أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق: الفساد يلتهم الحصص الغذائية الشهرية














المزيد.....


العراق: الفساد يلتهم الحصص الغذائية الشهرية


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2273 - 2008 / 5 / 6 - 09:22
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


وسط البطالة والمجاعة التي يعيشها العراقيون، فإنهم يواجهون كذلك تخفيض الحصص الغذائية الشهرية- بعد أن تعرضت أغلبها لالتهام فساد الرسميين.
نجا العراقيون من المقاطعة بعد حرب الخليج (1990) من خلال النظام العام لتوزيع الحصص الغذائية PDS. بدأ هذا النظام العام العام 1995 كجزء من اتفاقية برنامج النفط مقابل الغذاء بين الأمم المتحدة والنظام العراقي السابق.
ومع ذلك، فقد كانت المقاطعة مُدمّرة . ذكر الرئيس السابق لبرنامج الأمم المتحدة Von Sponeck في العام 2001 أن المقاطعة أصبحت وسيلة لـ "تشديد الخناق على عامة العراقيين." وأضاف أنها (المقاطعة) تسببت في موت 150 طفلاً يومياً. بينما استقال Denis Haliday- المنسق السابق للأمم المتحدة في العراق- احتجاجاً على المقاطعة، وأخبر وكالة IPSأنهم أثبتوا بأن المقاطعة تُشكل "إبادة جماعية genocide" بحق العراقيين.
وخلال فترة تجاوزت خمس سنوات من الاحتلال الأمريكي للعراق، صارت أحوال الناس حتى أكثر سوءً. إذ تفتتَ نظام التوزيع في ظل إدارة هزيلة فاسدة. والأكثر من ذلك، فمنذ هذا العام (2008)، تم تقليص الحصص الغذائية الشهرية من عشر إلى خمس مواد غذائية.
"استخدمنا النظام العام للتوزيع كدعاية مضادة counter- propaganda تجاه النظام العراقي السابق قبل الاحتلال الأمريكي للعراق العام 2003،" قالها فاضل جواد- حزب الدعوة- بزعامة رئيس حكومة الاحتلال في بغداد. وأضاف "لكننا وجدنا بعدئذ ضرورة المحافظة على هذا الدعم الرئيسي للعراقيين في ظل الاحتلال. وجّهنا لومنا للنظام العراقي السابق بتشبيهنا تغذيته للعراقيين وفق نظام الحصص كمثل تغذيته للحيوانات، في حين فشلنا نحن حتى في توفيرها للناس حالياً!"
"عندما جاء الأمريكان لاحتلال العراق، وعدونا بحياة أفضل،" قالتها للوكالة إيمان مجيد- مدرسة مدرسة للبنات في الفلوجة. "بعد قتلهم لأولادنا وأزواجنا، فإنهم يقتلوننا حالياً عن طريق المجاعة. كانت الحصص الغذائية الشهرية قبل الاحتلال كافية لمعيشتنا، بينما هي حالياً أقرب إلى الصفر، وبالمقابل تتصاعد أسعار المواد الغذائية بجنون، ومن المستحيل بالنسبة إلى 80% من شعب العراق شراء نفس محتويات الحصص الغذائية السابقة التي كانوا يحصلون عليها مجاناً في عهد النظام العراقي السابق."
قُتل زوج إيمان خلال قصف جوي للمحتل الأمريكي في إبريل العام 2004 على مدينتها المحاصرة. وهكذا تُركت وحدها لتنشئة أطفالها الأربعة.
في تقرير لبرنامج الغذاء العالميWFP صدر في مايو العام 2006: إن أكثر من أربعة ملايين عراقي يواجهون "إنعداماً في الأمن الغذائي، وفي حاجة مُلحّة لمختلف أنواع المساعدات الإنسانية." وحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR في إبريل العام 2007، فإن60% من بين الأربعة ملايين غير القادرين على شراء متطلباتهم الغذائية بانتظام، محرومون من النظام العام للحصص الغذائية. والحالة هي أكثر سوءً الآن.
اعتادت وزارة التجارة سابقاً تطبيق التوزيع العادل للمواد الغذائية في سياق النظام العام للتوزيع PDS، ثم هبطت نوعية المواد الموزعة مع بداية المقاطعة. وأخذت الكميات الموزعة بالتناقص بعد أن استمرت المقاطعة لفترة أطول مما توقعها النظام السابق. وبعد أن وقّع العراق مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة العام 1996، تحسّنت كمية ونوعية المواد الغذائية الموزعة بشكل ملحوظ.
"لا توجه لومك للعراقيين الذين يطلقون على أيام المقاطعة- الأيام القديمة الطيبة- لأنها كانت فعلاً أياماً طيبة مقارنة بالأيام السوداء التي يعيشونها في ظل الاحتلال الأمريكي،" قالها للوكالة أبو أمين (49 عام)- محامي في الفلوجة وله تسعة أطفال. "كافةالعراقيين شكوا من حياتهم في ظل النظام العراقي السابق لأنها كانت سيئة، ولكن يظهر أنها كانت طيبة، بعد أن قُذِفوا بعيداً ليعيشوا حياةً سوداوية حالياً."
أضافت إيمان "اعتدنا الحصول على الجبن، الحليب المجفف لنا ولأطفالنا، معجون الأسنان والشفرات، معجون الطماطم، غذاء خاص للأطفال، بقوليات، صابون ومنظفات، وحتى الدجاج، علاوة على المواد الغذائية الأساسية مثل الطحين، الرز، زيت الطعام، الشاي والسكر. أما الآن فمحصولنا هو طلقات الرصاص والصواريخ والغذاء الملوث والأدوية الفاسدة."
ذكر الحاج جياد- وكيل توزيع المواد الغذائية في الفلوجة- للوكالة بأنه يوزع أيضاً المرض! "اعتدتُ على توزيع المواد الغذائية، ولكن حالياً أوزع السم معها أيضاً... لقد حدث ذلك مرات عديدة خلال السنوات الأربع الماضية. إذ أن الحصص الغذائية المرسلة إلينا من قبل وزارة التجارة كانت أما متعفنة/ فاسدة أو، في الواقع، مسمومة. وزعنا الرز والسكر من أكياس سبق وتم تخزينها لفترات طويلة في أماكن رطبة. وكذلك علب معجون طماطم منتهية الصلاحية منذ فترة طويلة قبل أن نتسلمها،" حسب قوله.
طالبت اللجنة البرلمانية للشفافية/ الإستقامة integrity إجراء تحقيق شامل مع وزير التجارة- عبدالفلاح السوداني- لكن رئيس حكومة الاحتلال في بغداد لم يتخذ بشأن هذه المطالبة وشكاوى مماثلة أخرى أي إجراء يُذكر!
مممممممممممممممممممممممـ
IRAQ: Corruption Eats Into Food Rations, (Ali al-Fadhily and Dahr amail*),uruknet.info,FALLUJAH, May 2 (IPS).
(*Ali, our correspondent in Baghdad, works in close collaboration with Dahr Jamail, our U.S.-based specialist writer on Iraq who has reported extensively from Iraq and the Middle East) (END/2008).



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسح ميداني يكشف عدم رغبة العراقيين في سوريا العودة إلى العرا ...
- العراق: الفقر يصيب الناجين (اللاجئين)
- مبعوث اللأمم المتحدة: أطفال العراق ضحايا صامتون للعنف المتوا ...
- المسيحيون العراقيون: استهدافنا من قبل المتطرفين يرتقي للإباد ...
- بوش، بتريوس، والحرب المستمرة
- البلد المُدَمَّر
- معارك الأيام السبعة في البصرة
- قاوم قطع الحصص الغذائية الشهرية عن شعب العراق
- حرب العراق تسحق الاقتصاد الأمريكي
- كيف تُدمّر بلداً دون أن تتحمل المسئولية!؟
- منطق أكلة لحوم البشر
- المزيد من الفساد في العراق
- العراق- معاهدة دائمية
- المقاطعة بسبب حرب العراق عامل تراجع للاقتصاد الأمريكي
- نحتفل أولاً.. ثم نقصف!
- لماذا تحتاج فرنسا إلى قاعدة عسكرية في الخليج؟
- حقول الأفيون تنتشر في العراق
- أطفال العراق المُشرّدون
- العراق أقل عنفاً وجهنميةً.. على الورق فقط!
- اعتراف البنتاغون- القصة الحقيقية الكبرى- لا تقدم في العراق ف ...


المزيد.....




- من البيرة إلى الأفوكادو والملابس.. ارتفاع الأسعار في الولايا ...
- محمود المشهداني:ناقشنا كافة الملفات الاقتصادية والمياه والسك ...
- المشهداني:ناقشنا سبل دعم استقرار المنطقة امنيا واقتصاديا
- بورصة موسكو في المنطقة الحمراء
- أي تبعات اقتصادية للحرب الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي ...
- ردًا على تهديدات ترامب.. إسبانيا تدعو لاتحاد أوروبي قوي
- تصعيد ترامب التجاري يُثير موجة بيع في الأسواق الأوروبية
- وزير الاقتصاد الإيراني: تركيز واشنطن على الرسوم الجمركية دلي ...
- الدولار يقفز.. موجة بيع تضرب الأسواق والبورصات العالمية بعد ...
- صحيفة: الولايات المتحدة بدأت تعاني من رسوم ترامب حتى قبل دخو ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق: الفساد يلتهم الحصص الغذائية الشهرية