أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء نايف الجبارين - أي استفتاء أيها السادة














المزيد.....


أي استفتاء أيها السادة


علاء نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 2276 - 2008 / 5 / 9 - 10:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


دائما ما يرتبط الاستفتاء بالقضايا المصيرية ويحمل" بضم الياء" نتيجته للشعوب وترتبط نتائجها التاريخية السلبية والايجابية بهم ومن الصعب التنصل من هذا الموقف بعد ذلك.
نحن لسنا ضد السلام والتوصل لاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي لأن هذا الخيار مفروض علينا بحكم الوضع الدولي ومعادلاته القائمة وميزان القوى المعاكس لطموحاتنا.
يعيش الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة بظروف صعبة للغاية تتمثل بالحصار والتقسيم والجوع والبطالة والفقر المستشري بالجسد الفلسطيني بشكل رهيب وذلك بفعل السياسات الإسرائيلية والتي تستهدف الإنسان الفلسطيني وتعمل على إحباطه وفقدانه الثقة بالمجتمع الذي يعيش فيه، وبالتالي فإن أي جهود تبذل على المستوى السياسي للخروج من هذه الأزمة لها مبرراتها سواء على الصعيد المحلي فيما يتعلق بمعالجة المآسي التي يعيشها الفلسطيني أو على الصعيد الدولي من غياب العدالة واستفراد الأمريكيين بصنع مستقبل هذا العالم وانحيازهم للإسرائيليين, ولكن خرجت في الفترة الأخيرة وخاصة بعد فوز حماس بالانتخابات ، بعض التصريحات التي تتحدث عن ضرورة عرض أي اتفاقية تعقد مع إسرائيل للاستفتاء على الشعب الفلسطيني.
لو ربطنا هذه الأمور من أهمية الاستفتاء، وخيار السلام في مرحلة نحن فيها الضعفاء، مع وصفنا للحالة التي يعيشها الفلسطيني، نجد أنه من الخطورة عرض أي قضية تتعلق بالعلاقة مع الاسرائيلين للاستفتاء لأن هذا يعني موافقة شعبية تاريخية على الوجود الإسرائيلي مع العلم أنه ومن قراءتنا لمسيرة المفاوضات والتصريحات الإسرائيلية وحتى الأمريكية المؤيدة لدولة فلسطينية نجد أن سقفهاأقل بكثير مما رفضناه في السابق والمرتبط بقرارات الأمم المتحدة.
للسياسيين لعبتهم وللسياسة دهاليزها ولن يؤنبهم التاريخ بقسوة بل سيجد لهم المبررات وبالتالي يمكن في أي مرحلة قادمة تكون فيها لنا كلمة أن نرفض أي اتفاقيات توصل إليها الساسة، لكن من الصعب جدا للأجيال القادمة أن تتخلص من إرث ثقيل جداً متمثل بالموافقة الشعبية مع الأخذ بعين الاعتبار أن المواطن البسيط عندما يفتقد الخبز لأبنائه يقوم بأي شيء قد يبرره له الإعلام والمواقف السياسية العلنية المؤيدة ولو سطحيا لأي موقف يتخذ، إذا علمنا أن أي اتفاقيات لن يكون بمقدور أي جهة توضيح الأمور وملابساتها وظروف المرحلة للمواطن البسيط الذي سيلقي بثقله وهمومه على السياسي ليحصل على قوت يومه، وأن كان في مرحلة معينة لا يثق به.
فنرجوكم لا تدخلوا المواطن البسيط في هذه المتاهات في ظل الظروف الصعبة التي ستؤثر على قراره حتى وان كان لهذا القرار أثار سلبية في المستقبل القريب أو البعيد لأنه ليس من الضرورة أن يكون الجميع متفهم لهذه الخطوة.



#علاء_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناورات الاسرائيلة بين العصا والجزرة
- انتصر الجميع وهزمت غزة
- حريه الراي في فلسطين الى اين
- الصراع على السلطة
- من سيحكم غزة
- غزستان
- مناضلو فلسطين الشيوعين
- الرئيس في ضيافتنا
- إلى قمر هذه السطور
- وداعا فرنسا
- الجزيره الناطقه باسم الشعوب
- فلسطيني العراق بين الموت والشتات
- هذه استراتيجيتهم
- خروفنا وعلاقته بالسياسه
- موت في جنازه مصوره
- بين حماس وفتح هل ستكمن مأساتنا
- العراق والنووي الاسرائيلي
- مساء كلمات مبعثره في الحب والوداع
- من يحفظ امن العراق
- ماذا لو حكمت امريكا


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء نايف الجبارين - أي استفتاء أيها السادة