أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الفريد فائق صموئيل - نداء إلي المعتدلين الصامتين














المزيد.....

نداء إلي المعتدلين الصامتين


الفريد فائق صموئيل

الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 06:38
المحور: المجتمع المدني
    


إنه نداء لمواجهة الارهاب والتطرف يداً واحدةً.
وهو نداء لجميع المثقفين المعتدلين والعقلاء والشرفاء
ولجميع المصريين والعرب بكل قطاعاتهم ومستوياتهم.
إن أحد أهم خطوات محاربة الارهاب والقضاء عليه تتمثل في تحرّك
المعتدلين المصريين والعرب الصامتين تجاه الظلم الحادث على اخوتهم المصريين أيضاً.

لقد تسببت مشاكل متراكمة في مصر في شعور المسيحيين المصريين بالتهميش والإهمال والظلم والاضطهاد، ونحن على علم بأن هناك من لا يوافق على هذا من أخوتنا المصريين والعرب. بل وهناك حكومات لاتوافق على ما يفعله الارهاب والتطرّف؛ ومنهم الحكومة المصرية. لذلك أقدّم تلك الدعوة لكل شرفاء العالم كما قدمتها من قبل مجلة "الهدى" للمعتدلين المصريين من المسيحيين والمسلمين ليقولوا كلمتهم ولتوضيح موقفهم ليقف كل المصريين وشرفاء العالم ضد المتطرفين غير المعتدلين الذين يحاولون تخريب بلدنا الحبيب مصر وغيرها.
إن الارهاب كما كتب العديدون من الكُتّاب والمثقفين مراراً وتكراراً، هو وليد خلط الدين بالسياسة. بل وأعلن باحثون مسلمون مخلصون أن مشكلة الإسلام هي في السلفية. ويُخطيء الذين يظنون أن أي حلف سياسي مع التيارات الدينية سيخدم هدفاً ديموقراطياً؛ لأن التطرّف عدو لدود للعلمانية وللمؤسسات الدستورية، ومتشبث بفرض أحكام الشريع على الجميع، وهو يعمل على مراحل وبذكاء ودهاء. وكلنا يعلم مقدار التدمير الحادث في معظم بلاد العالم. وقد نالت مصر النصيب الأكبر من مصائب الارهاب وكلها حوادث أسالت دموعنا وما زالت تدمي قلوبنا. ونحن نؤيد خطوات مصر الجديدة والت تتخذها الآن نحو دولة مدنية؛ كما أيدنا مبدأ المواطنة الذ أقرّه الشعب في الدستور المعدل. ومن المعروف أن الديموقراطية لا توجد إلا في الدولة العلمانية ـ بمفهومها الصحيح ـ و لاوجود للحرية إلا في الدولة المدنية.
هل نحن قوم فقدنا الإحساس بقيمة الإنسان؟ إن إحصاء أهداد المتضررين والمفقودين بسبب الإرهاب والتطرف كبير ومرتفع فاق أعداد من خلفتهم الحروب. ولم تستطع المجهودات المضنية والجبارة المبذولة لوقف الإرهاب أن تمنعه. من أجل ذلك بقيت فكرة نود أن تُطبق وهي أن تتجمّع الأصوات المعتدلة وتتوقف عن صمتها لتصبح متحدثة متحركة فاعلة خلاّقة ومؤثرة؛ فتكون يداً واحدة تضرب الإرهاب والتطرف. دعونا نحرّك ضمائرنا وألسنتنا ونتخذ مواقف العدل والامانة مطبقين مبدأ المساواة بلا خوف.
لماذا تجعلون المسيحيين يحسون بأن كل تلك المباديء الجميلة والقوانين الممتازة والفقرات الدستورية غير مفعلّة عندما يتصل الأمر بهم في أنه تُطبق لغيره؟ لنراعي ضمائرنا لأننا سنقف يوماً أمام الدّيان العادل. "ومن يعرف أن يعمل حسناً و لا يفعل فذلك خطية له".
نحتاج أن نصل لكل قطاعات الشعب المهملة والتي وصل إليها الفكر المتطرف قبلنا، لنقدّم الوعي والاستنارة والعلم الصحيح والاعتدال في الآراء. ولنقدّم أيضاً مواقف إيجابية للوقوف بجوار المظلوم وللوقوف مع الحق والعدل والإنسانية والتسامح. لأن مستقبل مصر الآمن هو الآن بين أيديكم أيها المعتدلون الشرفاء، ندعوكم للوقوف بجانب الحق واعلان صوتكم لمحو الظلام والقضاء على خفافيشه. اعلنوا صوتكم واضحاً، وكفى صمتاً، اكتبوا إلي الصحافة، تحدثوا مع المسئولين المحليين والرسميين. اقنعوا الناس في حياتكم اليومية بالاعتدال والوسطية وقبول الآخر، واستوصوا بمصر خيراً. ونرجو ألا تستمروا في الصمت الذي اعتبره المتطرفون موافقة من الشعب والحكومة على ما يفعلونه من تدمير وخراب وهلاك. وإن لم تستطيعوا بكل هذه الوسائل فلاتصمتوا ولا تسكتوا و لا تتوقفوا؛ بل استعملوا كل الوسائل القانونية والأساليب المشروعة للوصول للحق والعدالة حتى لو قمتم برفع قضايا ضد المتطرفين والارهابيين الجبناء. وكما قال أحد كبار ساسة العالم: "يكفي ألا يصنع الشرفاء شيئاً حتى ينتصر الشر".



#الفريد_فائق_صموئيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقالات عن السويس ولها
- السلام الاجتماعي
- هدايا الميلاد المجيد والعام الجديد
- تعليقات على عبارات السيارات
- ميلاد المبادئ
- هل الكنيسة جزء من المجتمع؟


المزيد.....




- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا ...
- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الفريد فائق صموئيل - نداء إلي المعتدلين الصامتين