|
من أجل الانخراط الجماعي في إضرابي 13 و21 ماي 2008 لصد الهجوم البورجوازي وجهاز دولته
التوجه النقابي الديمقراطي الكفاحي
الحوار المتمدن-العدد: 2278 - 2008 / 5 / 11 - 11:35
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
نداء إلى كل النقابيين الديمقراطيين بكل النقابات من أجل الانخراط الجماعي في إضرابي 13 و21 ماي 2008 لصد الهجوم البورجوازي وجهاز دولته جميعا على درب الوحدة النقابية على أسس ديمقراطية كفاحية
بعد اتضاح بؤس "الحوار الاجتماعي" عشية ذكرى فاتح ماي 2008، تستعد النقابات لتنفيذ إضراب وطني في الوظيفة العمومية والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية، كالفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد النقابي للموظفين (الإتحاد المغربي للشغل) والمنظمة الديمقراطية للشغل ونقابات أخرى، أو إضراب وطني عام كالكنفدرالية الديمقراطية للشغل.
وكتوجه نقابي ديمقراطي كفاحي، يضم نقابيين ونقابيات من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل(كدش) والاتحاد المغربي للشغل(إمش) و منفتح على مناضلين كفاحيين و ديمقراطيين من نقابات أخرى، يسعون للمساهمة في إعادة بناء الحركة النقابية على أسس الوحدة والديمقراطية والكفاحية، والسير نحو بناء ميزان قوى وازن لصد تعديات الدولة والباطرونا على حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة وعموم الكادحين، وإعادة المصداقية للعمل النقابي ولمنظمات النضال الشعبي، إذ نعتبر:
أ- الإضراب الوطني في قطاع الوظيفة العمومية والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية خطوة ضرورية للدفاع عن مكاسب الأجراء وتحسين أوضاعهم. لكنها ستظل ناقصة طالما لم تربط بهدف توحيد جميع القواعد العمالية في مختلف النقابات على أساس ملف مطلبي مركزي وتسطير برنامج نضالي موحد.
ب- الإضراب العام إحدى السبل الضرورية لفرض تنازلات حقيقية على البرجوازية ودولتها. لكنه لن يكون كافيا إذا لم يكن موحدا لفصائل الشغيلة و مرتبطا بسيرورة نضالية لتعبئة جميع قطاعات الساكنة النشيطة بالمغرب من أجل الدفاع عن القدرة الشرائية وتحسين الأوضاع المعشية.
فإننا ندعو كافة المناضلين النقابيين الديمقراطيين في جميع النقابات إلى:
1. الانخراط الواعي في الإضراب الوطني في الوظيفة العمومية والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية يوم 13 ماي والإضراب العام يوم 21 ماي 2008 والسعي لإنجاحهما، والعمل على تدارك نواقصهما بالتأكيد على الوحدة العمالية الضرورية لتحقيق المكاسب. ولن يتأتى هذا بحسن النوايا بل بجرأة جميع النقابيين الديمقراطيين على فتح نقاش في الأجهزة النقابية المحلية و القطاعية والوطنية، التقريرية منها والتنفيذية، والضغط على المركزيات النقابية وطنيا (لاسيما كدش وإمش) لتوحيد الخطوات في المحطتين (13 و 21 ماي 2008). وهذا ما سيساهم في استعادة الطبقة العاملة لثقتها في النضال، وفي العمل النقابي الكفاحي، ويذكي روح الاستعداد النضالي لدى جماهير الشعب المضطهدة.
2. اعتبار مسؤوليتنا كنقابيين ديمقراطيين كفاحيين لا تتوقف عند "فشلنا" في إقناع أجهزتنا الوطنية/مركزياتنا بالسير على طريق المشاركة الجماعية في المحطتين معا. ينبغي أن نعمل على تجسيد المشاركة الموحدة في المحطتين أينما كان ذلك ممكنا محليا، جهويا وقطاعيا. ينبغي ان نخلق نماذج وبؤرا للعمل المشترك وللوحدة النقابية محليا و جهويا وقطاعيا وتجسيدها ديمقراطيا من خلال الاجتماعات المشتركة للأجهزة التقريرية للنقابة والجموعات العامة المشتركة كلما كان ذلك ممكنا(نقرر، نخطط، ننفذ ونقيم معا).
3. الوقوف على مختلف أوجه تدبير البيروقراطيين السيء للمعارك من حيث كيفية وتوقيت تقريرها والقصور الإعلامي إزاءها- أمام أبواق الكذب والتزييف البورجوازي- وسيرها المستقبلي، ومن حيث تفكيكهم لوحدة الطبقة العاملة ومنع التحامها بحلفائها الموضوعيين (معطلين – فلاحين فقراء – تلاميذ وطلبة …) وفتح أوسع نقاش بين مناضلي الطبقة العاملة بروح ديمقراطية وبحسن تدبير الاختلاف، حول سبل مراكمة تجارب ميدانية من شانها تعرية الفساد البيروقراطي ومحاصرته.
4. الوقوف على خطورة تجاهل النقابات للمطالب الجوهرية المرتبطة بمستقبل الحريات النقابية (مدونة الشغل ومراسيمها، مشروع قانون الإضراب والقوانين الموروثة المكبلة للحرية النقابية) وأوجه الهجوم على الحماية الاجتماعية، وأوضاع القطاع الخاص حيث العبودية في أبشع صورها والتي وصلت حد اعتبار الأرباح أهم من الإنسان (مثال معمل روزامور)، ومصير الخدمات العمومية والاجتماعية ومواثيقها ومراسيمها المؤسسة لتدمير التعليم والصحة. والتأكيد على أننا لن نساوم على كل ذلك لقاء فتات في الأجور ومكملاتها.
5. دعوة تنسيقيات مناهضة الغلاء وكل منظمات النضال الشعبي إلى جعل يومي 13 و21 ماي يومين نضاليين من اجل الدفاع عن القدرة الشرائية.
6. استغلال مناسبة الإضرابين الوطني والعام، وبصرف النظر عن دوافع وخلفيات الدعوة لهما، لتعميق وتنظيم النقاش الجماعي حول واقع وآفاق الحركة النقابية وجعل محطة الإضرابين معبرا لمد جسور التعاون والبناء النقابي والتلاقي النضالي الميداني. ليس مقبولا أبدا لكل من يعتبر نفسه مناضلا من اجل الوحدة والكفاح النقابي أن يختفي خلف الحدود التي ترسمها البيروقراطية الخاصة بنقابته، وأن يجعل من ذلك مبررا للدعوة إلى تكسير هذا الإضراب أو ذاك.
إننا-نحن مناضلي التوجه- نرى أن الطبقة العاملة ببلادنا أضحت في أمس الحاجة إلى يسار نقابي ببرنامج إعادة بناء الحركة النقابية على أسس الوحدة والديمقراطية والكفاحية، يشكل التوجه النقابي الديمقراطي الكفاحي خطوة على طريق بنائه، وكمساهمة منا في هذا المجهود المنتظر بذله، فإننا نأمل أن يلعب موقع «كفاح نقابي» دورا أساسيا في تنظيم النقاش بين كل المخلصين لقضية الشغيلة.
إلى أمام، فرصة اليوم من غير المضمون أن تتكرر غدا!
عاشت الطبقة العاملة موحدة مكافحة ديمقراطية حتى النهاية!
ماي 2008
#التوجه_النقابي_الديمقراطي_الكفاحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من أجل إبداع جديد لسياسة الحركة النقابية
-
شركة فوسبوكراع التابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بالمغر
...
-
قراءة نقدية أولية في الوثيقة الحكومية حول -الحوار الاجتماعي-
...
-
عتيقة سمراح في حوار مع «كفاح نقابي»:عرقلة مخطط تدمير قطاع ال
...
-
إلى الأمام من اجل الإضراب العام دفاعا عن المدرسة العمومية !
-
دفاعا عن الحرية النقابية بجمعية -الأمانة لإنعاش المقاولات ال
...
-
الذكرى 29 لتأسيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (كدش):من أجل
...
-
الميثاق الوطني للتربية والتكوين- سبع سنوات بعد التطبيق، أية
...
-
بيان تاسيس: جميعا من أجل بناء توجه نقابي ديمقراطي كفاحي
-
-الميثاق الوطني للتربية والتكوين-... سبع سنوات بعد التطبيق،
...
-
التوجه النقابي الديمقراطي الكفاحي: من نحن وماذا نريد؟
المزيد.....
-
4th World Working Youth Congress
-
وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر
...
-
بيسكوف: روسيا بحاجة للعمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
-
النسخة الألكترونية من العدد 1824 من جريدة الشعب ليوم الخميس
...
-
تاريخ صرف رواتب المتقاعدين في العراق لشهر ديسمبر 2024 .. ما
...
-
وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر
...
-
يوم دراسي لفريق الاتحاد المغربي للشغل حول: تجارة القرب الإكر
...
-
وزارة المالية العراقية.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر نوفمبر
...
-
الهيئة العليا للتعداد العام للسكان تقرر تمديد ساعات العمل لل
...
-
واشنطن توسع عقوباتها ضد البنوك الروسية و العاملين في القطاع
...
المزيد.....
-
الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح
...
/ ماري سيغارا
-
التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت (
...
/ روسانا توفارو
-
تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات
/ جيلاني الهمامي
-
دليل العمل النقابي
/ مارية شرف
-
الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا
...
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
/ جهاد عقل
-
نظرية الطبقة في عصرنا
/ دلير زنكنة
-
ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|