أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صلاح الطويل - جميلة ورائعة....ولكن














المزيد.....

جميلة ورائعة....ولكن


صلاح الطويل

الحوار المتمدن-العدد: 2274 - 2008 / 5 / 7 - 09:09
المحور: الصحافة والاعلام
    


وكل ما هو جميل ورائع , حين يكون متاحا للجميع , يصبح مبتذلا

تعالت الأصوات مؤخرا , بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة , ضد الفوضى والتسيب الذي يعرفه يعرفه النشر الإلكتروني بوطننا العربي.وهذه الأصوات ليست لمبتدئين أو دخلاء متطفلين أوأناس خارج الحركة الإعلامية والثقافية ببلادنا العربية.بل صدرت من فعاليات إعلامية وثقافية مشهود لها بتاريخها ومواقفها , ولا يمكن أن تكون ضد حرية التعبير والنشر, وهي من ساهمت ولا زالت في عراك مع مراكز القرارات السلطوية من أجل تكريس هذا الحق الإعلامي الذي لا خيار عنه.ولكن يبدو أن أن التسيب الذي يعيشه النشر الإلكتروني على المستوى العربي,ولخطورته على إفساد المشهد الإعلامي الذي ناضل من أجله الشرفاء من أبناء وطننا العربي , وأدوا الثمن غاليا , ليكون مدخلا من أجل ترسيخ أعمدة الديمقراطية ببلدنا.انطلق يفرز ويفرخ قيما استهلاكية غريبة عن الحقل الصحفي , من خلال نشر مواد إعلامية غير مسؤولة ومساهمة في التعتيم وخلط الأوراق وقلب الحقائق ,بالإظافة إلى تعليقات سخيفة ومريضة , لأشباح لا يحملون وجوها ولا أسماء . يستغلون هذه الحرية للركوب عليها بأوساخهم , وكيف لا والأمر لا يتطلب سوى كتابة اسم المستخدم وكلمة المرور , ومن ثم الدخول لنشر الأوساخ على حبل الغسيل .في الأخبار المغربية , ومنذ البداية , كان موقفنا واضحا اتجاه كل الأشباح والخفافيش التي تريد استغلال حرية النشر , هي أصلا متاحة لذوي الكتابات الجادة والرصينة , والأخبار ذات المصداقية والمواقف الواضحة . وليس لأناس لايملكون حتى الجرأة لذكر أسمائهم , فبالأحرى , الإدلاء بمواقف تخدم قضايا السياسة والثقافة والفكر . ورغم انتقادات العديد من قرائنا , عن عدم نشرنا لتعليقاتهم . نأكد مرة أخرى , أننا لسنا ضد حرية النشر والتعبير.ولكننا نكون دائما ضد أي تسيب أو استغلال لصحيفتنا , لنشر الحسابات الضيقة والأوساخ , التي لاتخدم سوى شردمة من الخفافيش والأشباح . فلا يعقل أن نعرض كتابنا ومبدعينا , الذين وضعوا ثقتهم في الأخبار المغربية لنشر مواضيعهم وإبداعاتهم , لتعليقات تقطر نتانة وسخافة.بدعوى أن الديمقراطية متاحة للجميع . فالديمقراطية وحرية التعبير , لم تخلق للجهلة ومنعدمي الضمير, ولتفريغ مكبوتات المرضى النفسيين . فالديمقراطية بكل بساطة , جميلة ورائعة ولذيذة.وكل ماهو جميل حين يكون متاحا للجميع في ظل الجهل والإستخفاف , يكون مصيره الإبتذال . فالديمقراطية للديمقراطيين الذين يعشقونها بقداسة واحترام , وضحوا من أجلها كما تريد هي أن تكون . وليس كما يريدها البعض أن تكون.واحتراما لهذه الديمقراطية الجميلة . فالواجب على كل من يحمل ذرة غيرة على المكتسبات المشروعة , أن يحافظ عليها , ويحميها من التعرض للإعتداءات والتبول ورمي الأزبال. فيكفي أن من كانوا بالأمس يتقاتلون ويتصارعون من أجل ترسيخ قيم الحرية في النشر والتعبير , هم أنفسهم من يطالبون الآن بتقنين هذه الحرية , مخافة من تعرضها للإغتصاب والإغتيال على يد أناس تافهين عابثين بكل القيم المدركة لحدود هذا الحق .بل الأبعد من هذا هو أن هذه الأصوات التي كانت تدافع عن حرية النشر سابقا , تطالب السلطات والقائمين على النشر الإلكتروني والجهات المختصة بالمراقبة , بعودة الرقابة للحد من الخروقات والإعتداءات التي يعرفها النشر الإلكتروني في وطننا العربي . وأنا هنا أتحدث عن النشر الإلكتروني المتعلق بالصحافة والإعلام , وليس مواقع مختصة في الثقافة والأدب أو الرياضة والفن . فهذا موضوع آخر يستحق اكثر من وقفات وأكثر من أوراق , لتعرية مكامن الخلل التي تشكلها بعض المواقع الخارجة عن الحركية الثقافية المعترف بها رسميا وشعبيا . لكنها بالمقارنة مع النشر الصحفي , لا تشكل خطرا , باعتبارها مواقع شبيهة بالعشائر والتجمعات السكنة . لاتأثير لها ولاوقع داخل المنظومة الإعلامية...



#صلاح_الطويل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات الملك ... عاش الملك...
- الأستاذة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صلاح الطويل - جميلة ورائعة....ولكن