مجموعات المقاومة في مكان العمل

مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2279 - 2008 / 5 / 12 - 11:26
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

الفيدرالية الأناركية ( المملكة المتحدة )

سواء أكنتم أعضاء في النقابة أو لا , فإن فكرة مجموعات المقاومة في مكان عملك قد تبدو بعيدة عن الواقع ( خاصة في الجو الاجتماعي الحالي ) , لكنها هدف يجب أن نسعى نحوه . من الواضح أنه إذا كان هذا الشيء غير واقعي حيث تعمل و سيؤدي فقط إلى فصلك من العمل بسرعة عندها سيكون من السخيف الدفاع عنها ( إلا إذا كنت لا تأبه بأن تفصل من عملك ) . لكنه قد يبدو بالنسبة للبعض احتمالا معقولا, خاصة إذا كنت منخرطا في نزاع ما يتصاعد أو إذا كانت هناك درجة من الغضب و السخط .
ليس على هذه المجموعات أن تسعى لتصبح نقابات بديلة , يجب أن تبقى عملا معاديا للرأسمالية و معاديا للشركة خارج بنى النقابة و كل الأحزاب السياسية . يجب أن تنادي بالصراع الطبقي و ممارسة الفعل المباشر لتحقيق أهدافها و يجب ألا تحترم أية التزامات مفروضة قانونيا . لهذه المجموعات وظيفة دعوية ( دفع المقاومة و التمرد , الإشراف على الأعمال "الشريرة" , مهاجمة بيروقراطيي النقابة , الدعوة إلى البطء في العمل , عدم التعاون , التخريب , العمل غير الرسمي , أيام الإجازات المرضية الجماعية , الخ ) و وظيفة فعالة ( مثلا , العمل فعلا أو محاولة التنظيم في سبيل ما تنادي به ) . يجب أن تكون نصف سرية ( لأسباب واضحة ) .
من الواضح أنه يجب ألا تكون مقتصرة على الثوريين أو الأناركيين فقط , إنها برسم كل الأشخاص الغاضبين الذين يريدون أساسا أن يحاربوا الإدارة و المدراء بأكثر الوسائل فاعلية . بشر لا يحتاجون أن يدعوا أنفسهم ثوريين كي يكونوا مقاتلين جيدين في الصراع الطبقي و ثوريين محتملين . الشيء المهم ألا يكون لهذه المجموعات تعامل رسمي مع النقابة ( رغم أن أعضائها قد يكونوا أعضاء في النقابة أو لا ) و ليس لديها أي مطمح لتكون نقابات بديلة . يجب أن تكون أهدافها أن تدك الشركة بأكثر ما يمكنها من قوة ( أشبه قليلا ب"فرقة ضاربة" ) و أن تتصل بالمجموعات المشابهة ( إذا أو حيث توجد ) .
قد تعمل مجموعات المقاومة كهذه في مكان عمل خاص أو قد تكون تجمعا وطنيا للثوريين و المتمردين تقوم حول صناعة خاصة أو خط إنتاج .

ترجمة : مازن كم الماز
نقلا عن http://www.prole.info/index.htm

#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات