أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فريد حداد - هل حقاً سيعيد أولمرت الجولان الى سورية بحصوله على السلام ؟














المزيد.....


هل حقاً سيعيد أولمرت الجولان الى سورية بحصوله على السلام ؟


فريد حداد

الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 07:45
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أم
أن أسداً آخر سيأخذ ما تبقى من سورية الى الجولان بحصوله على تثبيت نظامه ؟

منذ أربعين عاماً , وإعلام النظام يصدح بعباراته " القومية – الثورية " واصفاً اسرائيل بأنها ( دولة عنصرية قائمة على العدوان والتوسع ) . وواصف للولايات المتحدة بصفات تتراوح , مابين ( دولة راعية للعدوان ) الى ( إحدى الدولتين الراعيتين لعملية السلام ) وأخيراً ( الدولة التي تمنع اسرائيل من السير في طريق السلام ) .

إن وصف اسرائيل بانها عنصرية , ومعتدية , وتوسعية , هو وصف صحيح , وان كانت دعاية النظام لاتبغي من ذلك توخي الدقة العلمية في توصيف اسرائيل , بهدف بناء موقف سياسي سليم , ومهام عمل مرتبطة بهذا الفهم لطبيعة اسرائيل . بل اراد النظام من هذا التوصف , الحفاظ على درجة عالية من التوتر والقلق لدى شعبه , بهدف تبرير سياسته القمعية في كم الأفواه , والمافياوية في نهب خيرات الوطن .

وهذا الوصف لكون اسرائيل معتدية وعنصرية وتوسعية وقمعية للشعب الفلسطيني وغيره وغيره من الصفات الأخرى , تصبح صحيحة بالمطلق , في ظل ميزان قوى إقليمي بين العرب واسرائيل , مختل بشكل فاضح لصالح الأخيرة , مما يسمح لها ويشجعها على الأستمرار في أعمالها العدوانية والعنصرية دون ان ينالها الحساب . وحصارها المهين للعرب لقطاع غزة أكبر دليل على ذلك .

ان عناصر ميزان القوى بين دولتين أو أكثر كما هو الحال في منطقتنا العربية , لايٌقاس بعدد الصواريخ والدبابات لأن - كفات الميزان - تأبى النوسان ان لم توضع الوزنات فيها بترتيبها الصحيح . ان الوزنات الداخلة في قياس ميزان القوى تبدأ بوزنة الحرية , ثم الكرامة , فالأمن الغذائي , وأمن المستقبل ( المرض والشيخوخة ) فالعدالة بين ابناء الوطن الواحد . تم تأتي الوزنات الأخرى ومنها , نسبة التعليم , نسبة المرأة العاملة من اليد العاملة الأجمالية , كمية الأموال التي تُصرف على البحوث . وتجر قائمة الوزنات التي لا حد لها ولاحصر وآخرها تأتي الدبابات والمدافع .

فاذا أجرينا مقارنة بسيطة بين وزنات القوة العربية مجتمعة , ووزنات اسرائيل , لرأينا حجم الخلل الهائل في ميزان القوى بين العرب واسرائيل .

في ظل هذا الخلل الهائل وبدون أي مقدمات , وبدون أن يكلف النظام نفسه عناء توضيح للصورة , تصبح اسرائيل فجأة دولة ساعية الى السلام , والعقبة الوحيدة في سيرها على دروبه هي منع الولايات المتحدة لها من الدخول في مفاوضات مع سورية , وليست طبيعتها العدوانية التوسعية العنصرية كما كانوا يقولون ( النظام ) . ويصبح أولمرت " حمامة سلام " على أستعداد لإعادة الجولان الى سورية , لمجرد توقيعه على معاهدة سلام معها . هذا مايبشرنا به بشار الأسد .

ان بديهيات السياسة تعلم أن الأتفاقيات المعقودة بين الناس والدول . الأصدقاء والأعداء . ستعكس ميزان القوى القائم بينهم . فكيف لك يابشار الأسد ان تفاوض الأسرائليين في ظل عزلة كاملة لنظامك عن شعبك , وقطيعة كاملة مع أخوانك العرب , وحصار شبه محكم من المجتمع الدولي . وان وقعت اي اتفاق معهم في ظل ميزان القوى القائم , فهل سيكون هذا الأتفاق أقل من تكبيل سورية وشعبها الى قيود اسرائيلية واضحة أو خفية , بمقابل حماية نظامك ؟ .

ان نظام حكم , يذهب لمفاوضة الأعداء , بعد ان يدمر كل عناصر قوة الوطن . لايمكن أن يكون نظاماً ممثلاً لشعبه . وانني كمواطن سوري مجرد من حقوقه المدنية منذ ثلث قرن , أعلن عدم تفويضي لهذا النظام ان يفاوض باسمي , كما أعلن بان اي اتفاقية سيوقعها هذا النظام مع الأسرائيلين , لن تشملني.



#فريد_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لابد للمعارضة الديمقراطية من بناء تحالفاتها الدولية وتجاوز أ ...
- الخطوة الأخيرة في رحلة الألف ميل للأستبداد في سورية
- من المسؤول عن موجات الغلاء المتلاحقة في بلادنا
- هل سيكون الوطن ثمناً للحفاظ على النظام وانقاذ رؤوسه القتلة ؟ ...
- مهمة الوطنيين الأولى دحر العدوان وبناء الدولة
- هل من سر وراء
- عندما يغضب الزنادقة على اهانة المقدسات
- طريق التصالح مع الشعب
- من يجب محاكمته بتهمة الخيانة العظمى ؟
- الفصول الأخيرة من عمر الطغيان
- أعلان دمشق .. خطوة بالأتجاه الصحيح
- من خلال مقابلته مع ( دير شبيغل ) الألمانية قراءة في فكر بشار ...
- مدينتي يبرود و - نِعم الحركة التصحيحية -
- حول عودة المنفيين الى ارض الوطن
- مورفين جديد يُحقن في الجسد السوري المنهك, بحقنة المؤتمر القط ...
- زمن الأستحقاقات
- زراعة الياسمين في سورية , مشمولة برعاية قانون الطوارئ
- هل سورية مستعدة للسلام مع اسرائيل ؟
- بناء نظام وطني ديمقراطي شرط لازم لانهاء التعذيب في السجون ال ...
- اينعت ثمار الأستبداد


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فريد حداد - هل حقاً سيعيد أولمرت الجولان الى سورية بحصوله على السلام ؟