أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد كاظم اسماعيل - أما أن لهذا العراق أن يستريح...!!؟؟














المزيد.....

أما أن لهذا العراق أن يستريح...!!؟؟


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2267 - 2008 / 4 / 30 - 11:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وأنا أطالع قصة الشهيد زيد بن علي .... برزت أمامي لوحة الخطاب الصلب من أم الشهيد وهي تخرج كل يوم لتتفقد رأس ولدها المصلوب على جذع شجرة

فكانت هذه الأم تقوم كل يوم وطيلة فترة صلب الرأس تقوم بكنس الأرض التي تستقبل مايفرزه رأس أبنها المصلوب... وكانت هذه الأم قبل أن تغادر مكانها تخاطبه بكل ثبات وقوة( أما أن لهذا الجواد أن يترجل) هذه اللوحة التي تستوقفك طويلا وتمنحك أكثر من عنوان ودليل تجعلك تذهب بحال يشابه حالها وأنت تقف على محراب العراق هذا العراق الذي صلب على مدى دهور تأريخه ولم يسترح فمنذ أن وجد هذا العراق على البسيطة لم يهدأ له حال أو يستقر به زمان فكانت الحروب تأكله والصراعات تنخره والتدخلات تشعله ولم يكتف بهذا الحال بل أنه قسى حتى على أبناءه فجعلهم بين مشرد ومطلوب ومسجون وجائع ومريض وخائف ومهاجر ... سلسلة من الخرائب تنتجها الحروب المتوالية والأمراض الفتاكة ومنذ صرخته الأولى الى اليوم لازال هذا البلد (الغريب) يدفع بأبناءه الى المقابر التي أنتشرت كالسرطان على عموم مساحته... بكاء وعويل ونحيب هي عناوين صفحات تأريخه هكذا هو منذ طوفان نوح (ع) حتى جفاف دجلة والفرات ولا أدري هل يستمر بهذا الموت المتباطىء حتى قيام يوم الساعة أم أن هناك لحظة عفو لتشمله ليرجع بعدها ويلم شتات أبناءه المشردون على بقاع العالم وهم يئنون حسرة وزفرة أليه لكن هو كم قاس هذا الوطن بحقهم فهم يذرفون دما وهو لايبكيهم حتى بالدموع ... فأننا نسمع ونقرأ يوميا حال أهلنا وأحبتنا وهم يبثون حزنهم وشغفهم بالعراق أهات وحسرات وجع مابعده وجع ... فمن هناك أسمع صوت (عالية طالب)
ومن مكان أخر أسمع صوت عويل (ميسون الموسوي) ومن زاوية أخرى يأتي صوت (رؤيا رؤوف) وهكذا تتولى الصراخات من أنتظار الشمري وأنسام الشالجي وهيفاء عبد الكريم ووفاء ياسين ومن هناك صوت (محمد الحافظ، سعد أبراهيم ..، حميد عبد لله،،. علي الجابري.....( الكثير الكثير من الشرق ومن الغرب من الشمال الى الجنوب من الأراضي الباردة وألاراضي الدافئة.... فهم كالطيور التي سرقت أعشاشها قسرا وأجبرت على الهجرة بحثا عن أعشاش بديلة لها حتى وأن كانت أعشاش غيرأصلية المهم هو البقاء على قيد العراق... ...!!!
فياعراق أيها المصلوب على عتبة التأريخ متى ينساك الحزن ..؟؟ ومتى أهلك يعودون ألى أعشاشهم ... متى نلتقي ونجتمع سوية ومتى يتوقف نزيفك المتدفق...؟؟؟
ومتى يرحل عنك الموت ويعيدوا أليك أهلك....؟؟؟
أخبرني ياأيها العراق متى نعيش مثلما تعيش شعوب الأرض
وما أن لك أن تستريح من أهاتك...؟؟؟؟
فلقد سئمنا الصبر وسئمناه
لكن لم ولن نسئمك يا عراق.....
مهما طال زمن صلبك وذبحك...؟؟؟



#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا العراق حين يموت....!!!
- زيارة المالكي الى بروكسل هل حققت أهدافها....؟؟
- أحب طفولتك.....!!
- من كوكب أخر.........!!!
- مزامير محمد الحافظ أهات على شفاه الوطن.....!!
- قصص قصيرة جدا........!!
- هي.........!!
- في الطريق الى حبيبتي .......!!
- هذه المرأة قاتلتي……..!!
- ماذا بعد سقوط دولة العرفاء...؟؟
- الحب الأول هل يظل رهين القلب دائما....؟؟
- أوهام..........!!
- دللوش ياشعب.....!!
- لن تخدعني أوهامك....!!!
- حينما تحولت الى أنثى.....!!!
- تأوهات في منتصف الليل
- أبتهالات في محراب أمي...!!
- الثامن من أذار... ونون النسوة ودمعة في حظن الهور...!!!
- نار وثلج.....!!!
- أحبك مع سبق الأصرار والترصد....!!


المزيد.....




- “سليهم ودلعهم” خلي أطفالك يتمتعوا بكل أغاني وأناشيد قناة طيو ...
- حرس الثورة الإسلامية: حزب الله سيخرج منتصرًا ويحبط مخططات ال ...
- هجوم إلكتروني في محطة القطارات بالمملكة المتحدة يعوق شبكة -و ...
- قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي: سيخرج حزب الله ...
- مصر.. فتوى حول فيديوهات يتربح منها عدد كبير من الأشخاص
- -رباعية البردة-.. ملحمة شعرية غنائية مغربية تستذكر أشهر القص ...
- “ثبتها الآن”.. ضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 للأطفال ...
- أمر قضائي لمؤسسة إسبانية بحذف تعريف لكلمة -يهودي-
- فرنسا: اتهام شخص ثالث في قضية مخطط إيراني لاغتيال يهود
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجمة هدف حيوي في الاراضي ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد كاظم اسماعيل - أما أن لهذا العراق أن يستريح...!!؟؟