ابراهيم زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 11:21
المحور:
المجتمع المدني
الصفقة التي مررت بموجبها ثلاثة قوانين دفعة واحدة على ايدي البرلمانيين الذين حضرواتلك الجلسة التأريخية التي وصفها رئيس مجلس النواب ( عرس البرلمان ) ، فيما عدها النائب اسامة النجيفي مخالفة للدستور ، بينما يرى غيره من النواب ان الكتل البرلمانية توصلت الى اتفاق سياسي سهل التصويت وألغى فرصة التأجيل لجلسات أخرى ، في حين وصفها النائب حاجم الحسني مؤامرة على الديمقراطية مؤكدا ان ( البرلمان هو الحجر الاساس لبناء الديمقراطية الحقيقية ، والصفقات السياسية التي بات يشهدها المجلس هي مؤامرة حقيقية على مبدأ الديمقراطية ) .
وقد اقر مجلس النواب الذي لايمثل الشعب وانما الكتل السياسية بشهادة النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان الذي أكد ( ان المشكلة تكمن في الكتل البرلمانية ، فهي من يتحكم بالبرلمان ومجلس الرئاسة ورئاسة الوزراء ) مشددا على ان ( اعضاء البرلمان لايمثلون الشعب العراقي وانما يمثلون كتلهم ) ومن هنا ندرك ان جميع مايحصل داخل مجلس النواب لايخرج عن كونه صفقة سياسية بين الكتل السياسية وليس اتفاقا بين ابناء الشعب العراقي ، فالشعب في واد ومجلس النواب في واد آخر ، بدليل ان المجلس بتشكيلاته الثلاثة محصن داخل المنطقة الخضراء وتحرسه الحمايات الخاصة ، بينما ابناء الشعب العراقي يواجهون الموت المجاني على حدود وداخل المنطقة الحمراء ، عدا كردستان ونسأل الله ان يحميها ويحمي بقية ابناء شعبنا الجريح ، كردستان التي يضغط سياسيوها علىجميع الكتل للحصول على مكاسب سياسية ابتدأت بحذف نجوم العلم العراقي الثلاث وعززتها بالتصويت على نسبة 17% من موازنة عام 2008 على ان تتم اعادة النظر فيها عام 2009 ( بالمشمش طبعا ) فالصفقة كما يشير المقربون وكما ذكرته بعض الصحف المحلية كانت هذه المرة ( دسمة للغاية ) بدليل اتفاق البرلمانيين الذين حضروا تلك الجلسة على تمرير ثلاثة قوانين دفعة واحدة ، وقد وصل ضغط احدى الكتل السياسية الى درجة طالبت فيها بحل البرلمان اذا لم يصوت على هذه القوانين ، والقول للسيد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني الذي اشار الى وجود مثل هذا الطلب ، وستفتح هذه المكاسب السياسية شهية الاخوة الكورد فيطمعون بأكثر من هذا وصولا الى ضم كركوك على أمل تحقيق الحلم الكردي .
#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