أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - الحافات الملغومة














المزيد.....

الحافات الملغومة


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقابلة التلفزيونية لرئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي مع قناة" العربية" , والتي وضح فيها بانه اكد للايرانيين كونه ليس رجل ايران في العراق , وللامريكان بانه ليس رجل اميركا في العراق , بل انه رجل العراق في العراق . جاءت هذه المقابلة بعد الخطوة الجريئة التي خطاها في محاربة عصابات الجريمة المتخفية تحت واجهة التيار الصدري , وتأكيده على مواصلة العزم في محاربة جميع المليشيات التي تحمل السلاح خارج سلطة الدولة . هذه التأكيدات زادت من تفاؤل العراقيين الذين عاد الامل اليهم مع زيادة تمكن الدولة في فرض سلطتها والقضاء على الكثير من هذه العصابات .

وفي رده على سؤال حول التدخل الايراني في العراق , اجاب بانه " ليس ايران فقط , بل كل دول الجوار " . في تأكيد ينهي ادعاء الكثيرمن مسؤولي قائمة " الائتلاف " الذين يرددون باستمرار " اين هو الدليل ؟" . ولعل في ارسال الوفد يوم الاربعاء 20080430 الى طهران برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي خالد العطية ونواب من "الائتلاف " ايضا , علي الاديب من حزب المالكي , وهادي العامري الامين العام لمنظمة بدر, وهو يحمل صور ووثائق تؤكد الدعم الايراني للمليشيات الخارجة على القانون ما يلجم نكران ودفاع هذه العناصر عن النظام الايراني .

وبعيداً عن التطمينات البائسة بكون القيادة الايرانية لاتعرف بهذا التدخل , بل بعض مراكز القوى في النظام الايراني . وبعد ذهاب الوفد الى طهران , اجاب حسين شريعتمداري مستشار المرشد الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي عن سؤال لصحيفة " الشرق الاوسط " يوم 20080502 وبتكرار نفس الاسلوب " ان الاتهامات لايران بتسليح المليشيات في العراق اكاذيب لاادلة عليها " . ان هذا التدخل سوف لن ينتهي بمجرد عرض هذه الوثائق على الجانب الايراني , او التهديد بكشفها في حالة عدم الاستجابة , كما تسرب من الاخبار, بل يتوقع الكثيرون ان التدخل سيأخذ شكل الندية العلنية , وسيزداد التعارض مع القوات الحكومية والامريكية ليس عن طريق مليشيا جيش المهدي فقط , بل من باقي المليشيات الاخرى التي لها علاقة بايران .

كان من المؤمل ان لايكون الوفد مقتصراً على عناصر من قائمة " الائتلاف " فقط , خاصة وانه يحمل ادلة من قبل الحكومة العراقية , وهذا الانفراد لايعطيه الهيكل المناسب في طرح الادلة ومعالجة الخلاف , ووضع القائمين على الوضع الايراني امام الحجم الحقيقي للمشكلة , وليس حصرها بالطرف الشيعي الذي يعتبره النظام الايراني الامتداد الطبيعي له في العراق . وهذا يذكرنا بآخر وفد ارسلته الكويت الى صدام قبل اجتياحها عام 1990 , حيث اختارته من العناصر القريبة للعراقيين , لتذكير صدام باننا ابناء عمومة وعشائر واحدة , وعوائل تحمل نفس اللقب في الكويت والعراق , ولافرق بيننا . وعند مقابلتهم صدام , بعد ان ابقاهم في الانتظار عدة ساعات , اخرج لهم اربعة ( اضابير ) على عددهم وسألهم : هذه اضابيركم كونكم عراقيون , فهل تريدون العودة الى الكويت , ام احلق رؤوسكم وارسلكم لابعد الوحدات لاكمال الخدمة العسكرية ؟ والخوف ان يعامل وفد " الائتلاف " بنفس طريقة تعامل صدام مع الوفد الكويتي , ولافرق بين النظامين في وسائل البقاء .

ان الخوف ليس من النظام الايراني فقط , بل ان التهديد الاكبر يأتي من الذيول الايرانية في قائمة " الائتلاف " والتي تتصيد في الماء العكر كما يقول ممثلواالتيار الصدري . حيث يجري تسخير مكافحة العصابات والمليشيات الخارجة على القانون لصالح اجندات سياسية لبعض الاحزاب , والتي تصب في نهاية المطاف لمصلحة النظام القومي الطائفي الايراني . وفي ختام فترة عمله في قيادة شرطة البصرة يقول اللواء الركن عبد الجليل خلف , والمنشور في " صوت العراق " ليوم 20080425 في رده حول سبب انهاء عمله , وهو لم يكمل مشوار ( صولة الفرسان ) رغم نجاحه في قيادتها : " هناك من وجد بقاءنا واستمرار عملنا خطر عليه , فبدأ يناصبنا العداء وحاول بعضهم بشتى الطرق التخلص من وجودنا لاننا لم نرضخ لارادتهم ونساير خطط اجرامهم وبدأنا كشف زيفهم " , ويضيف بمرارة " اذا اعيد انتخاب هؤلاء مرة اخرى فتلك مأساة ستحل على البصرة وأهلها لا بل العراق بأسره " . وأكد " ان البصرة اذا وجد فيها الامن , ومنعت ايران من التدخل في شئونها فستكون بوابة الامان للعراق " .
يتضاعف القلق من سرقة الجهد الوطني العراقي , والخوف من اغتصاب شجرة الامل التي لاتزال صغيرة , حيث يسهل اقتلاعها بعد ان وجدت بشق الانفس .
[email protected]



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين توجهات المالكي والاصرار على التعثر
- آمال لابد منها
- لكي لايتكرر التمويه
- غياب المشروع الوطني يؤجج حدة الصراع
- الجريمة ليست متعلقة باطراف الصراع فقط
- الانتظار المر
- العراق لايبنى بالادعاءآت
- الحاجة الى مؤتمر يصحح التوجهات العراقية قبل المصالحة الوطنية
- بين اعترافات رايس ودبش الامريكي
- بين الفيدرالية الطائفية وفيدراليات الشركات الامريكية
- ما يوحد المشروعين الامريكي والايراني في العراق
- التداخل المهلك في عرقلة تمرير القوانين
- ما الفائدة بعد ان يوضع كل البيض في السلة الامريكية
- امل العودة للتوازن المفقود
- خطوات تبغي الانفراد بالقرار
- سياسات لاتفضي الى انقاذ العراق
- التكافل الملغوم
- الرئيس الامريكي وترسبات السياسية العراقية
- الربع الطافي من جبل التخريب
- 8شباط وعودة الذئاب الديقراطية


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - الحافات الملغومة