|
ماذا تريد مصر من السودان
صالح عثمان عبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 2276 - 2008 / 5 / 9 - 10:54
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
فى الربع قرن القادم سيعانى 2 من اصل 3 من سكان العالم من العطش ويتوقع ان يموت 1.2 مليار من سكان العالم فى الثلاثين عاما القادمه من العطش 60 مليون من سكان افريقيا سيهجرونها فى السنوات القادمه بسبب التصحر والجفاف بسبب الاحتباس الحرارى وعدم وصول الطمى اليها ستغرق الدلتا المصريه وتختفى خلال الثمانين عاما القادمه نتيجه لارتفاع منسوب البحر الابيض المتوسط ونتيجه الاحتباس الحرارى ستختفى الكثير من الجزر والمدن الساحليه من الخارطه المياه تغطى 70% من الكره الارضصيه منها فقط 2.5 % مياه عذبه دول كثيره ومنها استرليا تناقصه المساحه المزروعه فيها بحوالى 20% اغلب الدول الخليجيه اوقفت زراعه القمح والاعلاف بسبب الحفاظ مخزون الماء القليل مصر تراجعت مساحه القمح المزروعه فيهامن 3.1 مليون فدان الى 2.2 مليون فدان وارتفع استيراد القمح فيها الى 7 مليون طن متساويه مع البرازيل كاكبر مستورد للقمح الفاقد فى افريقيا نتيجه البخر والنتح 1800 مم/السنه وهى نسبه تفوق معدل متوسط الامطار فيها وتقل هذه النبه فى اثيوبيا 800 الى 1000 ممم/السنه ثلث مساحه اليابسه مهدده بالجفاف 24 بليون طن من التربه الخصبه ستختفى 30% من الاراضى فى امريكا معرضه للتصحر يجب ان نستصحب معنا هذه المتغيرات عند قراءتنا لموضوع السدود فى السودان ولنبداء بمصر والسد العالى كميه المياه المخزنه فى بحيره ناصر هى 120 مليار متر مكعب وكميه الفاقد نتيجه البخر والامتصاص تعادل 20 % من الكميه المخزنه ( 24 مليار متر مكعب) وقيمتها حسب السعر العالمى للمياه ( واحد دولار للمتر المكعب ) تساوى 24 مليار دولار والطاقه المنتجه من الكهرباء فى السد العالى 2100 ميجاوات اذا تكلفه انتاج الميجاوات الواحد ( دون حساب المصاريف التشغيليه الاخرى ) 11.5 مليون دولار للميجا وات الواحد فى حين ان تكلقه انتاج الكهرباء من البدائل الاخرى الطاقه النوويه 1.5مليون للميجاوات الغاز الطبيعى 1 مليون دولار للميجاوات الطاقه الشمسيه ( تبلغ ١١ سنتا تنخفض إلي ٤ سنتات قبل عام ٢٠٥٠.) الطاقه بالرياح ( بتكلفة 4 سنتات لكل كيلو واط/ساعة، ) بهذا تكون تكلفه الميجاوات المنتج من كهربا السد العالى (11.5 مليون دولار ) هى الاعلى بكل المقاييس خاصه اذا علمنا ان سعر المتر الكعب من المياء فى ارتفاع مستمر واحتمال وصوله الى 10 دولار فى الربع قرن القادم كبير مصر تحرر شهاد وفاة للسد العالى !!!!! اصبح السد العالى جسما معوقا للتنميه لكثره اضراره البيئيه والتكلفه العاليه للكهرباء المنتجه منه ولان الفاقد نتيجه البخر اصبح مكلفا بسبب ارتفاع اسعار المياه والامر الاخر هو ما يحدثه السد من هزات ارضيه تم رصدها ودفع باداره السد الى تخفيض كميه الماء المخزنه الى حدود اقل من الكنتور الذى صمم بموجبه السد والاداره المصريه اقامت مرصد كبير للزلازل فى منطقه اسوان لمتابعه الهزات الارضيه كيف تستطيع مصر الخلاص من السد العالى ...؟؟؟؟؟ لكى تتخلص مصر من السد العالى لابد لان توجد بديل لتخزين المياه ( 120 مليار متر مكعب ) الطاقه التخزينيه للسد العالى ونتيجه لخبرات مصر مع السد العالى طوال الاربعه قرون الماضيه ستتجنب وضع البيض فى سله واحده اى انها لن تلجاء لتخزين هذا الكم من المياه فى سد واحد لانها ستكون المتاثر بحدوث اى كارثه تحدث للسد واو كان هذا السد فى خارج ارضها وخططت لاقامه عدد كبير من السدود فى كل من السودان واثيوبيا ولكى تغرى هذه الدول اتفقت معهم بالتخزين واقامه السدود فى اراضيى هذه الدول مقابل السماح لهم باستغلال المخزون المائى لانتاج الطاقه الكهربائيه ...!!! وهذا يفسر قبول السودان باقامه السدود فى ارضها مقابل الاستفاده من انتاج الطاقه السودان لايملك فائضا من المياه يمكنه من اقامه خزان صغير للمياه ناهيك عن السدود اذا السودان سوف يخزن مياه مصريه فى ارضه مقابل الاستفاده من انتاج الكهرباء بالطبع وبناء على الشرح السابق لنسبه البخر والامتصاص فى المسطحات المائيه فى المناطق الحاره مثل السودان ستفقد مصر كميه من المياه فى السدود المقامه فى السودان وبعمليه حسابيه نجد ان اجمالى الفاقد فى السدود الاربعه فى شمال السودان اقل مما كان السد العالى يفقده ( 24 مليار تقريبا) سد مروى كمثال يخزن 12 مليار متر مكعب والفاقد نتيجه البخر والامتصاص حوالى 4 مليار متر مكعب ويمكننا حساب الفاقد فى باقى السدود اذا علمنا الطاقه التخزينيه لها ولااشك انها اجماليها سيكون اقل من فاقد السد العالى وبالنسبه للسدود المصريه المقامه فى اثيوبيا لن يكون هناك فاقد كبير لانخفاض درجه الحراره وهنا سنجد التبرير بموافقه مصر على اقامه السدود فى كل من اثيوبيا والسودان بعد ان كانت تعترض بشده وفى الحقيقه هى ليست موافقه بل تبادل مصالح التخزين مقابل انتاج الكهرباء والامر الذى اعيانى فهمه هو هل مصر مساهمه فى تكلفه انشاء هذه السدود ام ان السودان واثيوبيا يتحملان التكلفه دون مشاركه مصريه فى التكاليف والنقطه الاخرى هى ان مصر اوجدت نوعين من التخزين كميه مخزنه قرب حدودها الشماليه فى السودان كرصيد مستهلك يغطى احتياجاتها الانيه وكميه اخرى كمخزون احتباطى فى اثيوبيا فى مناخ ابرد يققل من الفاقد بالبخر كما ان توزيع هذا الكم الكبير ( 120مليار) على عدد اكثر من 10 سدود يقلل من مخاطر تخزين الكميه فى مكان واحد
مصر والاستفاده المصاحبه ...!!!!
الاستفاده المصاحبه للسدود على وزن المشاريع المصاحبه للسدود قبل الدخول فى صلب هذه النقطه اود ان اوضح للقراء ان حصه مصر فى مياه النيل 55.5مليار متر مكعب وهى لاتكفى احتياجات مصر من المياه .. قدر الخبراء فى مصر احتياجها ب 70 مليار متر مكعب من المياه !!! اذا هى فى حاجه الى 15 مليار متر مكعب اضافيه !!!
كيف ستحصل مصر على مياه اضافيه لتغطيه العجز المائى لديها ..؟؟؟؟؟؟ الحل الذى يوفر لها اكثر مما تطلبه !!! قانون الحريات الاربعه .........!!!! رغم ان السلطه السودانيه تتكتم على هذا الامر وتحاول تسويق مصر بانها هى التى تؤجل تفعيل هذا القانون الا ان مصر هى من تسعى بكل ماتمتلك من قوه لتطبيق هذا القانون وما يحدث هو عدم لفت الانظار الى ما يدور فى الخفاء زياره الفريق عبدالرحيم الى الرياض وهو عراب الحريات الاربعه ومهندسها كانت بغرض التقليل من المخاوف وابعاد اهتمام السودانين عن تفاصيل هذه الاتفاقيه حيث نفى فى شق من ندوته توطين المصريين فى شمال السودان ليعود الى المفاضله بينهم وبين 7 مليون سودانى من غرب افريقيا وكان هو نفسه فى لقاء مع جريده الاهرام المرحب بتوطين المصريين فى شمال السودان وبالنظر الى قانون تسجيل الاراضى فى شمال السودان ( 206) نجد انه هذا القانون كان التمهيد لوضع يد السلطه على مساحه 14 مليون فدان كمدخل لتفعيل الحريات الاربعه
ماذا ستسفيد مصر من قانون الحريات الاربعه ..؟؟؟؟ بموجب هذا القانون ستحصل مصر( كمرحله اولى )على مساحه 1.6 مليون فدان فى شمال السودان !! ماذا تعنى 1.6 مليون فدان لمصر ...؟؟؟؟؟ السد العالى بكبر حجمه لم يزيد المساحه المزروعه فى مصر الا ب 900 الف فدان وهذا القانون يمنح مصر مساحه اكبر من الذى وفرها السد العالى ...!!! والامر الاخر المياه ...!!!! زراعه مساحه 1.6 مليون فدان لدورتين زراعيتين يتطلب قدرا كبيرا من المياه حوالى 14 مليار متر مكعب قيمتها بالسعر العالمى الحالى 14 مليار دولار وهذا مبلغ كبير يعادل ضعفى دخل البترول السودانى فى مقابل ذلك لن يحصل السودان من مصر على قطره ماء او شبر ارض زراعيه مساحه 1.6 مليون فدان تعنى انتاجيه من القمح قدرها 4.5 مليون طن قيمتها مليارات الدولارات علما ان سعر القمح متوقع وصوله الى 5 الف دولار فى العشر سنوات القادمه اضافه الى القمح يمكن الاستفاده من هذه المساحه لانتاج محاصيل تجاريه اخرى كل هذا ستجنيه مصر من قانون الحريات الاربعه مصر تخطط لتحقيق القدر الاكبر من مصالحها وحكومه الخرطوم تشارك بانبطاحيتها فى التفريط فى ثروات الوطن ماذا سيحصل السودان مقابل هذا القدر من المصالح التى تحققه مصر من قانون الحريات الاربعه ...؟؟؟؟ اولا الحديث عن ان السدود ستوفر المياه للزراعه هذا فهم مغلوط والتصريح الاخير للوزير كمال على اكد على انها فقط لانتاج الكهرباء ...!!! اذا دعونا موافقين او معارضين للسدود ان نتناول ونتصور مرحله ما بعد السدود فى الشماليه بعقلانيه وبدون تشنج لكى نفهم او نتصور مستقبل المنطقه فى مرحله ما بعد قيام السدود التى اتمنى ان لاتقام الا بعد ان نعرف اين نحن وماذا سنستفيد ...!!! ان كنا شركاء ام مشاهدين لمباره الاستثمار من المدرجات الشعبيه
السيد عبد الرحيم وضح جزء من هذا الامر حين قال ان المستثمرين كانوا يحضرون للسودان ويجدون الارض والمياه وكانوا يحجمون عن الاستثمار لعدم توفر الطاقه رغم ان الطاقه ليست بالامر الصعب وكان بالامكان توفيرها فى السودان كما هى متوفره فى السعوديه ونحن نعلم ان مزارع انتاج القمح فى الجوف وشمال المملكه كانت تقام على المولدات الكهربائيه التى تعمل بالديزل لتشغيل الرشاشات المحوريه ولضخ المياه من الابار الارتوازيه ...!!! اذا لافارق كبير بين زراعه القمح فى كل انحاء العالم لماذا فكرت الدول فى ايجاد بديل للطاقه الاحفوريه ( الديزل ) فى الزراعه ....!!!! فى السنوات العشر الاخيره شهد العالم الارتفاع الجنونى للبترول والذى تجاوز110 دولار للبرميل ... هذا الارتفاع اثر كثيرا فى سعر القمح المنتج باستخدام البترول ...!!! الامر الذى ادى الى ارتفاع القمح فى العالم ( متوقع ان يصل سعره قريبا الى 1000 دولار والى 5000 فى العشر سنوات القادمه ونشهد خروج دول كثيره من زراعه القمح للاسباب التاليه اولا القمح المنتج باستخدام البترول كطاقه لتشغيل اليات الزراعه اصبح مكلفا للغايه ثانيا الندره فى المياه عالميا ونجد ان دولا كثيره اما توقفت عن زراعه المحاصيل مثل القمح والشعير او قللت من المساحات المزروعه حفاظا على مخزون الماء الجوفى وتحسبا لممتغيرات مستقبليه غير مامؤنه الجوانب ومنا استراليا التى خفضت المساحه المزروعه ب 20% والسعوديه التى كانت هى وسوريا من الدول الوحيده التى حققت اكتفاء ذاتيا من القمح وكذلك مصر التى قللت المساحه المزروعه من3.1 مليون فدان الى 2.2 مليون فدان مما اوصل حجم استيرادها من القمح الى 7 مليون طن فى العام الماضى
هذه المقدمه هى المدخل للحاله السودانيه ...!!! لماذا الان تفكر الدول العربيه فى الحصول على امتيازات استثماريه فى السودان ....؟؟؟؟؟ للاسباب السابقه ( اولا وثانيا) واضيف اليها المتغيرات العالميه افرزت اهتماما بالدول التى تمتلك المياه اولا لندرتها ثم الارض الزراعيه وهذه الشروط لاتتوفر فى اى مكان فى العالم الا فى السودان وفى السودان عندما نتحدث عن المياه لااقصد حصه السودان فى مياه النيل ( 18.5 مليار متر مكعب ) انما اقصد مياه الحوض الجاف التى تقدر حجمها 5700 مليارمتر مكعب من المياه المتجدده اذا المياه رغم ندرتها عالميا متوفره فى السودان والارض ودعونا نركز على شمال السودان حيث مساحه الارض المتوفره بها اكثر من 14 مليون فدان ولان المستثمر واصحاب روؤس الاموال يهتمون بتحقيق القدر الاكبر من الارباح لذلك اشترطوا على السودان توفير طاقه بديله للبترول وهى الكهرباء المنتجه من السدود باعتبارها الارخص والتى ستقلل تكلفه الانتاج الزراعى ب كثيرا ...!!! ملحوظه (الكهرباء المنتجه من السدود فى المناطق الحاره كالسودان ليست الارخص لان الفاقد بالبخر كبير اكثر من 20%) ولنتعامل مع الارقام قليلا ...!!! 14 مليون فدان بحسلب انتاجيه الفدان 3 طن من القمح اجمالى ما تنتجه من القمح 42 مليون طن من القمح ( دوره زراعيه واحده ويمكن استغلال هذه الارض لدوره اخرى او دورتين لانتاج محاصيل تجاريه اخرى اذا لدينا انتاج مقداره 42 مليون طن من القمح عائدها بحساب السعر المتوقع 1000 دور للطن العائد الاجمالى 42 مليار دولار وباضافه قيمه المحاصيل الزراعيه الاخرى فى الدورات الزراعيه المتبقيه من السنه دعونا نحسب قيمتها ب 50% من قيمه القمح اذا اجمالى العائد حوالى 63 مليار دولار (فلتكن هذه هى مساهمه اهل الشمال فى السودان وبايدى ابناء الشمال وهذا رقم يتقازم امامه العائد من الكهرباء التى تقدر فى ال3 سدود ب 2000 ميجاوات قيمتها لاتزيد عن 3 مليار دولار) هذا العائد يتحقق من زراعه 14 مليون فدان فقط علما ان السودان يمتلك من الاراضى الزراعيه حوالى 200 مليون فدان وكما ذكرت دعونا نركز على الشماليه ومساحه الارض التى فيها 14 مليون فدان حتى لانغوص فى بحر الارقام الفلكيه هذا هو السبب الذى يجعل المستثمرين العرب يتدافعون ويهرلون الى السودان فى الوقت الراهن ولنعد مره اخرى الى المياه المطلوبه لزراعه هذه المساحه الطن الواحد من القمح يستهلك 1000طن من المياه اى ان انتاج 42 مليون طن من القمح يلزمه 42 مليار المياه وهذا كم كبير من المياه لاوجود له بهذه الوفره فى اى مكان من العالم
