عمال العراق والاول من ايار

حقي كريم هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2267 - 2008 / 4 / 30 - 11:41
المحور: ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة
    

انه الأول من أيار انه اليوم الذي توحدت فيه جميع الأيادي العاملة الكادحة ضد الرأسمالية الرجعية والبرجوازية ، انه اليوم الذي تطلع فيه العمال في جميع إنحاء العالم إلى الحرية والوقوف بوجه العبودية والعمل الصامت . لقد مر العالم بأسره وعلى مر القرون بفترات مظلمة كان الهدف منها النيل من أرادة العمال الكادحين وتطويقهم بطوق الفقر والجوع من خلال اضطهادهم المستمر من قبل الحكومات الرأسمالية التي أرادت منهم أن يبقوا صامتين أمام الأجور القليلة التي يتقاضونها والتي لا تسد قوتهم اليومي . حتى انبثق جدارا عظيما وقف أمام الحكومات الرأسمالية ، انبثق جدار العمل الحر الإنساني الذي أراد للعمال الكادحين أن يكونوا متحررين من العبودية ولاستغلال .
أن الملايين من العمال يتطلعون في هذا اليوم إلى حياة سعيدة لا تفرق بين المرأة والرجل في المصانع والمعامل سواء كانت ضمن القطاع العام أو القطاع الخاص .
أن وجود القادة العماليين أمام العمال أنفسهم يجعلهم أكثر اطمئنانا وقدرة على المطالبة بحقوقهم المشروعة والتي تحاول بعض الحكومات أن تمتصها تحت تأثير الاعتقالات والزج بهم في السجون والزنزانات المظلمة أو احتكارهم باتحاد واحد يمثل مطالب الدولة نفسها كما يحدث في الكثير من الدول العربية ومن ضمنها العراق ، الذي أراد أن يبقى على نفس القوانين التي كانت سائدة في أيام النظام السابق في محاولة لتسييس العمال وإجبارهم على الرضوخ بالقوانين التي ترسمها لهم الدولة التي هي في نفس الوقت تحت تأثير الاحتلال الأمريكي الرأسمالي الذي يفرض وبكل قوة قوانينه الرجعية على العمال العراقيين اللذين يتعرضون كل يوم إلى الموت وذلك من خلال تواجدهم في أماكن عملهم نتيجة نقص مستلزمات السلامة المهنية أو الموت من خلال تواجدهم في الساحات العامة من قبل قوى الإرهاب الذي استهدف بدوره جميع فئات المجتمع وقتلهم بأبشع صور القتل .
أننا نطالب اليوم وبكل قوة الحكومة لعراقية على الفاء القانون الجائر رقم (150) لسنة 1987 والذي بموجبه اضطهد جميع العمال في القطاع العام من خلال تحويلهم إلى موظفين ، حيث حرموا من جميع الحقوق التي يتقاضونها . كما نأمل من الحكومة العراقية أيضا بالموافقة الفورية على أن يكون لاتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق الدور الفاعل من خلال أشراكه في العمل ضمن أطار القطاع العام .
أن اتحاد المجالس والنقابات العمالية هو ائتلافا عماليا واسعا كان له الدور المشرف في سبيل انتزاع الحقوق والمطالب العمالية من خلال التظاهرات و الاعتصامات والمسيرات العمالية الواسعة .
أملنا في هذا العام هو التعزيز الكامل لوحدة الطبقة العاملة العراقية من اجل النهوض بعراق خالي من إشكال الاضطهاد العمالي ، والقضاء على جميع المخططات الرامية إلى تفتيت وتهميش العمال العراقيين والتي تحاول الحكومة الأمريكية فرضها على عمال العراق .
وأملنا الآخر في أن يكون الاحتفال بمناسبة الأول من أيار دعوة خاصة إلى كل القوى اليسارية والديمقراطية من اجل بذل قصارى جهدها للعمل على إنهاء الاحتلال الأمريكي المفروض على العراق والحفاظ على الثروات العراقية من النهب والسرقة المباشرة وغير المباشرة . والى أمام من اجل عراق حر متمدن ديمقراطي

#حقي_كريم_هادي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات