عبد اللطيف ابراهيم علو
الحوار المتمدن-العدد: 2267 - 2008 / 4 / 30 - 11:11
المحور:
حقوق الانسان
عزيزي كاظم –احمد – عدنان وكل الشلة الباغية
لا سلام عليكم- انا تعبان وفلسان ومريض وانتم لاتسالون يا اوباش-
اعزائي انا في مراجعة دورية في مشفى تشرين العسكري, ولا استطيع اكمل بسبب الانهيار العصبي , ارجو اعلام دائرة الشؤون الثقافية, بهذه الحالة وسوف اقدم تقريرا لغرض احالتي على التقاعد
لذا ارجو
احاطتي بما يجب ان اقدم للدائرة او للوزارة بالامكان الحديث مع محمد مبارك واذا لم يوافق ساضطر للعودة الى بغداد واكسر راسه اعلموه بالامر
مجنون ويفعلها
اخوكم مهدي علي الراضي
اعلاه نص رسالة الاديب العراقي مهدي علي الراضي الى اتحاد ادباء العراق وقد حاولت ان ارفق النسخة الاصلية مع الموضوع ولم افلح ولمن يطلبها الرجاء مراسلتي على بريدي.
كتب هذه الرسالة قبل شهرين من وفاته وفي لقاء لنا في دمشق كلفني ايصال هذه الرسالة الى اتحاد الادباء وبالتحديد اصدقاء جاء ذكرهم في الرسالة التقيته وكانت يداه ترتجف وما ان عرف بعودتي الى الوطن حتى راح يكتب على اوراق دفتره الصغير واحس انه ينحب ويستنجد باصدقاء احبهم حبا عظيما وعندما يذكر احدهم احس انه يخبرني بما له من ذكريات في بغداد معه ,اسارير وجهه تعلن ذلك , ترى هل عرف اصدقاءك مقدار حبك لهم’, لا اعلم ان كان يكتب ام ينزف !!!!
بمن استنجدت يا مهدي علي الراضي اذا الذي راك بام عينه وسمع انين قلبك نسي رسالتك ولم يذكرها الا بعد سنين فبمن تستجير اذن .
انا هنا لاعلن لاهل مهدي علي الراضي ولاصدقاءه ولكل من يعتب على, انني اتحمل كامل المسؤولية عن عدم ايصال الرسالة ومستعد ان اواجه ذلك لمن يريد ان يحاكمني لانني مؤمن بانني يجب ان اعاقب.
والان لا اعلم لمن اعتذر هل لاهلك ام لاصدقاءك ام لوطنك وهل ينفع اعتذاري ؟!
انا اعتذر لك في قبرك واعتذر لكل مبدع وموهوب واديب وفنان يعيش الان حالتك ولا يعلم به احد .
ترى هل يحس بالمرارة ذاتها التي احس بها الان من يمتلك القدرة على انقاذ الالاف من مبدعي العراق الذين نضحي بهم كما يفعل المقامر الاحمق الذي تتطاير قطع الذهب من بين يديه لا لسبب الا لانه غبي وخال من كل خلق.
#عبد_اللطيف_ابراهيم_علو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