أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - ابتسام يوسف الطاهر - ناقوس الخطر يدق! فهل حياة لمن ننادي؟














المزيد.....


ناقوس الخطر يدق! فهل حياة لمن ننادي؟


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 11:10
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


الى وزارة البيئة
وزارة الصحة
وزارة الداخلية
كل من يهمه امر الشعب العراقي .. ان وجِد!
كنا نسمي آذار (ابو الهزاهز والامطار).. مر آذار وقبله شباط وحتى كانون الثاني، ولم تنزل قطرة من السماء تبل بها شفاه الارض العطشى.. ولا حتى ما يشبه مطر الصيف الذي غنّى عليه مطربنا فؤاد سالم.. والتي تدل على انه في يوم من الايام كان هناك مطرا ينزل صيفا على تلك الارض التي تئن عطشا.. ولكنه يشبه كلام الكاذبين (مايبلل اليمشون)..
ومر نيسان شهر الربيع الماطر ونطل على آيار مع ذلك لم يمر اسبوع دون ان ينزل مطرا آخر، مطرا لا تعرفه حتى المناطق الصحراوية.. مطر الغبار.. مطر التراب..لا ليزيد الطين بلة.. بل ليجفف الطين ان وجد..وليزيد هم الناس وخوفهم، وليزيد من تصحر الارض التي مازالت تقاوم وتتحدى بخصوبتها ناس الارض والسماء.. ولكن الى متى والسماء تمطرها ترابا.. وسكان ارض العراق مشغولين بكنز الاموال والتناحر عليها غير عابئين بالخطر المحدق بهم، من انهم قريبا ستدفنهم تلك الامطار هم وكنوزهم!..
تحدث العلماء عن التغير المناخي البيئي وزيادة حرارة الكرة الارضية بسبب ثقب الاوزون.. واحتمالات ذوبان ثلوج القطبين فتوقعنا ان ينوبنا شئ من ذلك الماء.. ولم يتطرق احد الى كميات الغبار الناعم الذي يأتينا مطرا نحن من دون سكان العالم!
هذا المطر الذي سبق خيال كتاب السيناريوات للافلام المرعبة ليكون واقعا خطرا مخيفا يزيد من مشاكل الشعب المتعب.. الذي يحاول مدمني القتل العشوائي ليسلبوا منه الحرية التي ضحى بالكثير من اجلها، ليسلبوه ماتبقى له من الصبر حتى حرية السير في الشوارع الخربة..
ننتظر ان تعوض البساتين التي أًحرقت على يد الذين ارعبهم عنفوان وشموخ النخيل حتى وهي مقطوعة الرأس.. ننتظر ان يشد الكل حزامهم للبناء، للزرع لينقذوا تلك الارض ويستروا عورتها بعد ان اصبحت جرداء.. كيف؟ هذه مهمة رجال العلم والتكنولوجيا والمهتمين بالبيئة وكل المسؤولين ليدرسوا هذه الضاهرة والتي تنذر بالخطر المحدق بحاضر الشعب ومستقبله..فالحل الامثل ان تكون هناك حملات تشجير لكل شبر من الارض ويمنعوا كل مزارعي العبوات الناسفة.. ان تستجلب طائرات خاصة برش المياة كمطرا صناعيا.

كنا نتأمل السماء لتنزل مطرها ليطفي لهيب حرائق البيوت التي اشتعلت بصواريخ وهاونات عشوائية ..او لعلها تبرّد حقد من يزرع العبوات الناسفة بطريق الابرياء.. فاذا بها تنزل غبارا يخنق الكبار ويمنع الصغار من اللعب في الحدائق الصغيرة، ويزيد متاعب الامهات وهن يحاولن جاهدات لمنع جحافل الغبار تلك من النفاذ من الابواب والنوافذ، ولكن بلا جدوى.
المطر الطبيعي بالامكان تجنبه ونحن نختبئ تحت سقف ما..تحت شجرة او نبقى بالدار حتى ينقطع.. او نحمل المظلات ان كنا سائرين بالشارع. لكن هذا المطر كيف لنا تجنبه وهو يحتل العيون ويسد منافذ التنفس حتى لو وضعنا المناديل على وجوهنا.. يحتل كل شبر من البيت حتى لواحكمنا غلق النوافذ في هذا الحر القاتل!
فهل هناك سبيل لانقاذ هذه الارض ومن عليها؟.. هل فكر المسؤولون بمخاطبة من يبعثون طائراتهم تجوب سمائنا ليجودوا علينا بطائرات ترش علينا مطرا صناعيا؟
اسرعوا قبل ان يطمر الغبار دجلة والفرات وهما يعانيا الجفاف والتصحر..
اسرعوا قبل ان ندفن ونحن احياء.



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل السيد مقتدى ضحية لتياره؟
- ماذا تريد التيارات (الهوائية)?
- البرلمان العراقي وحصان(ة) طروادة
- عام كهرباء وضياء
- تراثنا من اساطير الحضارات العراقية
- لن تأتي حياة
- حلم جبار
- هل يصلح موزارت ما أفسده الارهاب
- مستقبل العراق مرهون بوحدة شعبه
- ما الخطورة التي تشكلها جبهة التوافق !؟
- في يوم مشمس
- هدية اسود الرافدين لشعبهم، شئ من الفرح
- التهديد الامريكي بفوضى بلا حدود
- ابنتي والعراق والشاعر سعدي يوسف
- الحرية التي ضحى الشعب العراقي من اجلها
- في ضرورة فصل الدين عن الدولة
- من يوقف انتشار خلايا السرطان ؟
- هل تستحق قناة الجزيرة ذلك الاهتمام؟
- بقادة مثل هؤلاء، لاعتب على الاعداء
- افشال الحكومة العراقية يعني بقاء الاحتلال


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - ابتسام يوسف الطاهر - ناقوس الخطر يدق! فهل حياة لمن ننادي؟