أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ياسر العدل - أنا شاهد وكنت يقظا














المزيد.....

أنا شاهد وكنت يقظا


ياسر العدل

الحوار المتمدن-العدد: 2268 - 2008 / 5 / 1 - 06:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


يوم الجمعة، العاشر من ابريل (نيسان) 2008م، وعلى مدى يومين عقدت جماعة ( مصريون ضد التمييز) مؤتمرها الأول لمناهضة التمييز الدينى فى مصر.

انفض المؤتمر لتبدأ مماحكات كثيرة تناثرت فيها المقالات هنا وهناك، ما بين مؤيد ومعارض، وما بين غوغائى وعقلانى، وما بين من يرى الحقائق ومن يتعامى عن رؤيتها، بعضهم ألقى اللوم على نقابة الصحفيين المصرية فى عدم استضافتها للمؤتمر باعتبارها مؤسسة تطالب بحرية الفكر، وبعضهم ألقى اللوم على حزب التجمع ذو التوجه الاشتراكى حين سمح باستضافة المؤتمر فى مقره، مقتصرا على الاستضافة دون مشاركة فاعلة وكان هو أولى باعتباره حزبا يدعو للموضوعية الفكرية، وبعضهم أنحى باللائمة عن جماعة (مصريون ضد التمييز) أنها تحولت إلي مجرد ملتقى طائفى يتصايح فيه أصحاب الديانات والعقائد المختلفة بما يعتقدون انه صواب الدعاية لدياناتهم ومعتقداتهم دون أن ينصرفوا فى صياحهم إلى وقائع الهم الوطنى العام حيث التمييز ضد الجميع.

أقول هنا شهادة واجبة عن ذات المؤتمر، أنا ياسر العدل مواطن مصرى يقظ، لست عضوا بنقابة الصحفيين المصريين كى يأتينى نبأ تأويل ما لم أستطع عليه فهما من سوء أداء بعض الصحفيين المنتسبين إليها، ولست عضوا بحزب التجمع كى أرتدى نظارة حكم على صفات العمل اليسارى فى ربوع مصر، أنا فقط حضرت كامل وقائع اليوم الأول من المؤتمر الأول مناهضة التمييز الدينى فى مصر.

شهادتى أن المؤتمر ضم قلة واعية تحمل ثقافة موضوعية ضد التمييز بين المواطنين المصريين فى المناحى المختلفة، هذه القلة لم تجد فرصتها فى الظهور الفاعل، وضم المؤتمر كثير ممن يبحثون عن أدوار دعائية، هكذا ظهر المؤتمر كأنه ساحة يعرض بعضهم فيها صورا للتمييز الدينى ضد غير المسلمين وصولا من هذا البعض إلى آراء واقتراحات لإقصاء هذا التمييز فى اتجاه بعينه، وتناسى هذا البعض أن هناك تمييزا واضحا بين المصريين فى مختلف صورهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، هكذا ظهر لى كثير من القصور فى أداء المؤتمر الأول من نوعه فى مصر، وكان المتوقع عندى أن أرى في المؤتمر ساحة جادة على المستوى الفكرى والثقافى لمناهضة التمييز.

شهادتى أن تصريحات القائمين على المؤتمر أكدت انه قام على جهود فردية دون رعاية أو مساندة من الدولة، وكان واجب الدولة المدنية المساندة، ولم تسانده أو ترعاه أحزاب تملك توجها إنسانيا فى تعريف المواطنة، وكان واجب الأحزاب الليبرالية المساندة، لذلك أصبح مبررا عندى بعض ما رأيت انه قصور فى أداء مؤتمر قام على جهود أفراد ومجموعات صغيرة.

وبرغم شهادتى القابلة للجدل، إلا أن أبرز ايجابيات المؤتمر المصرى الأول لمناهضة التمييز الدينى هى أن المشاركين فيه نزعوا نحو تفعيل وجود الدولة المدنية باعتبارها ضرورة سياسية، هذا النزوع الفكرى نحو الدولة المدنية يطرح بصيصا من الأمل فى صحوة ثقافية، وسياسية ضد التمييز بين المصريين، وحين تأتى الصحوة بعد فترة من ثبات عميق ومقيت، فعلى الغيورين على قيمة الإنسان المصرى المتحضر أن يتفهموا كثيرا من أسباب القصور.



#ياسر_العدل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الكتبة مزعجون .. وأنا أيضا
- بعض الكتبة مزعجون
- جدل التمييز الدينى والدولة المدنية
- ديمشلت 00 دعوة لجمع التراث
- اللغة العربية والتفاعل الحضارى
- سياسة التعليم وخرابنا القومى !!
- موظفون يفسدون عيد الدقهلية
- رواتب الولاء00!!
- مشروعنا النووى 00 مطالب!!
- شهادة البنت 00 نوسه!!
- نحن لها 00 يا سيادة الرئيس!!
- سيناء 00 أرض التيه!!
- إسترعاء 00 واستبراء
- أولادنا الجدد فى الجامعة
- إفطار جماعى .. !!
- موٌلد 00 سيدى كشكش بيه
- مولد ... سيدى كشكش بيه
- نحن وتجارة النفايات القديمة
- الأوزون .. ومافيا الأدوية !!
- البحث عن عمل شريف


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ياسر العدل - أنا شاهد وكنت يقظا