أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - الهزيمة السياسية لمرة أخرى














المزيد.....

الهزيمة السياسية لمرة أخرى


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 132 - 2002 / 5 / 16 - 09:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




تتدعي وسائل الاعلام المأجورة واولئك السياسيين الذين لاتتجاوز افاقهم اكثر من خطوات اقدامهم و كذلك ويعيشون بخبز يومهم، بأن شارون المجرم لم يسحب قواته القمعية من الاراضي الفلسطينية ويفك الحصار على ياسر عرفات ورفاقه لولا تدخل امريكا عن طريق مبادرة بوش لحل الازمة .وتتلخص اي المبادرة المبادرة بنقل السجناء الفلسطينيين الذي قاموا بأغتيال وزير السياحة الاسرائيلي الى سجن في المناطق الفلسطينية وتحت حراسة مجموعة من الامريكان والبريطانيين مقابل الالتفاف على لجنة تقصي الحقائق للامم المتحدة وارسال بطاقة سفر مع تكاليف نفقات الطعام والسكن والنزهة في مزارع بوش الى اريل شارون . هذا ما يريد نقله صانعي الافكار في البيت الابيض الامريكي الى العالم لاعادة انتاج الهيمنة السياسية للولايات المتحدة الامريكية على العالم من الجانب الاعلامي والفكري والذي ينتج فكرة مفادها بأن العالم عبارة عن بيادق شطرنج بيد اللاعب الامريكي. وبالتالي سيؤدي الى تثبيط العزائم الثورية في العالم وخلق حالة من اليأس والاحباط والحيلولة دون الوقوف بوجة السياسات الوحشية التي تمارسها امريكا في العالم .
ولكن الحقيقة هي ان مبادرة بوش وانسحاب الجيش الفاشي لشارون هو نتيجة لرد الفعل الثوري الذي هز العالم، بدءا من عقر دار بوش الذي شهد 75000 متظاهر في واشنطن "عاصمة حبك المؤمرات والانقلابات والاغتيالات والاكاذيب والنفاق السياسي" تضامنا مع الشعب الفلسطيني حسب تقديرات البوليس الامريكي، ومرورا بالحركات الاحتجاجية العارمة التي لفت في صفوفها مئات الاف في كندا واوربا وانتهاءا بشعوب الشرق الاوسط ومن ضمنها اسرائيل نفسها .
كان عنوان هذه الحركة العالمية ولاول مرة بعد الحرب الفيتنامية هي ادانة اسرائيل وفضح سياستها العنصرية والفاشية على مستوى العالم ،حيث ان سخونة الحرب الباردة لم تسمح كشفها.كان عنوان هذه الحركة هو شجب واستنكار ضد سياسات امريكا التي تدعم دولة اسرائيل العنصرية . حتى الذين يؤيدون اسرائيل لم يقاوموا الضغوط الاخلاقية التي مارستها هذه التظاهرات عليهم في انحاء العالم.انها الممارسة العملية في الميدان لمؤتمر دربان المنعقد قبل أشهر في جنوب افريقيا حيث ادانت ثلاثة الاف منظمة غير حكومية ممارسات دولة اسرائيل العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني وساوت الصهيونية مع العنصرية. لقد فككت الجبهة الانسانية العارمة تركيبة مقولة "محاربة الارهاب" التي صاغها بوش بعد جرائم 11 ايلول لنشر عسكرتاريته وعجهيته على العالم . وفي الحقيقة ان مبادرة بوش هي لانقاذ سمعة الولايات المتحدة الامريكية التي تدعم اسرائيل علنا في ممارسة ارهاب الدولة ضد الفلسطينيين .
هنا في كندا وتحديدا في مدينة تورنتو وفي مناسبة مهرجان الاغنية الثورية تضامنا مع النضالات العنيدة لجماهير فلسطين التي احياها الفنان بسام بشارة قام رئيس اتحاد عمال الفولاد في اونتاريو ورئيس اتحاد عمال الفولاذ في امريكا الشمالية بأعلان تضامنهما مع قضية الشعب الفلسطيني وتبرعا كل واحد منهما باسم منظمته بمبلغ من المال . أليس هذا التضامن العمالي وفي ظل اجواء الاعلام المأجورة بتصوير عدالة القضية الفلسطينية ولمدة اكثر من نصف قرن بأنها قضية الارهاب والارهابيين وتزامن ذكرى جرائم هلكوست قبل ايام مع هذه الاحداث، يشكل نقطة تحول الى جانب جبهتنا المناهضة لسياسات امريكا. وحتى الاعلام المأجور مثل ال "سي ان ان " ونتيجة اتساع الاحتجاجات لم تسطع غض النظر عن المشاهد المروعة لجرائم طفلتها المدللة دولة اسرائيل .
وكلمة ليست اخيرة ، كان تنظيم الحركة الاحتجاجية العالمية التي وقفت بالضد من ارهاب دولة اسرائيل وسياسات امريكا هي التدريب الاولي "البروفة" كما يقال بالنسبة للجبهة الانسانية في العالم .المطلوب الان هو مواصلة هذه الضربات التي ألحقتها هذه الحركة بمكانة وسمعة امريكا في العالم عن طريق توحيد صفوفها والاتسام بالصبر والنفس الطويل مثل ساسة البيت الابيض الامريكي ومجرمين امثال شارون . فهذه الجبهة الانسانية هي الوحيدة القادرة على الحاق الهزيمة بسياسات امريكا وتشكيل دولة فلسطين ورفع الحصار الاقتصادي عن العراق . لقد لقد احرزنا التقدم لكن علينا بمواصلة الهجوم .



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية الارهاب والارهاب المضاد
- إلى نساء الجالية العربية والعراقية بمناسبة يوم المرأة العالم ...
- هل نزار الخزرجي اوفر حظاً من حسين كامل ؟البديل الكاريكتوري
- شباط 8 عروس المجازر
- ملف الحصار وتناسي آلام العراقيين
- مهامنا الاخلاقية والسياسية تجاه القضية الفلطسنية
- جمعية حقوق الانسان العراقية و"الاصطياد في الماء العذب" !
- الجالية العربية بين مطرقة الحكومة الكندية وسندان التيارات ال ...
- -اليسار- مقولة مغلوبة على أمرها
- رسالة مفتوحة إلى الجالية العربية والعراقية بمناسبة العام الج ...
- "العراق العظيم" و"صدام حسين" و"الصهيونية العالمية" والطبالين ...
- كردستان العراق والإسلام السياسي
- لا تقلق .. يا بلير
- CNN قناة الجزيرة و
- محنة الأطفال في ظل البعث
- صدام حسين والمرأة العراقية
- بين هولوكوست والأدب
- المنطق الوحشي والنفاق السياسي
- الاستهتار بحقوق الإنسان من المنظور الأمريكي
- مقولة الإلحاد في مفهوم السلطة والمعارضة


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - الهزيمة السياسية لمرة أخرى