البيان الختامي لانعقاد بلنوم اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق

اتحاد الشيوعيين في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 10:44
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

في 18-19/4/2008 عقدت اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق اجتماعها الموسع(البلنوم) بحضور لفيف من كوادر التنظيم استهل بالنشيد الاممي والوقوف دقيقة صمت واحدة تكريما لشهداء طريق الحرية والاشتراكية، ثم تطرق الاجتماع الى جدول الاجتماعات والوثائق المعدة سلفا من قبل الهيئة التنفيذية. تطرق البلنوم في البحوث المقدمة والوثائق المعدة الى مايجري في الوضع السياسي العراقي كالآتي:
لم يتم تطبيع الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق رغم مرور 5 سنوات من سقوط النظام البعثي واحتلال امريكا للبلد بمعونة حلفائها، ومصير العراق في ظل الاحتلال الامريكي البغيض في نفق مظلم وفي غياهب المجهول، لم تنته الحرب بعد بل تتخذ في كل مرة ابعادا واشكالا جديدة، تحول العراق الى مجتمع بلا دولة تتقاذفه حملات المنظمات والعصابات الارهابية والحروب التي تندلع بين فينة واخرى بين القوى الاسلامية والطائفية التي تحصد ارواح الابرياء بلا رحمة، بلغ الفساد الاداري وسرقة الموارد وثروات الشعب العراقي مستويات قياسية لم يسبق لها مثيل، البطالة والغلاء والفقر وانعدام الضمانات الاجتماعية تنمو بوتيرة متصاعدة وتجاوزت زمام السيطرة، يشهد البلد مزيدا من تطاول وعدوان الدول المجاورة وهيمنتها وغطرستها في العراق وفي اقليم كردستان. في خضم تلك الاوضاع فان اغلب الجماهير العراقية لازالت صامتة ومترقبة ولم تنجرف مع تلك القوى السياسية المهيمنة، يشهد الشارع السياسي عزلة هذه القوى وفقدان ركائزها وامتعاض الجماهير عنها. وفي المقابل فان الارضية السياسية والاجتماعية لتحرك اليسار وطرح البديل اليساري والتقدمي اصبحت اكثر ملائمة، والنضال بغية توحيد العمال والمرأة والشبيبة والمحرومين باتجاه تغير تلك الاوضاع وحسم مسألة السلطة السياسية لصالح بناء دولة مدنية وتقدمية ونظام مدني وتقدمي اصبحت ضرورة سياسية عاجلة ومهمة اساسية في الحقبة الراهنة.. ومن هذا المنطلق فان اتحاد الشيوعيين في العراق يسعى الى اعادة تنظيم بيت اليسار وطرح البديل المذكور وتعزيز الحركة اليسارية والتقدمية.
استنادا على الرؤية والتحليل المذكور تطرق البلنوم الى مجمل فقرات وبنود الاجتماع والمشاريع السياسية والتنظيمية المطروحة التي تضمن الفقرات الرئيسية ادناه:
1- تقرير سكرتير اللجنة المركزية:
عقب الكنفرنس الرابع وبعد مضي سنوات عدة على نضال وكفاح اتحاد الشيوعيين في العراق فقد تطلب وقفة جادة ومراجعة سياسية شاملة بغية تقييم اداء ونضال الاتحاد والسعي الى ترسيم آفاق نضاله وتحديد العمل والمشاريع المقبلة. وفي هذا السياق تطرق التقرير المذكور الى تلك المسائل في عرض وتقييم انتقادي شامل، بعد مداولات مستفيضة ومناقشة الحضور للمحاور الرئيسة توصل الاجتماع الى استنتاجات هامة بهذا الخصوص حيث اكد البلنوم على ان المسير السياسي والتنظيمي للاتحاد وتوجهاته في اتجاه صحيح ويتسم بالايجابية، وفي نفس الوقت انتقد بشكل حازم القصور والنواقص الاساسية في التنظيم وفي عمل واداء منظماته بدءا من منظماته القيادية مثل اللجنة المركزية وغيرها وصولا الى المنظمات القاعدية وطالب بمعالجة تلك القصور بشكل عاجل والسعي المحموم الى تنفيذ المشاريع المقبلة.
2- مشروع المركز المشترك لليسار في اقليم كردستان
ان تعزيز البديل اليساري في اقليم كردستان العراق كان احد المحاور والمشاريع الرئيسة في الاجتماع، اثر تقديم تقرير عام عن ماانجز حتى الآن في هذا المجال وتقييمه اكد الاجتماع مرة اخرى على الحقيقة التي لاتقبل الدحض وهي ان قوة سياسية يسارية بمفرده لن تتمكن- دون الحصول على مساندة وتعاون القوى الراديكالية والتحررية الاخرى- من انجاح مهامها السياسية، وان تبعثر وتشرذم القوى اليسارية الراهنة وانعدام الاطر الفاعلة للعمل المشترك والاهم من كل ذلك عدم وجود منظمة سياسية يسارية شاملة مترامية الاطراف وذو قاعدة اجتماعية عريضة تلم شمل مختلف المنظمات الصغيرة والشخصيات الفاعلة ادت الى تكريس ضعف التأثير السياسي للحركة اليسارية والتحررية وابعادها عن الصراعات الاساسية على السلطة السياسية والهيمنة في المجتمع الكردستاني، ومن هذا المنطلق فان الحركة اليسارية هي بحاجة ماسة الى بلاتفورمات سياسية وعملية بغية تهيئة الظروف لاستنهاض قواها وشحذها ومن ثم العمل الجاد لبناء وسيلة سياسية جديدة اي منظمة سياسية يسارية عريضة لليسار تمتص الطاقات والقوى السياسية المبعثرة.
اكد البلنوم على ان هذا المشروع يعتبر من المشاريع السياسية الهامة في المرحلة الراهنة في اقليم كردستان العراق وعلى اتحاد الشيوعيين في العراق السعي الجاد لانجاحه ونصرته. ويجب كذلك الاستفادة من تلك التجارب بغية تعزيز العمل المشترك في سائر مناطق العراق الاخرى بغية بناء المراكز اليسارية المشتركة وتوحيد الطاقات في المرحلة الراهنة والمقبلة.
3- اتحاد الشيوعيين في العراق ونضال المرأة في الحقبة الراهنة
ان تصاعد نضال الحركة النسوية ضد الوضع المزري للمرأة وضد الانتهاكات التي تتعرض لها وحرمانها من ابسط حقوقها وتصاعد مسلسل العنف المستمر ضد النساء كان محط اهتمام رئيسي للاجتماع. تم التطرق في هذه الفقرة الى الحركة النسوية وتقييم دورها ومكانتها في المرحلة الراهنة والتأثير السلبي للاحزاب والاطراف الحكومية المهيمنة على الحركة النسوية وتحويلها الى سوق للمزايدة السياسية واستغلالها وتجييرها لصالحها، ولكن الاهتمام الاكبر انصب على دور اتحاد الشيوعيين في العراق وعلاقته بالحركة النسوية، وبخاصة بحث الاجتماع منجزات 8 من آذار هذا العام في مدينة كركوك واهمية الاستفادة من تلك التجربة وجعلها نموذجا يقتدى به، وفي نفس السياق عبر الاجتماع عن دعمه ومساندته للجهود المبذولة الجارية بغية بناء المنظمات النسوية الفاعلة والتقدمية والتأكيد على ضرورة واهمية الحفاظ على استقلالها من الاحزاب والجهات السياسية الحكومية واخراجها من تحت خيمتها..
بالاضافة الى كل ذلك تطرق الاجتماع الى دور النساء اليساريات والشيوعيات والتحرريات في المرحلة الراهنة واكد على ضرورة تصعيد دورهن في الحركة النسوية وفي اطار المنظمات السياسية اليسارية مثل اتحاد الشيوعيين في العراق. ومن المنطلق المذكور عبر الاجتماع عن انتقاده للاتحاد كونه لم يتمكن لحد الآن من تهيئة البيئة الملائمة لتنمية دور ونشاط المرأة في صفوف الاتحاد وازالة العراقيل التي تعترض طريق نشاطهن وصعودهن. عليه فقد ناشد الاجتماع اللجنة المركزية والهيئة التنفيذية بابداء المزيد من الاهتمام بشأن تلك القضية والسعي الجاد لتجاوز الحالة السلبية الراهنة.
بعد استكمال تلك الفقرات الرئيسية اعلاه انهى البلنوم اعماله وتلاه اجتماع خاص ،لـ"للجنة المركزية" تطرقت فيه الى المشاريع والاعمال المقبلة وعلى ضوئها صادق الاجتماع على تقسيم عمل جديد بين اعضاء اللجنة المركزية..


اتحاد الشيوعيين في العراق
اللجنة المركزية
22-4-2008

#اتحاد_الشيوعيين_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات