إبراهيم الأيوبي
الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 10:27
المحور:
ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة
الحركة العمالية في قطاع غزة ووحدة الدم
عندما نتحدث عن الظلم والقهر الواقع على عمالنا البواسل في قطاع غزة , نستعرض حجم الكارثة والنكبة التي ألمت بهم جراء الحصار والإغلاق الخانق للقطاع , ذلك الشريط الساحلي الصغير , ذات السمات الصحراوية مع افتقاره لموارد طبيعية .
نجد أن حبل الحصار والجوع يلتف حول رقاب الطبقة العاملة بدون تميز في الانتماء , الطبقة العاملة تتلقى الضربات وتمتص كل الضربات لأنها القلعة الأولى والأساسية التي يحاول العدو الصهيوني من خلالها تركيع الشعب الفلسطيني وإجباره على القبول بشروطه الاستسلامية , إنه حريص على عدم إدخال مواد البناء ليوقف حوالي 140 ألف من عمال الإنشائيات وتوابعها عن العمل , وكذلك عندما يمنع المواد الخام من الدخول للصناعة التي تشغل 18% من نسبة العمالة في قطاع غزة , هؤلاء تحولوا إلى صفوف من البطالة طويلة ويحرم أطفالهم من الحق في الحياة الكريمة ويجعل المستقبل أمامهم مظلما .
وكما عودنا العدو النازي وتأكيدا على استهداف الطبقة العاملة , قامت طائرات العدو باستهداف مقر نقابة عمال فلسطين , الذي يقدم الخدمات لعمال قطاع غزة فساوته بالأرض , هنا في ظل الحصار والحقد الأسود للكيان الصهيوني الذي لا يفرق العدو بين انتماء عامل وأخر بل يقع الكل تحت العصا الغليظة وهي عصا البطالة التي لا ترحم .
ومع اشتداد الأزمة يتحول العمال إلى الركود وراء كايونات أو أي مساعدات يمكن أن تبقي أطفاله الجياع دون أن يفتك بهم الجوع .
في عيد العمال الذي يحتفل به العالم نجد أن العالم يغض الطرف عن النكبة التي ألمت بعمالنا البواسل ولم نسمع صرخة إدانة , أو محاولة للضغط على الكيان النازي لفك الحصار .....!!
#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