أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - احمد عبد الستار - حول الأزمة الاقتصادية العالمية ودور الطبقة العاملة














المزيد.....

حول الأزمة الاقتصادية العالمية ودور الطبقة العاملة


احمد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 10:38
المحور: ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة
    


تشير جميع الدلائل الاقتصادية في العالم الآن ,إن هناك شبح أزمة ثقيل يجثم على البلدان الرأسمالية,وبالأخص البلدان الرأسمالية الكبرى (أمريكا وأوربا الغربية واليابان). منذ زهاء عقدين تتصاعد حدتها وربما تكون وطئتها اشد من أزمة ثلاثينيات القرن الماضي ,حسبما أعلن في وول ستريت أكبر حصن للاسواق المالية,في امريكا نفسها ضامنة النظام الراسمالي العالمي برمته.
والامريبدو واضحا ببساطة ,عند متابعة الهلع يصيب اسواق المال والاستثمار والعقار,وتقلص الارباح في مؤسسات راسمالية كبيرة وخسائر مالية ضخمة,كما في صناعة السيارات ومؤسسات تعتمد الانتاج المعلوماتي , والتدني الملحوظ في معدلات النمو العام ,والتصاعد اليومي لاسعارالنفط الذي يلقي بظلاله المدمرة على مجمل الاقتصاد الراسمالي بوجه عام .
وهذا ألهاث والسعار يرجع إلى الى قلق المسثمرين واصحاب راس المال المالي ,من الاضطراب الحالي للراسمالية الاقتصادي والسياسي , فالحرب المشتعلة بالعراق وافغانستان مثلا , وتنامي الارهاب العالمي ,الذي ينشر هاجس الاامان في كل مكان تقريبا, سيخلق بدوره اضطرابا سياسيا معرقلا لدورات الاقتصاد .
انها كلها مظاهر لجوهر واحد , اعراض ازمة الراسمال العالمي .
الازمة الاقتصادية واعادة انتاجها الدورية , ترجع كما يشرح ماركس في مواضع عديدة الى صميم بناء النظام الراسمالي, فالقوة التقنية العظيمة التي ابدعتها الانسانية لا يستوعبها اطار الملكية الخاصة لهذه الوسائل , هنا تكون وحدة الضدين باجلى اشكالها وضوحا , من خلال القدرة الهائلة للانتاج وبين ان هذا الانتاج معد للتبادل الراسمالي , معد من اجل الربح وهوس جني الملايين , فوق أي اعتبار اخر قد يؤدي بخراب الارض وتدمير الجنس البشري . فالراسمالية اليوم تمر باصعب اوقاتها , انها تعاني من تمرد تاقوى المنتجة التي اخرجتها من القمقم وارادت تطويعها قسرا لتملكها الخاص ... لا يمكن تجنب الازمة انما الممكن هو تاجيلها او بلغة اقتصادية , تحضير لازمة جديدة تكون دائما اشد من سابقتها .
في نظام اقتصادي يقوم اساسا على العمل الماجور واستغلال العامل وسرقة جهده والاستئثار باكبر قدر ممكن من فائض القيمة الذي ينتجه . ما بالوسع الا ان تلقى تبعة الازمة (اقتصاديا) على العمال وحماية النفس من عواقب الازمة وتداعيات اخطارها , تلجئ الراسمالية دائما عند اشتداد ازماتها الى اساليب حمائية , تعتمد سياسة الطرد والاستغناء عن العمل , خالقة بذلك المزيد من البطالة وتدني الاجور , فليس سوى العمال من يتكبد مسؤولية الازمة , في عالم الراسمالية ةالصراع من اجل البقاء الطبقي .
في عالمنا المعاصر الاخذ بالانقسام والاستغلال الطبقي الحاد ,وهيمنة امبريالية تميزت بالسطو والقهر للجماهير الكادحة في العالم قاطبة ,يقترب في ظل الظروف الراهنة المنذرة بالخطر , ليس في مسئلة خلق الجوع والبؤس لمليارت من البشر ,وانما خطر الراسمالية اوشك حتى على تدمير بيئة الارض ومحو الجنس البشري ,اعلان ان مسؤولية انقاذ البشر من اخطار الراسمالية , وانقاذ الحياة يقع على عاتق العمال والعماليون وحدهم , ان الطبقة العاملة هي الطبقة الوحية في المجتمع الانساني المواجه طبقيا للراسمال . وهي المحيدة القادرة على سلب الراسمالية سلطتها وملكيتها وتحويلها الى سلطة مجتمع خالي من الاستغلال الطبقي , ةبالتال خلق عالم خالي من أي احتلال اوحرب .
على الطبقة العاملة ان تنتظم في حزب سياسي كي تحرز نصرا سياسيا يقودهل للسلطة السياسية وانقاذ نفسها والعالم, وكما يقول البيان الشيوعي :..هدف الشيوعيين المباشر فهو الهدف نفسه الذي ترمي اليه جميع الاحزاب البروليتارية,أي :تنظيم البروليتاريا في طبقة . وهدم سيادة البرجوازية والاستيلاء البرليتاريا على السلطة السياسية.



#احمد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الأول من أيار
- من تاريخ وتحديات الطبقة العاملة العراقية
- دفاعا عن فرع الناصرية لاتحاد الممجالس والنقابات العمالية في ...
- أوضاع العمال في العراق الآن من حيث حقوقهم الإنسانية والاقتصا ...
- أسباب أجتماعية لتفاوت الاجور بين العاملات والعمال
- من يقرر الانتخابات...؟
- الخطاب الديني والجماهير
- هل (( العمالية )) بدعة ؟
- الاعدام او الاسلام


المزيد.....




- أثناء إحاطة مباشرة.. مسؤولة روسية تتلقى اتصالًا يأمرها بعدم ...
- الأردن يدعو لتطبيق قرار محكمة الجنايات
- تحذير من هجمات إسرائيلية مباشرة على العراق
- بوتين: استخدام العدو لأسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثرعلى م ...
- موسكو تدعو لإدانة أعمال إجرامية لكييف كاستهداف المنشآت النوو ...
- بوتين: الولايات المتحدة دمرت نظام الأمن الدولي وتدفع نحو صرا ...
- شاهد.. لقاء أطول فتاة في العالم بأقصر فتاة في العالم
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي قرب البحر الميت أ ...
- بوتين: واشنطن ارتكبت خطأ بتدمير معاهدة الحد من الصواريخ المت ...
- بوتين: روسيا مستعدة لأي تطورات ودائما سيكون هناك رد


المزيد.....

- افاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عصر العولمة-بق ... / مجلة الحرية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - احمد عبد الستار - حول الأزمة الاقتصادية العالمية ودور الطبقة العاملة