أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - العراق والعرب قراءة الواقع الحالي














المزيد.....


العراق والعرب قراءة الواقع الحالي


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2279 - 2008 / 5 / 12 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط الطاغية في التاسع من نيسان 2003 وما أعقب ذلك من تطورات مهمة وتاريخية في العراق وفي ظل مساحة الحرية التي يتمتع بها المواطن العراقي والكاتب العراقي على حد سواء يطرح دائما على طاولة النقاش السؤال المتكرر والدائم ما دور الجامعة العربية في العراق؟ وتتفرع من هذا السؤال أسئلة أخرى لعل أكثرها طرحا لدى الشارع العراقي ما فائدة وجودنا في الجامعة العربية؟ وهو السؤال الأكثر جرأة من باقي الأسئلة التي يرددها ليس السياسي العراقي بل المواطن العراقي البسيط .
ولمن لم يجد تعريف للجامعة العربية في قواميس المصطلحات السياسية فأنني أجرم إنها جزء من متطلبات الحرب الباردة آنذاك حالها حال الكثير من المنظمات التي أفل نجمها بأفول احد أقطاب الحرب الباردة ومنها منظمة عدم الانحياز وغيرها, نأتي الآن لمحاولة الإجابة على السؤال الرئيسي وهو ما دور الجامعة العربية في العراق ؟ وقبل أن نجيب عن السؤال نقول وماذا كان دور الجامعة العربية في الصراع المغربي الجزائري وقضية البولساريو؟ وما هو دورها في لبنان قديما وحديثا ؟ الجواب معروف للجميع انها لم تلعب أي دور يذكر في حل الكثير من الخلافات العربية – العربية على الرغم من إنها يجب أن تلعب دورا كبيرا الا انها تجد نفسها عاجزة عن لعب هذا الدور لسبب آو لآخر. نعود لدورها في العراق فنجد انها كمنظمة عربية تضم الأنظمة العربية ذات النكهة الشمولية – أي أنظمة متشابهة- وجدت نفسها أمام صدمة سقوط نظام كان يشكل أحد ابرز ركائز وجودها ويشبه الكثير من ركائزها الأخرى وهذه الصدمة لم تفق منها الجامعة العربية ولم يفق منها النظام السياسي العربي أو المنظومة العربية حتى هذه اللحظة وإلا لما وجدنا العقيد معمر القذافي يتعاطف مع ( صدام حسين ) ويصفه بالالقاب حسنة في مؤتمر القمة العربي في دمشق آذار الماضي وهذا ناجم من حالة عدم الاستفاقة من الصدمة التي ذهلت الجامعة العربية وأعضائها .
ومع هذا حاولت الجامعة ايجاد موطئ قدم لها في ((قضية العراق)) فكانت الزيارة الخجلة جدا التي قام بها السيد عمرو موسى واكتشف سيادته إن العراق كنظام سياسي جديد قائم على التعددية الحزبية والانتخابات والدستور وان الحكومة ليست بشخص رئيس الوزراء فقط بل العراق في طريقة لبناء دولة المؤسسات نقول توجب على الأمين العام أن يلتقي أكثر من طرف ويزور أكثر من مدينة من اجل استكشاف وجهة النظر العراقية التي استطاعت الخروج من شرنقة القرارات الفردية إلى القرارات الجماعية لتتلخص الدولة في الجميع بعدما ظلت لسنوات طويلة تتلخص في شخص واحد . وهذا غير مألوف في النظم العربية التي تتصف أغلبها بما يقوله رئيس الدولة , وربما خرج الأمين العام بنتيجة ابلغ بها مجلس الجامعة بان على العرب (( أن يغسلوا أيديهم من العراق)) لأنه لم يعد ذلك العراق الذي تتمناه المنظومة العربية بل العراق الآن فيه دستور موجود في كل بيت عراقي ومجلس نواب فيه من المعارضة من هم حكومة؟ وأن ثمة عقد بين الشعب وحكومته ينتهي مفعوله بقرار من الشعب حين يحتكم لصناديق الاقتراع .
إذن أي دور ممكن أن تلعبه الجامعة العربية في العراق؟
لا اعتقد انها قادرة على لعب أي دور لسبب بسيط جدا انها ما زالت تتصرف بعقلية الأنظمة الدكتاتورية التي تمثلها، لذا فهي لن تستطيع التعاطي مع الشأن العراقي بعهده الجديد وصيغته الجديدة كحالة لم تعشها أروقتها من قبل.
هذا الاستنتاج قادنا للسؤال الثاني إذن ما الجدوى من البقاء فيها؟ نعم قد يحمل هذا السؤال كما قلنا الكثير من الجرأة وربما يمنح الكثير من المتصيدين للنيل من عروبة العراق ولكن هل العروبة هي في الانتماء للجامعة العربية وحضور اجتماعاتها ؟ قد يقول البعض نعم خاصة وإنها تمثل تجمع عربي لأكثر من ستين عام , ونحن نقول أن العراق ومنذ سقوط الصنم وفي كل قمة عربية يحضرها لا يسمع سوى الاتهامات بالتبعية مرة لأمريكا وأخرى لإيران حسب مكان انعقاد القمة مع تسخير الماكنة الإعلامية العربية لنعت العراق وحكامه بالكثير من الصفات التي لا تليق حتى وصل الأمر أن تطالب الجامعة العربية ممثلة بأمينها العام في مؤتمر القمة العربي الأخير العراق والمسؤولين العراقيين بان يحافظوا على عروبة العراق؟؟؟ وكأنهم يمهدون الطريق لعدم توجيه أية دعوة قادمة للعراق لحضور القمم العربية.
وبما إننا اكتشفنا ان جامعتنا العربية من مخلفات الحرب الباردة وبما ان الحرب الباردة قد انتهت منذ اكثر من عقد من عمر البشرية وان النظام السياسي الجديد في العراق يختلف كثيراً عن النظم السياسية العربية الموجودة حاليا فان بقاء العراق في الجامعة العربية يحرجها جدا لأنها يجب أن تتعامل بروح جديدة تنسجم على أقل تقدير مع الروح العراقية القائمة على مبدأ الرأي والرأي الآخر وهذا غير متوفر في النظام الداخلي للجامعة العربية خاصة إذا ما عرفنا أن قراراتها يجب أن تحظى بالإجماع وليس الأغلبية!!!
إذن ثمة فارق ديمقراطي كبير بين بلد قائم على التعددية الحزبية والانتخابات والشفافية وغيرها وبين منظمة ينتمي إليها ويحضر اجتماعاتها ويتبنى قراراتها رغم تناقض نظامها الداخلي مع دستوره – أي دستور الدولة العراقية-
لذا لا زال المواطن العراقي يتسائل ما الجدوى إذن من حضور قمم الجامعة العربية ؟ هل مجرد ان نؤكد عروبتنا أمام الآخرين ؟ والجميع يعرف اننا عرب رغم كل شيء .
وهل دليل عروبتنا هو انتمائنا لهذه الجامعة؟ بالتأكيد لها ولا يمكن أن تقاس الأمور هكذا وإلا لتنكر الأوربيون لسويسرة ؟؟؟
تلك الأسطر التي دوناها تمثل تساؤلات الشارع العراقي الذي لا زال يبحث عن دور عربي في العراق الجديد ولكنه اكتشف في نهاية الأمر أن ثمة دور ولكنه قد يكون سلبي وسلبي جدا.







#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين نشيد موطني ووصايا القائد
- الجوار العراقي والدور لمطلوب
- التاسع من نيسان
- عراقيو الخارج
- الرغيف مقابل التصويت
- في ذكرى سقوط عبد الباري عطوان
- أمريكا وإيران من يحتاج الضربة العسكرية؟
- مايبن البصرة والموصل
- الدعم العربي للقمة العربية
- في ذكرى الحرب
- الصحة المدرسية خطوة في طريق التنمية الصحية الشاملة
- من الرياض الى دمشق تتواصل البيانات
- خميس الرصاص في العراق
- الرؤيا الأمريكية في نشر الديمقراطية
- العرب والنت
- الإعلام وأدوات التغيير في العراق الجديد
- انظروا لإيران من الجانب الآخر
- العراقي والستلايت
- بناء العقلية العراقية الجديدة
- عقارب الساعة لن تعود


المزيد.....




- شون -ديدي- كومز يواجه ضحيتين أخريين في لائحة اتهامه
- ترامب يتحدث عن السبب في حادث اصطدام الطائرتين في واشنطن
- رئيس الوزراء العراقي يعلن القبض على قتلة المرجع الديني محمد ...
- معبر رفح: متى تخرج أول دفعة من الجرحى من غزة ومن سيدير المعب ...
- أول ظهور لتوأم باندا نادر في حديقة حيوان في برلين يثير إعجاب ...
- هل خطط المحافظين في ألمانيا بشأن الهجرة قانونية؟
- هل -يستعين- ميرتس بأصوات البديل مجددا؟
- استعدادات لفتح معبر رفح ونتنياهو يهدد باستئناف القتال مع حما ...
- إسرائيل تنفذ ضربات على مواقع لحزب الله في لبنان وتقول إنها م ...
- -الويب تون-.. قصص مصورة نشأت في كوريا الجنوبية وتتطلع لغزو ا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - العراق والعرب قراءة الواقع الحالي