|
الامازيغية في المغرب
مرزوق الحسين
الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 10:16
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
غريبة هي المواقف الانتهازية التي بدأات تنجر نحوها بعض الفعاليات الامازيغية في الآونة الاخيرة مما أسهم في إماطة اللثام عن الوجه الحقيقي لبعض من مناضلي الحركة الثقافية الامازيغية و التي كشرت عن أنيابها النفعية و عن الدوافع الحقيقية وراء ما كانت تتغنى به في السنوات الأخيرة .فهاهم بعض نشطاء العصبة الامازيغية لحقوق الإنسان بدأوا يغازلون حركة لكل الديمقراطيين التي يحركها رجل الداخلية السابق فؤاد علي الهمة. الداخلية التي تعتبر مسؤولة عن ما يقترف في حق الحقوقيين و المعطلين من قمع و تنكيل في الرباط و العيون و غيرها من مواقع الفعل و النضال. موقع الرجل السابق في الداخلية لم يكن أبدا عاملا مزعجا له في استقطاب الأنصار و" الديمقراطيين". كما لم يكن مطلقا حاجزا في وجه المدافعين عن الامازيغية أمام الاتصال به.و هدا يكشف بما لا يدع مجالا للشك نزعة الهرولة نحو هده الحركة شانهم في دلك شأن أكاديميين و بعض أعضاء المجلس الامازيغي.فهل هدا يفسر بكون الهمة قد أتى بجديد حول الامازيغية؟ أم أن معطيات في الكواليس كانت وراء احتواء هؤلاء في حركة لكل الديمقراطيين؟ الأكيد أن الجواب عن هدا السؤال واضح للعيان فتحركات الهمة لا تخرج عن كونها محاولة لملأ الفراغ الدي خلفته الاحزاب المغربية و دلك لسحب البساط من تحت هده الأخيرة باسلوب جديد لهدف قديم مستغلا صداقته بعاهل البلاد. هده الصداقة هي سبب التهافت نحو هده الحركة فالطامعين في الالتحاق ب"الديمقراطية الهماوية" لم تستهويهم أي ديمقراطية اخرى الا ديمقراطية السيد علي. و هكدا فان بعض المتتبعين يعيبون على مناضلي الامازيغ كونهم انتهازيون و يتخدون من المكيافيلية مدهبا لهم فهاهم بعض المحسوبين على الحزب الديمقراطي الامازيغي يكتبون عن الامازيغية في جريدة العلم لسان حال حزب الاستقلال المعروف بمواقفه من الامازيغية و دعمه القوي للتعريب رغم كل دلك و بدون ادنى احترام لما كانوا يجهرون به اقدموا على هدا الفعل الشنيع و هدا ما سيسجله التاريخ على هؤلاء.و هدا الحزب الدي تموقف من تاسيس المعهد الملكي بعض مناضليه يحصلون على الدعم من هدا المعهد الدي ينتقدونه و هده مفارقة امازيغية بامتياز. يقول احدهم حينما تتجادل معه حول الامازيغية ." راه بينا مناكلو......اشنو كلت نتا .......راه فاسا كالو المغرب..."و هده شجاعة تحسب اليه فهو على الاقل يثير مسالة تقسيم الثروة حسب ما فهمت على الاقل. ان تاريخ الامازيغية هو تاريخ صراع مع الانتهازيين. فكم من زعيم جعل من الامازيغ و سيلة لتملك الهكتارات و احتلال المناصب مقابل تقديمه فروض الطاعة للمخزن.و حينما يطرد من الحكومة يعود الى و رقته القديمة ليضغط بها من اجل العودة لزمن الغنائم و الهدايا و الامتيازات.....على درب هؤلاء يسير المتطرفون الامازيغ فتارة يضربون الاسلام و تارة العرب و تارة اخرى يغازلون الصهيونية......هدا التخبط يدل انهم في حالة تنظيمية يرثى لها و كانه غريق يطلب النجدة فالراي العام فطن لاهدافهم و سبر مراميهم فكان وزنهم بيادق مشتتة بين الشمال و الجنوب لقد اختلط الحابل بالنابل عند بعض اخوتنا الامازيغ فتاريخ النضال الامازيغي بالمغرب هو تاريخ من الصراع بين شرفاء احرار و بين انتهازيين رأوا في القضية وسيلة لتحقيف مآربهم الداتية كما وجدوا في العرب عدوا وفي العربية خصما و ليس دلك بجديد مادامت الصهيونية و الفرنكفونية هي من يملي عليهم ما يقولون فاي صداقة تكون مع صهيونية تقتل الاطفال و تغتصب النساء وتحتل الشعوب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أم انهم لا يفهمون حقيقة الصراع الدي ادى الى تهميش الثقافة الامازيغية المؤكد انهم يعون جيدا بان المخزن كنظام سياسي و اقتصادي ...هو من يتحمل المسؤولية و الحالة هاته هو الدي يجب ان يكون الخصم لا العرب و العربية.
و ما أثار انتباهي كثيرا فيما يروج له احمد الدغرني في كتابه البديل الامازيغي هو ان مجمل الافكار الواردة فيه هي افكار ما فتىء المخزن يطبل لها .فهي جملة من المقترحات الرجعية القديمة الكلاستكية التي تحن الى زمن السيبة و زمن القبيلة و العرف....فاخونا ام يستوعب ربما تيار العولمة الدي يهدد ثقافات بالانقراض.
و قبل ختم هدا المقال المتواضع ارتأيت التوقف عند مصطلح جديد يتداوله بعض هؤلاء الا و هو مصطلح "امازيغ الصحراء" اعتقد ان اتفاق هيوستن بين المغرب و البوليزاريو قد حدد الاطراف الممكن ان تصوت في الاستفتاء انداك معناه ان ما يصطلح عليه بالامازيغ في الصحراء فهو مصطلح فارغ من محتواه لان المروجين له يقصدون به قبائل ايت بعمران و حتى نصحح لهم هده الفكرة نقول لهم بان ايت بعمران هي توافق لقبائل صحراوية واخرى امازيغية او بتعبير ادق اصبويا هم صحراويون و هم متواجدون بقوة في مدن الصحراء المتنازع حولها...و اقول لهم كدلك بان هده القبيلة كانت قوة ايت بعمران الضاربة و لا ادل على دلك من احتكارها التجارة البحرية مع كناريا عبر مينائي "اسكا"و"اركسيس" المتواجدين على مجالها.هدا ليس انتصارا لقبيلة على اخرى و انما من باب التدكير لهؤلاء بالتاريخ و بالواقع حتى لا يركبوا على التاريخ باسم الامازيغية
و يحرفون بدالك الحقائق.
لكن عموما يمكن القول ان هدا المصطلح هو مصطلح يمكن ان يكون المخزن قد فكر في استعماله من اجل كسب رهان النزاع في الصحراء .
ان القضية الامازيغية لن يدافع عنها "جبان"و لا"طماع"فاين ما وجدت هاتين الخصلتين الدميمتين ضاع الامل و للاسف الشديد ما اكثر الطماعين و الجبناء بين الامازيغيين.فانتضروا التدويل عله ينصفكم ..وكفى من البكاء على الجرائد و هلموا الى الساحة لتغيير موازيين القوى مع المخزن.
#مرزوق_الحسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|