السؤال اين كان هؤلا المستثمرين فى السابق ...؟؟؟ فى بدايه الانقاذ لم يجد السودان يدا تمتد اليه الا اليد التى وضعت السودان فى قائمه الدول الارهابيه ...!!! ولم يجد السودان مناصرا الا الذين تسببوا فى الدفع برموز الانقاذ الى محكمه لاهاى قراءت لاحد الصحفيين مقاله لتغطيه رحله للرئيس المصر الى السودان وذكر فيها تفاصيل لقاءه مع الشيخ الترابى حيث عرض على الرئيس المصرى امكانيه التعاون بين السودان بالارض والمياه ومصر بخبرتها وامكانياتها الفنيه وليبيا بمالها فى اقامه مشاريع زراعيه فكان رد الرئيس المصرى هل تريد ان تضربنا امريكا فى اليوم التالى ورفض هذا العرض.. كما رفضت عروض التعاون والاستثمار الكثير من الدول العربيه لماذا الان بعد المتغيرات فى العالم ندره المياه وارتفاع اسعار القمح يحثون الخطى متسارعين الى السودان
هل السودان فى الوقت الحالى محتاج الى الدول الاخرى للاستفاده من هذه المساحات الزراعيه ....؟؟؟؟؟ السودان يمتلك العنصر الاغلى والاندر فى العالم( المياه) اضافه الى الارض (14 مليون فدان ) لاتنسوا ان هذه الارقام تخص الشماليه فقط والسودان منتج للطاقه ( البترول)وقريبا الغاز وهى الثلاث عناصر التى تحقق التنميه اضافه الى العنصر البشرى ( 36 مليون نسمه ) اذا الامكانيات المتوفره والثروات المتاحه تجعل السودان قادرا على اداره هذه الثروه دون الحاجه الى الاخرين ومن غير المنطقى ان كان هناك حسا قوميا وتخطيطا يراعى حقوق اهل السودان ان يبحث السودان عن دول او شركات لاهم لها سوى تحقيق الارباح بالاستفاده من ثروات الوطن يمكن للسودان ان يحقق التنميه بمفرده ودون الحاجه الى الاخرين بمراحل وخطط مستقبليه ويكون اهل السودان هم المستفيدين من ثروته النقطه الاخرى المستثمر الاجنبى فى مجال الزراعه هل سيفيد السودان واهل السودان ..؟؟؟ وهل الزراعه تطور البنى التحتيه للوطن اذا كان من يقوم بها المستثمر الاجنبى .....؟؟؟؟ لكى بقيم المستثمر مشروعا زراعيا على مساحه 14 مليون فدان سيوفر اليات زراعيه ورشاشات محوريه ومضخات وخازن للغلال ( سايلو) كل هذه العناصر مستهلكه خاصه ان كان امتياز استغلال الارض لعشرات السنوات عندما يرحل لاقيمه لما يتركه لان ما سيتركه هو حديد اكله الصداء واليات خربه مستهلكه سنبذل الجهد فى تنظيف الارض منها اضافه الى ارض استهلكت و فقدت كل عناصرها وخصوبتها... ولا استفاده تذكر من هذه المساحه بعد 50 او 99 عاما ( لانعلم مده الامتيازات لان السلطه لم تعلن عنها الى الان) اذا هناك طرف واحد مستفيد وهو المستثمر الذى سيزرع الارض ربما يقول البعض ان هذه المشاريه الزراعيه ستوفر فرصا للعمل الزراعه فى هذا العصر تعتمد على الاليات والميكنه الزراعيه وفى امريكا واستراليا بعدد لايتجاوز اصابع اليد الواحده من العمال يتم زراعه الاف الافدنه من الحرث الى الحصاد اذا الزراع الحديثه لاتوفر فرصا للعمل بالصوره التى يتخيلها الاخرين
