أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - معوقات العمل السياسي الوطني في العراق















المزيد.....

معوقات العمل السياسي الوطني في العراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 07:44
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


غياب الثقافة الوطنية وضعف الحس الوطني في الشارع العراقي
انتشار الافكار الدينية بين صفوف المجتمع
انتشار احزاب الاسلام السياسي وارتباطها بدور الجوار
وجود الاحتلال الامريكي ومضاعفاته
وجود التدخل الايراني السافر
ما العمل ازاء هذه المعوقات؟
. نشر الثقافة الوطنية واستنهاض الوعي الوطني ويبدأ 1
بتشجيع الطلبة للذهاب الى المدارس دون انقطاع مهما كان السبب , والمطالبة بمناهج دراسية تنشر الوعي والفكر الانساني وتجارب البلدان والشعوب في مجال التربية والتعليم وعدم الانغلاق في نطاق التاريخ والتراث.ثم يأتي دور المثقفين والاحزاب الوطنية التي تحترم الثقافة والعلم .
2.عدم الاصطدام بالدين كمبدأ وكفكر ولكن ضرورة المطالبه بعزله عن السياسة ومحاربة من يستغله لمصالحه السياسية الضيقة ,من خلال فضح اخطائه وجرائمه التي يمارسها بحق الشعب والوطن
3. محاربة الطائفية التي تتبناها احزاب الاسلام السياسي وعدم مهادنتها او مغازلتها لموقع سياسي ما او منصب وظيفي , وفضح الممارسات السلبية لهذه الاحزاب وخاصة المتعلقة بعد م الكفاءة والفساد الاداري وسرقة النفط وتلوث ايادي بعض ميليشياتها بالدم العراقي ومخالفتها للدستور والقانون لاحتفاظها بهذه الميليشيات خلافا للقانون.
4. الوقوف بوجه الاحتلال الامريكي وعدم السكوت على الجرائم التي يقوم بها وعدم القبول بما يقوم به ضد ابناء الشعب والتهيئة والاستعداد المتواصل رسميا وشعبيا لاخراجه من البلاد وبناء الديمقراطية من خلال بناء القوات المسلحة على اسس وطنية شاملة وبناء مؤسسات الدولة الاخرى ومؤسسات المجتمع المدني وتطبيق القانون بالمساواة بين الجميع.
5. فضح التدخل الايراني بشؤؤن العراق الداخلية وفضح الاحزاب المرتبطة به والمتعاونة معة والتي يستخدمها في سبيل خلق الفوضى في العراق لحسابه وعلى حساب ابناء الشعب وعدم التغاضي في هذا الموضوع بل يجب فضح المتغاضي وتحميله مسؤؤلية ما يحصل للشعب .

