أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نضال نعيسة - رسالة إلى المرشد العام للإخوان السوريين














المزيد.....

رسالة إلى المرشد العام للإخوان السوريين


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2268 - 2008 / 5 / 1 - 06:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الأستاذ المحامي علي صدر الدين البيانوني المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السورية المحترم/ لندن- المملكة المتحدة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

نحييكم بتحية الإسلام من أرض سوريا الطاهرة، أرض الخير والبركة والمحبة والتنوع والتعددية والتعايش والتسامح التاريخي الرائع الذي جعلها قبلة لكل المضطهدين والهاربين من جحيم الكوارث والمجاعات والحروب والتنازع الأهلي.

فقد بلغنا، وعبر وسائل الإعلام، نبأ مشروع تحالف جديد تزمعون القيام به، مع رئيس ما يسمى بالتجمع القومي الموحد الذي لا يبلغ مجموع أعضائه عدد أصابع اليد الواحدة، ومقره الرئيسي في منتجع ماربيا الباذخ السياحي والأسطوري حيث يلتقي أثرياء العرب، وأصبح مقراً لمسؤولي الأنظمة السابقين. فبعد حلفكم السابق مع المنشق والنائب السابق لرئيس الجمهورية، والذي كان خطوة سياسية انتحارية في الفراغ، غير موفقة تورطتم بها، وضعت مصداقيتكم في غير مكانها الصحيح، والمقبول في الشارع السوري، ها أنتم اليوم، بصدد الإقدام على خطوة أكثر كارثية ومأساوية عبر توارد أنباء عن عقد مؤتمر عام، سيفضي إلى تحالف جديد غير قانوني ولا شرعي، مع رموز المافيات والفساد والاستبداد السوري المشهورين، معتقدين بأن أصحابه، وبما لديهم لديهم من ثروات أسطورية راكموها من دم وعرق وأعناق، وعلى حساب فرح أطفال الفقراء والكادحين، بأنهم يمثـّلون مكونات سورية أخرى، في محاولة تبدو من الآن غير ناجحة لتأسيس محور سياسي جديد غايته الضغط على النظام السوري من جهة، وإبراز مرونة سياسية وانعطاف إيديولوجي لإبعاد الشبهة الفئوية عن تنظيمكم الديني الجهوي من جهة أخرى، في خضم هذا الضغط المتصاعد وغير المسبوق ضد الوطن السوري.

وبما أننا أخوة في العروبة والإسلام، وتربطنا وشائج الوطن السوري، نود أن نلفت انتباه حضرتكم الكريمة، بأن جميع المكونات السورية، هي في قلب الوطنية السورية، وترفض أية هوية أخرى، أو مجرد النظر إليها، والتعامل معها من أية زاوية، ومنظور غير منظورها الوطني السوري. وتعلن جميعها، ومن خلال نخبها الوطنية المميزة، ورجالها الشرفاء المخلصين، بأن لا أحداً يمثلها خارج الوطن السوري، ولم تفوض أياً كان التحدث باسمها وبالنيابة عنها والتفاوض على مشاكلها، وتتبرأ، في ذات الوقت، من كافة أشكال المافيات والرجال المفسدين الدمويين وقطاع الطرق واللصوص الكبار المحترفين، والمفسدين لتاريخ وحياة جميع السوريين. فلا أحد يمثل أحد، ولا أحد ينطق باسم أحد، فهذه المجاميع الوطنية العريقة ليست بضاعة سائبة في سوق النخاسة السياسي ليمتطيها هذا الأفاق أو ذاك المغامر البلطجي. وكل من لم ينتخبه الشعب السوري وبشكل دستوري وشرعي هو لعمري مجرد قرصان سياسي ومدعِ رخيص لا يمثل إلا نفسه وبما تجمع لديه من إرث وتاريخ غير نظيف.

ونود أن نعلمكم أخيراَ، بأن أية تحركات سياسية بناء على تلك الأسس غير الوطنية هي إساءة بالغة للعمل الوطني العام، وستؤسس، ولا شك، لتضعضع البنيان الوطني ممهدة لاحقاً لشرخ في الجدار والجسد السوري الجميل الذي تزينه تلك الألوان الطيفية البديعة، وتجعله مثلاً عالمياً يحتذى للتعايش والتعدد والتسامح الوطني. ولنترك جانباً من كانت لديه أوهام، وأحلام يقظة سياسية بزعامات كرتونية فارغة، فهذا شأنه ومشكلته، ولا يسعنا إلا أن ندعو له بالعودة للصف الوطني والصحوة من هذه الكوابيس السلطوية، ونربأ بكم التورط في أية أحلاف وتجمعات من هذا القبيل، ووضع، وتقديم الأخلاق، والمثل العليا، والمبادئ السامية، هذه المرة، قبل المصالح والمنافع السياسية فسورية وشعبها الحر المتسامح الأبي، أكبر وأسمى من أي تصنيف. ولن يكون لأي حلف، وعمل، وتحرك جديد، لا يأخذ بتلك الاعتبارات، والوقائع، المصير المؤسف والمحزن، لجبهة الخلاص الوطني.

وتفضلوا، سيدي الكريم، بقبول وافر الاحترام والتقدير
أخوكم في العروبة والإسلام:
المواطن السوري نضال نعيسة



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفعت الأسد والإخوان: غرام ووصال
- قطع الرؤوس باسم الله: من يرسم الصورالدانماركية؟
- قطع الرقاب السورية: شراكة المعارضة في الجريمة الوهابية
- نداء استغاثة: إلى جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ...
- رد على قومي عربي
- المملكة الوهابية: قطع الرقاب باسم الله
- خرافة أمة العرب الواحدة: إشكالية اللغة والانتماء
- ورطة خدّام
- القرضاوي وفتوى إباحة الكحول
- مؤتمر القمة العربية عام 2048
- السعودية والرئيس الشهيد: الاحترام المفقود والود المقطوع
- خدام محللاً سياسياً
- الخوف على الإسلام
- المعارضة العلوية
- متى كان الخليج عربياً؟
- القصف الفيروسي للمواقع الإليكترونية السورية
- الخليج الفارسي
- قمّة الحقيقة
- عمرو خالد: رزق الهبل على المجانين
- الهوية السعودية للمعارضة السورية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نضال نعيسة - رسالة إلى المرشد العام للإخوان السوريين