وكرامة وطموح الشعب الفلسطيني ,, إلا إن كنت قد استثنيتني واستثنيت جدي ومراهقتنا السياسية !!

في الواقع العربي نجد انقلابا ظاهريا وضمنيا لمعنى " السلام " حيث من أولويات هذا السلام أن أصبح العدو صديقا حميما !! ومتفقون على أن تظل أيديهم ممدوة للسلام حتى لو لم تجد من يصافحها !! يحاربون نيابة عنه ضد الفلسطينيين حينا وضد شعوبهم الحرة أحيانا ,, !!! ينوبون عنه في كل شيء يتواطئون ضد عروبتهم وضد اسلامهم وضد أنسانيتهم حتى في سبيل أن يتعايشو مع هذا الكيان !!

وأخيرا لي أن أذكرهم بقول لشامير يقول فيه " سنجعل الفلسطينيين يفاوضون مائة عام دون أن يتقدموا خطوة واحدة الى الأمام " !!!

ربما يتحدى المفاوض الفلسطيني قول شامير هذا ويريد أن " يلبس الاسرائيليين السلام تلبيس غصب عنهم " حسب قول جمال نزال !!

تحيتي

تصبحون و تمسون على ثورة !!



#جيهان_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوبر حصار


المزيد.....




- 5 قتلى و200 جريح.. أحدث حصيلة لضحايا هجوم الدهس بألمانيا
- من هو السعودي المشتبه به في هجوم الدهس بألمانيا؟ إليكم التفا ...
- مراسل CNN في مكان سقوط الصاروخ الحوثي في تل أبيب.. ويُظهر ما ...
- المغنية إليانا: عن هويتها الفلسطينية، تعاونها مع كولدبلاي، و ...
- هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف مدينة قازان الروسية ويتسبب بأضرار ...
- ناقد للإسلام ومتعاطف مع -البديل-.. منفذ هجوم ماغديبورغ بألما ...
- القيادة العامة في سوريا تكلف أسعد حسن الشيباني بحقيبة الخارج ...
- الجيش اللبناني يتسلم مواقع فصائل فلسطينية في البقاع الغربي
- صحة غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي بلغت 45.227 شخصا منذ بد ...
- إدانات عربية ودولية لحادثة الدهس بألمانيا


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جيهان عوض - في ذكرى النكبة ,, السلام ترتيب تناقضات ، أم تصفية قلوب ؟