من يقوم بالتثقيف ؟
المثقفون والادباء والكتاب والشعراء والفنانون التشكيليون والمطربون والمسرحيون شرط ان يخلصوا ولا يبيعوا ذواتهم مقابل منصب او دولار . الاحزاب الوطنية والديمقراطية والليبرالية والعلمانية واليسارية والماركسية شرط ان يكون الوطن والوطنية هاجسها وضمن حدود البرنامج الوطني المشترك بين الجميع بدون مشاكل ايديولوجية اوصراعات ثانوية. ان تكون مادة الثقافة نابعة من واقع حال الشعب والبلاد .. من واقع الاحتياجات والمتطلبات الاساسية .. من واقع ما يفعله الاحتلال وما تفعله ايران ضد العراق والعراقيين .. من واقع العلم والمعرفة والتوعية بان لدينا خيرات تحت الارض لا تستثمر كما ينبغي لصالح الشعب وبناء البلاد , بل تسرق وتهدر.. وخيرات على الارض وهم العلماء في مختلف الميادين الذين يقتلون ويهجرون .
كيف التعامل مع الدين؟
جميع الاديان مصانة ومحترمة , ورجال الدين النزيهون المخلصون غير المسيسين محترمون يحافظون باقوالهم وتصرفاتهم على وحدة الشعب ووحدة الوطن . ولا اكراه او اجبار او تعسف في الدين , وان يكون لهم موقف فعال ازاء اخطاء تابعيهم او من ابناء دينهم ومذهبهم. ويعد خاطيء من وقف موقف الحياد ازاء ما يخدش كرامة وحياة أي مواطن .
وكيف التعامل مع احزاب الاسلام السياسي؟
يجب مناقشتها حسب ثقافتها وبرامجها السياسية وممارساتها العملية وعدم مجاملتها لأي سبب كان ,لان معظمها يقتات على الدين ومسلماته , ويخدعون البسطاء من ابناء الشعب , ولا يحققون طموحاتهم. كما يجب مطالبتها بعدم عزل البلاد عن المجتمع الدولي , والعيش بعقلية القرون الوسطى , واحترام حقوق الانسان حسب وثائق المجتمع الدولي ومناقشة تلك التي لا تؤمن بها هي وليس عموم الشعب . ان تسمح للثقافة والادب الانساني والفن ان ينتشر دون موانع او قيود فئوية , دون ان تتاجر بهذا الموضوع , أي انها تقيد الشعب ببرامجها واهدافها وتبث الفن التجاري والغناء المبتذل في قنواتها الاعلامية دون ايمان ودون اعتقاد وهي تمنع الفنانين من اداء واجباتهم بطريقة او بأخرى على ارض الوطن ولا تهيأ لهم القاعات والمسارح .
وكيف يتم التعامل مع قوات الاحتلال؟
ان تتصرف قوات الاحتلال الامريكي وفق القانون الدولي , وان تحترم تعهداتها والتزاماتها , وان يكون الشعب على اطلاع بعلاقة الحكومة مع هذه القوات بكامل الوضوع والعلنية والصراحة , وان تساعد وتسمح باستقلالية الحكومة في بناء مؤسسات الدولة , دون تدخل او تأخيير او ضغوط , ابتداءا من الجيش والشرطة والامن والمخابرات والوزارات والمشارع واستثمار الخيرات الوطنية وبناء مؤسساتها وتقريراستقلاليتها( شركة النفط الوطنية) وحاجتها من عدمها الى استشارات فنية خارجية او داخلية, دون تدخل في صياغة قوانين تخدمها , كقانون النفط والغاز ذو الشكوك والارتياب والسرية في عدم طرحه للمناقشة امام البرلمان او الشعب مباشرة . كما يجب التفاوض الكفوء والمتكافيء لاخراج قواتها من البلاد , سواء كان بأتفاقية امنية ان كانت ضرورية بسبب طبيعة تدخلات دول الجوار وخاصة ايران , من عدمها بحيث يبعد شبح البقاء الدائم من خلال بناء قواعد عسكرية دائمية واحتواء العراق سياسيا واقتصاديا وعسكريا واستغلاله وخيراته وقتل كفاآته العلمية .
وكيف يتم التخلص من التدخل الايراني؟
اما الوجود الايراني فهو تدخل اجنبي مباشر وانخداع شعبي. تمثله احزاب الاسلام السياسي كافة وبدرجات متفاوتة , ابتداءا من احزاب الله وفيلق بدر والمجلس الاعلى التي تشكل جميعا ثقل التدخل الايراني الرسمي. اما انخداع بسطاء الشعب بالمذهبية الشيعية الايرانية , فهو تدخل عبر مساكين الناس التي تخدرهم العقيدة والمذهب , غافلين عن الدورالقومي والسياسي والاقتصادي الذي تلعبه ايران بعيدا عن الجانب الديني المذهبي . عندما ينظر المرء الوطني الى هذا الامر لمفرده ولحالة الضعف التي فيها , سيشعر بأنه من الصعب مواجهته , بينما اذا اتحد وامتلك الارادة واستوعب مفهوم الوحدة الوطنية حقا وحقيقة وتحرك بموجبها بكل ثقله وهمته ووضوحه فسينتصر. لكن الحل قد تأخر , بسبب غياب الوحدة الوطنية , ويبقى على عاتق الوطني الحل والخلاص , وان لا ينتظر حلا من اسلاميي السياسة الحاليين الحاكمين في العراق مهما ادعوا , لأن ايمانهم المذهبي الضيق وارتباطاتهم الروحي بآيات الله في ايران , تمنع عنهم الاخلاص والوطنية. وفي حالة العراق الامور واضحة , فأيران التي تتربع على عنق العراقيين والاسلاميون لا يحركون ساكنا , فهم لا يستطيعون ان يشيروا ولو بالاشارة الا ما ندر وبخجل واستحياء الى اسم ايران وتدخلها السافر في شؤؤن العراق , بل يتمنون ان يتدخل الاخرون حتى تختلط الاوراق ويختلط المتدخلون , ويبقى تدخل ايران الاقوى والاخطر . الحل ليس سهلا ايها العراقيين الوطنيين مستقلين كنتم او حزبيين , فقد اضعتم من الزمن خمسة سنوات ومن الدماء الغزيرة انهارا. فمتى تبدأون المسير على الطريق ؟ الحل ليس سهلا هذا صحيح , ولا يأتي مباشرة او بعصى سحرية. الشر موجود على ارض العراق وبعض جذوره عميقة ومتجذرة منذ قرون . لهذا فالعمل الدؤؤب مطلوب وهو مضني ويحتاج الى صبر. وما تقوم به الاجيال الحاضرة تكمله اجيال قادمة , والا ضعنا كما ضاعت شعوب وتكبلت بالتخلف لقرون وما زالت.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميون ليس لديهم مشروع سياسي حضاري
- التيارات العنفية
- الاضرار بالاقتصادالوطني العراقي سياسة ايرانية قديمة
- دعوات العالم لوحدة اليسار الماركسي
- فشل اليسار الايطالي ليس فقط في الانتخابات الاخيرة
- ثمانون علامة استفهام...لماذا؟؟
- تحية لعمال العراق بمناسبة الأول من آيار
- لماذا التركيزعلى اعفاء العراق من ديونه وفتح سفارات العرب في ...
- السيد صباح زيارة الموسوي... نقطة تحول
- ظاهرة تقديم الوعظ والنصائح في السياسة
- ما ليس في الحسبان.. هشاسة محاور السياسة في الغراق
- الدين والليبرالية ... هل يلتقيان؟؟
- الحكيم شاهد على العصر في العراق
- فلم مرعب ولا مثله اشد افلام الرعب الامريكية
- فلنتحاور مع اسلامي الهوى ليبرالي الميول
- في العراق ..دولة مدنية ام دولة دينية ام لا دولة؟
- اسلامي الهوى ..ليبرالي الميول .. ينتقد الحزب الشيوعي العراقي
- لا يواجه العنف الطائفي بعنف طائفي
- الحرية تتحول الى احتلال والمحرر يتحول الى محتلولكن بموجب( ال ...
- السيد السيستاني ومقتدى الصدر والحكومة العراقية.. المسؤؤلية ا ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - معوقات العمل السياسي الوطني في العراق