أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود حافظ - فقدان الهوية














المزيد.....

فقدان الهوية


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 10:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هل نحن عرب؟ هل نتحدث بالعربية ويحكمنا موروث ثقافى بقيمه وعاداته وتقاليده لخمسة عشر قرنا من الزمان ؟ هل نحن ننتمى لهذا الوطن والذى ظل دولة واحدة حتى قطعت أوصاله الامبريالية بواسطة سيكس- بيكو ؟ هل كان هناك غربة لدى المصريين حينما وفد عليهم جوهر الصقلى من المغرب وبنى القاهرة للمعز ، وهل كان هناك غربة أيضا حينما إستقبلت مصر وافدا آخر من المشرق أو أقصى شمال المشرق من كردستان العراق ليقود جيوش أرض الكنانة ويحرر بهذه الجيوش مع الجيوش الشامية المسجد الأقصى من الصليبيين ، هل من بعث يا صلاح الدين ؟
- لماذا هذه المقدمة؟ الاجابة اليوم شاهدت مؤتمرا صحفيا للسيد وليد جنبلاط وهوية جنابه لبنانى ويمثل زعامة الطائفة الدرزية فى لبنان وهو أيضا زعيم الحزب الاشتراكى التقدمى اللبنانى بالوراثة عن والده المناضل الكبير والزعيم بحق كمال جنبلاط وربما لانى مصرى وأدعى الانتماء إلى اليسار الذى أفهمه ولا أدعى المعرفة الدقيقة بطبيعة الوضع الراهن فى لبنان وبعيدا عن كل هذا ما لا أفهمه كيسارى كيف تجتمع زعامة طائفية مع زعامة حزب إشتراكى تقدمى ؟ كيف تتوحد الأضداد وتتألف فى كل واحد ؟ فإنه على حد فهمى وقناعاتى إن الاشتراكية التقدمية والتى تقود صراعا طبقيا ضد الرأسمالية وهى ممثلة لتحالف بقيادة الطبقة العاملة هى فى الضد مع الطائفية والتى ولائها لزعيم فرد هذا بالاضافة أن الطائفية منتج رأسمالى نتج من إعادة إنتاج أنماط سابقة لنمط الانتاج الرأسمالى وقد إستفادت منه الرأسمالية فى صراعها مع الطبقة العاملة لعدم توحد الطبقة العاملة فى صراعها ضد الرأسماليين المستغلين وهذا السبب فى توجه الامبريالية الامريكية لاعادة إنتاج شرق أوسط جديد طائفى ومذهبى ولكن أأسف لأن هذا ليس موضوعنا والذى هو المؤتمر الصحفى للسيد وليد جنبلاط والذى يقدم فيه بلاغا إلى من يهمه الأمر ( ومن يهمه الأمر هنا هو العدو الاسرائيلى ) بأن حزب الله المقاوم يمد شبكة إتصالات خاصة به فى مناطق كذا وكذا ... وأن هذه دولة داخل الدولة ولا أعرف ما الذى فكر السيد جنبلاط بهذا الموضوع بعدما أثاره سابقا وزير المواصلات اللبنانى مروان حمادة منذ بضعة أشهر داخل أروقة الحكومة وفى الاعلام وطبعا فالوزير حمادة هو أيضا ينتمى إلى الطائفة الدرزية وإلى الحزب الجنبلاطى وعليه بعض التحفظات فى أثناء حرب لبنان 2006 م ولكن هذا لايعنينا ، فالذى يعنى هنا هل أصبحنا نحن العرب لو إختلفنا مع بعضنا لاندارى على شمعتنا ونلهث بخطى سريعة لنبلغ عدونا بتجهيزاتنا التى تقينا منه وخاصة أن هذا العدو هو المعتدى دائما والطرف الآخر فى موقع دفاع ومقاومة، فالمقاومة أيا كانت لها قدسيتها طالما تقاوم عدو للوطن مغتصب ومحتل لهذا الوطن والمقاومون هنا أبطال الوطن لا أبطال طائفة بعينها فهل بأيدى شركائهم فى الوطن نكشف خططهم ونعريهم أمام عدوهم وعدو الوطن؟
- كان لابد من إكمال جرعة الغيظ بالنسبة لى عندما طالعت فى الحوار المتمدن مقالة لمعارض سورى السيد أديب طالب على ما أتذكر ويربط بين النظام السورى وبين الظواهرىفى عملية إستعداء للعدو على سوريا التى تتعاون مع القاعدة وربما لأول مرة أرضى فيها أن الظواهرى مصرى وليس سوريا وإلا كانت قاذفات بى 52 دكت دمشق على رؤوس أصحابها ، يا سادة كلنا نعارض أنظمتنا وكل اليسار فى موقف المعارضة وإن كانت معارضتنا لصالح هذا الوطن ولصالح السواد الأعظم من شعبه وهم جموع العمال والفلاحين والمظلومين من نير الرأسمالية فكيف بالله عليكم تذهبون لتستقوا بالعدو على الوطن هل إنعدمت هويتنا تماما وهل إنعدم الحس الوطنى لدينا والذى يدفع فاتورة الاعتداء على الوطن هم من نحن ندعى الدفاع عنهم وعن مصالحهم فرفقا بأبناء الوطن وأمامنا العراق خير شاهد والصومال والسودان وفلسطين واعلموا أن العدو غدار مثلما غدر بالشاه قبلا وغدر ببن لادن الذى تربى فى كنفه وغدر بكل الاستبداديين الذين ساندهم ثم داسهم بعد ذلك، هل نحلم بأن نكون مواطنون منحازو ن ل فقراء الوطن باذلون الجهد فى سبيل الدفاع عن الحقوق المسلوبة ، ربما نكون محققون لهذا الحلم .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى الممارسة السياسية للامبريالية الأمريكية
- ما بين فاطمة قاسم وصلاح بدر الدين
- حول الممارسة الايدولوجية
- الادارة الأيديولوجية للصراع بين اليمين واليسار
- الوطن العربى.. تناقضات فاعلة
- العلمانية بين اليسار واليمين
- هلوسه يسارية
- قراءة فى يوم السادس من إبريل (الاضراب)
- رؤيةمصرية ل14 آزار و8 آزار فى لبنان
- حول مؤتمر القمة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود حافظ - فقدان الهوية