ٱلسؤال

ٱنطلاق ٱلرّحبى

الحوار المتمدن-العدد: 2267 - 2008 / 4 / 30 - 11:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ما دليل كلمة "سؤال"؟ وكيف يجرى فعله فى قلب ٱلإنسان؟ وما ينجم عنه من نظر وفكر وإدراك وفهم وعقل وفقه؟ من ٱلَّذى يسأل وما يريد من سؤاله؟
ٱنظر فى دليل كلمة "سؤال" ٱلمكونة من ٱلكتب:
"س" سين ويدل على حق هو "سنّ" . وهو وسيلة شقٍّ وفرقٍ وقطع.
"و" واو ويدل على حق هو "وتد" وفيه دليل ٱلمسك بقوة وثبات.
"ء" ءآء ويدل على حق هو "وتد مثانى" فهو واو مضاعف.
"ا" أَلِف ويدل على حق هو "ثور" وفيه دليل ٱلإثارة وٱلتأليف.
"ل" لامِد ويدل على حق هو "عصا راعى ٱلبقر" وفيه دليل ٱلتوجيه وٱلدرس وٱلتعليم بلطف دون شدّة.
فما تبيّنه أبجدية كلمة "سؤال" أنّ وسيلة ٱلشّقّ وٱلفرق وٱلقطع "س" موّتدة بوتد يعلوه وتد مثانىَ "ؤ". وفوق ٱلوتد قوّة فتح له "َ". ويلى ٱلوتد ثور ساكن سكونا مخفيًّا "ا". ثمّ يلى ٱلثور لامِد "ل".
ومآ أفهمه من هذه ٱلأبجدية أنّ ٱلكلمة تدلّ على مَن يوجّه سنّه ويوتّده ليطلق ثورته فى مسألة تدريب وتدريس وتعليم يطلبها ويريدها. فكلمة "سؤال" تدلّ على حركة ٱلسنِّ ٱلجارية فى قلب ٱلإنسان ٱلسآئل عن أمر أو شىء يطلب ٱلعلم بمكوناته. فيوتّد سنّه بقوّة يظهرها واو ٱلمثانى ٱلمفتوح "ءَ" على ٱلثور وٱلمواجه للامِد (وسيلة تدريب وتدريس وتعليم).
فكلمة "سؤال" تبيّن مفتاح ٱلعلم بأشيآء ٱلحقِّ ٱلحيّة وٱلميِّتة. وٱلمثل على ٱلّذين يسألون نجده فى علمآء ٱلفيزيآء وٱلبيولوجيا وغيرهم من ٱلسآئلين وٱلناظرين فى ٱلحقِّ ودينه (ناموسه). فبعد أن يثير ٱلشىء ٱلمبصر ما فى قلوب ٱلسآئل يبدأ سيره لمعرفته وٱلعلم به. ووسيلته ٱليوم بذلك هى ٱلمبصرات ٱلضوئية وٱلمسرعات فى محاريب ٱلفيزيآء ٱلّتى يبصر بهآ أجزآء ٱلشىء ٱلصغرى ٱلتى لا تبصرها عينه فيعلم بهيئة ٱلشىء ٱلجزئية (ٱلغيبية).
فعل ٱلمبصرات (ٱلمجاهر) جآء به فعل فكرة ٱلسؤال عن ٱلشىء ٱلمبصر. فهى ٱليوم وسيلة لإدراك وعلم ٱلسآئل بهيئة ٱلشىء ٱلجزئية ولونه وطاقته. وبٱلسؤال وٱلنظر ينجم بيان عن هذا ٱلشىء بلسان ٱلناظر. وإن علم بما فى نفسه من تعليم للأسمآء كلها سيرى ما يطابق ما علم به بسؤاله ونظره. فما علّمه فى ذلك ٱلشىء موجود فى قلبه فى هيئة رمزية وصوتية وبجميع أطوار ٱلِّسان. وهو ما عُلِّم فى قلب ءادم بعد نفخ ٱلروح فيه. فهو يعلّم ٱلشىء ويحدّد ٱسمه ومفهومه وفق منهاج تعليم ٱلأسمآء ٱلَّذى يتَّبعه.
فٱلسؤال وسيلة للإدراك وٱلعلم وٱلفهم وٱلعقل وٱلفقه وٱلوصول إلى ٱليقين فى ٱلحق ٱلَّذى فى نفس ٱلسآئل. وهو ما يفعله ناظر يسير فى ٱلأرض ينظر كيف بدأ ٱلخلق بوسآئل ٱلسنّ فينجم عن فعله بيان عن ٱلأشيآء ٱلحق. فٱلسؤال منهاج سير ونظر ينجم عنه إدراك وعلم وعقل وفقه وبيان للشىء.
هذا ٱلمنهاج يحاربه ٱلكهنوت وٱلطاغوت فى ديارنا ٱلشامية ولا يعلم أهله عنه شيئًا فهم منه فى ريب يخافون علىٰ ما وثنواْ عليه من مِّنهاج يعادى ٱلسؤال وٱلبحث ٱلعلمى وٱلسير فى ٱلأرض وٱلنظر بكيف بدأ ٱلخلق. وذٰلك بفعل صيطرة منهاج ٱلطاغوت على قلوب ٱلنّاس ولغوه فى كتاب ٱللَّه وتحريفه لكلماته ودليلها فى ٱلحق. فتبع ٱلنّاس ٱلكهنوت فى فهمهم للدِّين وزعمواْ بأنَّهم علمآؤه ليضلّواْ ٱلنّاس وقد كان لهم مآ أرادواْ. فضل ٱلنّاس ضلالاً مبينًا. وهم لا يقبلون ٱلحنف عن قول ٱلكهنوت فى ٱلدِّين ويكفِّرون كلّ قول فى ٱلدِّين يصبأ عن قول ٱلأبآء وما سطّروه من أحاديث وتفاسير وشرع. فبآؤواْ بغضب من ٱللَّه وجعل منهم ٱلقِرَدَة وٱلخنازير وعَبَدَ ٱلطاغوت. فهم يهود ٱلأرض مهما زعمواْ بغير ذٰلك!!.

#ٱنطلاق_ٱلرّحبى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات