لماذا ندمر بيئتنا بأنفسنا ما أجمل أن نرى وطننا مخضر و جميل

حسين على غالب

الحوار المتمدن-العدد: 704 - 2004 / 1 / 5 - 07:56
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر

و يزهو بأشجار النخيل

رمز الشموخ العراقي ما أجمل أن نزرع وطننا بالأشجار و نتباه بجمله و روعة الخالق سبحانه و تعالى

و لكن يا حسرة مثل ما يقال بالمثل العربي المشهور واحد يبني و ألف شخص يهدم

فلماذا لا نجد اهتمام بالبيئة العراقية هل الموضوع البيئي موضوع هامشي ليس له أهمية

هل التراب و الماء و الهواء شيء ليس مهم في هذه الأرض

ألما يخلقنا الله سبحانه و تعالى من تراب و عندما نموت نعود لتضمنا هذه الأرض بين أحشائها لنعود كما خلقنا الله سبحانه و تعالى تراب

هل الماء ليس شيء مهم هل يمكن أن يعيش أي إنسان من غير الماء و هل يوجد حيوان أو نبات يعيش من غير ماء

و الهواء هل يمكن أن تحرم رئتيك من الحصول على كميتها المناسبة من الهواء فإذن هذه النعمة يجب أن نحافظ عليها لكي نعيش و نستمر بالحياة لا أن ندمرها

ما هي الفائدة في رمي النفايات و الأوساخ في النهرين بهذه الطريقة سوف نلوث المياه و ندمر الثروة السمكية التي تعتبر مصدر رزق لعدد كبير من الصيادين و إذا قمنا بتلويث المياه سوف نطر أن نجلب كادر كبير و معدات غالية لتصفية هذه المياه و سوف نلوث شكل النهر الرائع هل تعلمون أن كل عائلة تقوم برمي كيس من النفايات في النهر كل أسبوع كيس واحد وقم بحسب هذه الشيء على عدد من العائلات التي تقوم بهذا العمل المدمر فتجد في فترة قصيرة النهر بدل أن يصبح النهر فيه مياه نظيفة سوف تجده سلة نفايات كبيرة هذا فقط من ناحية تلوث النهرين الذي نشهده في العراق

و لنأتي للتراب فالسوء الحظ مساحات كبيرة من الأراضي العراقية صحراء

ولم نجد أو حتى نستمع لفكرة لجعل هذه الصحراء مزروعة هل هذا الشيء صعب

و أنا أعلم بأن دول الخليج جزء كبير من أراضيها صحراء و لكن عندما تذهب لزيارتها تجدها جنة تفرح عينيك لما تشاهده من المناظر الرائعة فهذه فقط من جهة الصحراء

و لنأتي الآن للأراضي المزروعة بالألغام لنجد هذه الأراضي و حالتها المزرية لأن لسوء الحظ لا يوجد في العراق فريق عمل لاستخراج الألغام الأرضية و حتى إذا وجدت فأنه سوف تأخذ وقت طويل لأن هذا عمل مكلف و متعب جدا

و بشأن التلوث الهوائي فحدث ولا حرج فيكفي ما نشتمه من روائح كريهة بسبب النفايات المتراكمة في الشوارع و كذلك دخان السيارات المزدحمة فحسبي الله و نعم الوكيل فنحن ندمر نعمة الله العظيمة لنا بدل أن نحميها و نضعها في أعيننا

www.iraqgreen.de

#حسين_على_غالب (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات