أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - جاسم الحلفي - غدا ليس -كل خميس-














المزيد.....

غدا ليس -كل خميس-


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2268 - 2008 / 5 / 1 - 11:05
المحور: ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة
    


يصادف يوم غد الأول من آيار يوم العمال العالمي، فهل يبدو مثل "كل خميس"؟!. قطعا لا، فحين يتأمل المرء التطورات التي شهدها العالم منذ 1886 حيث اضرب عمال شيكاغو مطالبين بحقوقهم، لوجد ان للتاريخ المجيد والطويل للطبقة العاملة العالمية، دورا في هذه التطورات، وان لمواقف العمال وبطولاتهم، موقعا متميزا شهدت به أقلام الخيرين الذين كتبوا وأرّخوا لمآثر العمال وعملهم العظيم. وشهدت نضالاتهم مواقع العمل وشوارع المدن الصناعية، والمطالب العادلة التي رفعتها في سبيل نيل حقوقها وحقوق كل إنسان في العيش الكريم والحياة الإنسانية الطبيعية. لهذا نجد ان هذه الطبقة هي التي كتبت تاريخا مشرفا، وحققت تقدما لم يكن باستطاعة احد ان يحققه لولا الجهد الرائع الذي بذلته سواعد العمال، والفكر النير الإنساني التقدمي الذي استرشد به محبو هذه الطبقة المكافحة ومناصروها.

لم تمر تلك المسيرة الجبارة دون تقديم تضحيات، بل ان تلك التضحيات كانت كبيرة، قدر جسامة المهمة التي تصدى لها العمال الذين غيروا وجه التاريخ ووجهته. فالعامل حينما ينتفض " لا يخسر إلا قيوده ويربح العالم بأسرة "، ولم تنجُ الأفكار التي نادى بها محبو الطبقة العاملة ومفكروها من المحاربة والتشويه والافتراءات الظالمة. ولا يتسع المجال هنا للحديث عما تعرضت له الأحزاب الشيوعية والعمالية ومنها حزبنا الشيوعي العراقي من اضطهاد وقهر، وافتراءات وتشويهات كثيرة، توهم "مهندسو" هذه الحملات الظالمة إنهم بهذا يعلنون نهاية الشيوعية كما أعلنوا نهاية التاريخ وهو الذي لا ينتهي قطعا !

واليوم" تعود نظريات مؤسس الاشتراكية العلمية، كارل ماركس، إلى صدارة الأحداث من جديد بعدما بدأت تلوح في أفق البشر نُذُر أزمة غذاء عالمية". بهذه الكلمات أعلنت شبكة (CNN)للأخبار في تقرير لها تحت عنوان " الرأسمالية مسؤولة عن جوع العالم.. قالها كارل ماركس".

فهل هناك من دليل ابلغ من هذا الاعتراف؟ انه اعتراف بأهمية هذه النظريات والأفكار وقوتها، خاصة بعد ان أريد للعالم ان يتسيّد فيه قطب واحد يسيطر على موارد الطبيعة وعلى البشر أيضا، وقد خلفت هذه الوجهة، بما تحمله من نهم مخزي ومعيب، وشراهة ووحشية مخلة، وهي في بداية طريقها، إمراض خطيرة تنذر بالشؤم ليس على العمال وحسب بل على العالم اجمع، ابتدءا بالحروب والأمراض والهجرة والتصحر وثقب الأوزون، والتسلح النووي، والمجاعات والنقص الكبير في المياه.
وهذا ما يلقي علينا نحن الشيوعيين مسؤوليات كبيرة، تتطلب حلولا واقعية تستجيب لهموم عصرنا هذا دون تطيّر وتطرف او ركود في الفكر وجمود على الموقف، بل عبر تحليل للواقع وحسب منهج ماركس ذاته. وسنجد مثلا ملموسا على ذلك حين نتصفح مسرحية "كارل ماركس في سوهو" الذي كتبها (هوارد زين) تجد بطلها كارل ماركس قد لخص بشكل عملي ما تعانيه البشرية من جوع. فهنا يصرخ: "دعونا لا نزيد في الحديث عن الرأسمالية والاشتراكية. دعونا نتحدث فقط عن استخدام ثروة الأرض التي لا تصدق من اجل البشر. أعطوا الناس ما هم بحاجة إليه: الطعام والهواء النظيف والماء النقي. أعطوهم أشجارا وعشبا. أعطوهم بيوتا تسرَ نفوسهم بالعيش فيها. أعطوهم بعض ساعات العمل، وساعات أكثر للفراغ. لا تسألوا عمن يستحق ذلك. كل كائن بشري يستحقه".

وحين نتمعن في ظروف بلدنا ومعاناة شبعنا العراقي، وحاجاته الأساسية في السكن والملبس والغذاء والتعلم والطبابه، ندرك كم هو بحاجة الى ذلك؟ انه محتاج حقا، وتطمين حاجاته أمر واجب، وهو أيضا ممكن التحقيق، في بلد الثروات الكبيرة والكثيرة، ولكن من يحق لهم الإسهام في مداراتها وإدارتها وتوزيعها بالعدل؟

أليسو عمالنا الكادحين الحاملين كعادتهم هموم الناس ومشاكلهم...، الذين ستفتح ساحة الفردوس غدا اذرعها لهم، وهم يرددون شعارات تستحق ان نرفعها معهم، لأنهم ضمير الوطن؟



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الصدر تراهن على استبدال البندقية بالسلام والتنمية
- ضحايا بالأرقام لسيارات لا تحمل أرقاماً!
- -الطريق- وشرطي المرور الذي بقى!
- مؤتمر الحزب الشيوعي الكوردستاني والمهمة الممكنة
- القائمة العراقية الوطنية وتباين المواقف
- قانون مجالس المحافظات بين إقرار البرلمان ونقض الرئاسة
- استهداف رجل مسالم و شجاع
- فوز متوقع لشيوعي مقدام
- القصف المنسي والاجتياح المؤجل!
- الحركة المطلبية في العراق حركة واعدة
- مدنيون- ديمقراطيون هل من خطوة اخرى؟
- وقعت نداءكم وامشي معكم.. وخطوتي وحدي!
- المفسدون في....شبكة الحماية الاجتماعية
- مدنيون...ونزدهر في النور
- القضايا الاجتماعية في الميزانية... وجدل الوزراء
- اتفاقية الجزائر... كي تحترم يجب ان تمر عبر طريق اخر
- كي نتبادل بطاقات العيد بامانٍ اخرى
- قف للمعلم.... قف مع المعلم
- الشفافية في عقود النفط تكفل الحقوق
- صحوة للقضاء على المفسدين في ال...بطاقة التموينية


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- افاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عصر العولمة-بق ... / مجلة الحرية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - جاسم الحلفي - غدا ليس -كل خميس-