أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سهيل أحمد بهجت - لا -عراق- مع فقر..














المزيد.....

لا -عراق- مع فقر..


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 06:46
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


من خلال متابعتي الأخبار على شاشات القنوات الفضائية، أثار اهتمامي تصريح للدكتور برهم صالح، فقد أكد على ضرورة إيجاد حصة مالية لكل "فرد" عراقي يتسلمها مباشرة من إيرادات الميزانية العراقية، و معلوم أن هذا الطرح ليس بجديد و لكن على كل نشكر السيد برهم صالح لأنه أعاد إلى الأذهان موضوعا بالغ الأهمية و سيكون له الأثر الأكبر في خلق عراق جديد قائم على الفرد و أهميته.
فحين تقوم الحكومة العراقية ـ و هي تملك ميزانية ضخمة جدا الآن بفعل ارتفاع أسعار النفط العالمية قد تصل إلى 70 مليار دولار للعام الحالي فقط ـ بصرف مبلغ معين لكل مواطن، كون المواطنة تعني عضوية في الملكية العامة، فسنبدأ بتجاوز الثقافة القديمة البالية القائمة على أساس أن الحكومة أو الحاكمين يمنون بالحقوق على الشعب و أنها "مكرمة السيد الرئيس" و بالتالي يستطيع الحاكم أن يمنح أو يمنع متى شاء و أن ليس للشعب إلا الاستسلام لما يأتي به "النصيب" و ما قدر للشعب، كما أن المواطن حينما يبدأ استلام راتب ثابت من الحكومة، و لنبدأ بمائة دولار شهريا ـ أي ما يعادل 120 ألف دينار عراقي، فإن هذا المواطن سيشعر بانتماءه المادي إلى هذه الأرض، و مهما تفلسف البعض فإنه لا قيمة للانتماء الروحي إلى الوطن إذا لم يكن للمواطن حق مادي و قانوني على أرض الواقع، و صدق الإمام علي حينما قال: لا وطن مع فقر و لا غربة مع غنى.." هذا المعنى الكبير و السامي لمفهوم المواطنة و الغربة، فالإنسان هو إبن الأرض التي تحترم إنسانيته و عضويته في المجتمع.
للأسف فإن الحكومات المتعاقبة منذ إسقاط الصنم لم تهتم بهذا الجانب الحيوي الذي يشكل من الأهمية حدا يكاد يضاهي العمليات الأمنية التي تحرر الشعب العراقي من تهديد الإرهاب، إن تحرير المواطن من التبعية الاقتصادية للحكومة أو الأحزاب هي الكفيلة في خلق عراق مستقر، مرفه، متطور و قوي، لأن التبعية الاقتصادية سواء كانت لتبعية المواطن للحكومة أو المرأة للرجل دور كبير في تحطيم العقل الوطني و شعوره بالإنتماء إلى هذه الأرض و إلى هذا الشعب، فالمواطن العراقي لا يقل أهمية عن أخيه النرويجي أو الدانماركي أو السويدي، فلماذا يحصل مواطنوا تلك الدول، و ثرواتها أقل بكثير من ثرواتنا، على المال و الضمانات على الحياة؟.
من واجب منظمات المجتمع المدني و الكتاب و المفكرين و الأحزاب الضغط على السياسيين و البرلمان باتجاه إقرار قانون أقترح تسميته "قانون المورد المالي للمواطن العراقي" يقتطع من الميزانية و يمكن زيادته إذا ما توسعت ميزانية البلد لإنقاذ المرأة و الرجل و الطفل من المعاناة التي أصبحت صفة ملازمة لكلمة "عراقي" حتى كأن هذه الكلمة لا تعني إلا الفقر و المهانة و الذل و كل الصفات الملازمة للبؤس.
فلنعلنها حملة باتجاه إنقاذ المواطن يا شرفاء العراق الإنسانيين.
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون و تداعيات الكوارث الفكرية
- أيها الائتلافيون.. ألا تستحون؟
- نحو -أُمم ديمقراطية متحدة-!!
- الثقافة العراقية و الطريق إلى الحداثة
- حربنا المصيرية ضد الإرهاب
- فليأكل الجياع -الكعك-!!
- الأحزاب -الشعاراتية- العابرة للحدود
- العراق و النقلة الحضارية
- العراق .. نحو -الهوية الإنسانية-!!
- المواطن العراقي .. و حكم الأقلية الفاسدة
- سؤال حيَّر العراقيين!!
- حياة ثقافية.. للرجال فقط!!
- لبننة العراق و عرقنة لبنان!!
- المشهداني: -وا معتصماه.. وا صدّاماه-!!
- لن ننسى جرائم البعث.. و لن يخدعنا المسئولون الجدد
- تحيّة إلى أهل الجنوب..
- لا عيون و لا آذان..
- حول الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة
- لا لقوانين الصحافة..
- حول دعوة مقتدى الصدر للتظاهر.. -ضحايا-!! يبكون على صدام..


المزيد.....




- نجم عربي واعد ينافس لامين جمال للفوز بجائزة -الفتى الذهبي- ل ...
- صحيفة: الولايات المتحدة تضاعف إنتاج محركات الصواريخ
- بوتين: -بريكس- أصبحت المحرك الرئيسي لنمو الاقتصاد العالمي
- ولادة مرتقبة لشركة نفط ديالى: خطوة إستراتيجية لتعزيز الاقتصا ...
- أسهم أوروبا تتراجع لكنها تتجه لتسجيل ارتفاع أسبوعي
- ماذا سيجني الاقتصاد المصري من استئناف الطروحات الحكومية؟
- نتفليكس تحقق نموا أكبر من المتوقع في قاعدة مشتركيها
- تصاريح بناء المساكن الجديدة في ألمانيا تستمر في التراجع
- وزير التموين المصري: لا مساس بسعر الخبز المدعم
- توقعات فوز ترامب تدعم الدولار لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث


المزيد.....

- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سهيل أحمد بهجت - لا -عراق- مع فقر..