من الذى يضع الاتفاقات و الصيغ لهذه الامتيازات وهل هى معلنه ويعلمها اهل الشماليه ...؟؟؟؟ بالطبع لا ولاتتوفر لاهل الشمال اى معلومات عنها باعتبار ان الارض ولائيه لماذا لايسمح لها بالمشاركه فى صناعه قرارات الاستثمار وفق مصلحه المنطقه وانسانها لماذا يتم تغييب اهل المنطقه ...!!! لو كان الامر يتم باشراكنا كنوبيين وكسكان لارض الشمال لما تخوفنا من هذا الاستثمار رغم اننى ارى ان السودان والمنطقه لاتحتاج الى مستثمرين من الخارج كمثال عند منح امتياز لمستثمر فى مجال الزراعه لزراعه 2 مليون فدان يجب ان يخصص من هذه المساحه 25% ويتم تمليكها بالتوزيع العادل لاهل المنطقه بعد ان يقوم المستثمر باستصلاحها وتجهيزها للزراعه مقابل ان يستفيد بالمساحه المتبقيه وهى 75% من الارض يتم الاتفاق على قيمه محدده ( سعر تشجيعى للمتر المكعب من المياه التى يستخدمها فى الزراعه يدخل الجزء الاكبر من هذا العائد لصندوق الولايه لانشاء المرافق الخدميه ( الطرق المدارس الجامعات المستشفيات وغيرها ) يعفى المستثمر فى العشر سنوات الاولى من الضرائب على ان يدفع ضرائب او رسوم انتاج مخفضه فى باقى السنوات يشترط على المستثمر الالتزام بالحفاظ على البيئه وعدم الاضرار بها وغيرها من الشروط التى تحقق مصلحه المنطقه قرار الاستثمار يتخذ بعد ان يدرس صاحب راس المال المشاريع ولا يقدم عليها الا بعد التأكد من ربحيتها اذا هو قادم الى شمال السودان من اجل مصالحه ومن حقنا ان نسعى لضمان مصالح المنطقه واهلها وهذا حق مشروع وتكفله الدساتير اخوانى واخواتى يجب ان ندرك ونفهم حقوقنا ونسعى للحصول عليها لان الذى لايعرف حقه لايعرف حق الاخرين ولا حق الوطن اردت ان نرتقى فى تناولنا للامور الى الدرجه التى نفهم فيها حقوقنا اكتب ذلك وانا متاكد ان البعض سيصورنى بصاحب اجنده خفيه وبانى من المعارضين للسلطه ومن اليسار والماسونين وازيال الصهاينه وغيرها علما اننى لالون لى الا اللون النوبى الذى ادعوا الله ان يقبض روحى به وليكن ما القاه هو ضريبه حب للارض النوبيه وحرصى على ازدهار اهلها ابنا عمموتى واخوتى ارضنا غنيه والله اكرمها بثروات كثيره اولها الماء وما ذكرته كمثال فى مجال الزراعه ينطبق على الاستفاده من باقى الثروات الاخرى وما اكثرها فى ارض الذهب الولايه الشماليه لو استصحبنا معنا فى التقييم كل المتغيرات التى تحدث فى العالم سنجد ان مسقبلها واعد اذا احسنا الادراك وفمهنا حقوقنا لن نكون اقل من ولايه تكساس او ولايه كليفورنيا فلنتعامل مع المتاح من ثروات بفكر من ذهب اليس ماذكرته وحاولت او اوصله اليكم سببا كافيا لنفكر فى موضوع السدود ماذا ستحقق للمنطقه ...؟؟؟ وهل سنستفيد منها ...؟؟؟؟ ام سيستفيد منها الاخرين ....!!!!! ولكم تحياتى
#صالح_عثمان_عبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها
...
-
بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
-
لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك
...
-
كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس
...
-
بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال
...
-
الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
-
الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م
...
-
أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي
...
-
قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
-
لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|