في بلاد تركب الأفيال يحتاج الإنسان خمسين عاما ليتحول من مساعد منادي سيارات إلي ملياردير أحد مساعديه رئيس وزراء لكن في بلاد تسرق الأفيال لا يحتاج الأمر إلا إلي خمسين أسبوعا... "أشرف السعد" المتأسلم المجرم المطارد الذي لم ينل حظه من التعليم وجد أن دولة السادات تتمسح في الدين فقلدها فأنفتحت له مغارة علي بابا... أشاعوا أن التعامل مع البنوك حرام أمام عيون الحكومة وعبر وسائل إعلامها بل بالتواطؤ معها... وأحلوا نهب هذه البنوك وبيع العمله في صالاتها... كان رأس المال أشرف السعد سبحه كهرمان وتسبيلة عيون ورفضه مصافحة النساء (حين أمتلك المليار الأول أحل إحتضانهن)... تحت سمع وبصر الحكومة وبمباركة وزرائها جمع حصيلة عرق الناس الغلابة في بلاد الغربه ليتلاعب فيها ويغدق علي المسئولين... كان عمود "أنيس منصور" في الأهرام مخصصا للإشادة بعبقريته وكذلك فعل صحفيون ووزراء ومسئولين كبار ورجال دين... (ملحوظة إذا لم يكن قلبك جامد لا تكمل الفقرة القادمة)... كان أحد مساعديه رئيس وزراء وكان وزير الأقتصاد هو مستشار إحدي شركاته... وكان وزير الداخلية يتصل به ليطلب منه دولارات بسعر مهاود... أما كان يحقق معه المدعي الأشتراكي ذات نفسه فقد عرض علي أشرف أن يبيع له عزبه ملك المدعي ذات نفسه بعشرة ملايين جنيه ففعل وعندما إنكشفت اللعبة تم فسخ عقد البيع وعندما أحيل المدعي للمعاش عاود الأتصال بالسعد الذي أشتراها بأربعة ملايين فقط وهو ثمنها الحقيقي وعندما سأله المدعي الأشتراكي ذات نفسه الذي كان يحقق معه عن سبب إنخفاض السعر بعد إحالته للمعاش قال "السعد":- "فرق منصب يا باشا"... خذ بالك إنه قد صدر قرار بالتحفظ علي "أشرف السعد"... وخد بالك أن مسئولا كبيرا إتصل به قبلها بأيام وقال له:- "خد بالك يا أشرف يا سعد سيتم التحفظ عليك"... فهرب الرجل بفلوس الغلابه إلي لندن حيث ترك السبحه الكهرمان وفتح عينيه وهو الآن يصافح النساء عادي ويحتضنهن ويضاجعهن بفلوسنا... خد بالك إن الفساد موجود في العالم كله... بس بيكون إحنا اللي مصدرينه هناك... بقى أن تعرف أن الملياردير أشرف السعد بدا حياته بمسح العربات بمنديل أصفر في إشارات المرور... وأن أشرف السعد هرب بإذن سفر من النائب العام السابق رجاء العربى كتب فيه النائب العام السابق "يسمح له بسفرة واحدة فقط" (أى سفريه واحدة) وكأن من يريد الهرب يحتاج إلى أكثر من سفريه... وكان المستشار حسنى عبد الحميد يقول أن الفساد داخل جهاز مكافحة الفساد أكبر من الفساد خارجه... لهذا نلاحظ أن الدوله كرمت المستشار حسنى عبد الحميد كبطل من أبطال مكافحة الفساد... وأجلسته في منزله.
ج . ع