أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق: الفقر يصيب الناجين (اللاجئين)














المزيد.....

العراق: الفقر يصيب الناجين (اللاجئين)


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2266 - 2008 / 4 / 29 - 08:21
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


أكثر من مليون عراقي كانوا محظوظين بالهرب من وطنهم إلى سوريا. لكن في هذا الملجأ الآمن نسبياً، ليس هناك مفر للهروب من الفقر.
امتلك محمد سليم متجراً supermarket ناجحاً في بغداد. "تمتعت وعائلتي بحياة ناجحة، رغم ثلاث عشرة سنة من مقاطعة الأمم المتحدة... عملت وأولادي الأربعة سوية في تشغيل المتجر. وهكذا اجتزنا بنجاح فترة المقاطعة المظلمة. بدأت مُعاناتنا الكبرى مع الاحتلال العام 2003 والذي رافقته الطرق المغلقة وتدهور الحياة المعيشية للناس... وجاء اليوم المشئوم عندما أبلّغتنا المليشيات بأن علينا ترك وطننا خلال 24 ساعة... لم يكن بإمكاننا فعل شيء سوى المغادرة. عليه يقوم اخوتي ببيع ممتلكاتي قطعة فقطعة كي نستطيع البقاء على قيد الحياة،" قالها سليم لوكالة IPS في دمشق.
ثقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR وجود 1.5 مليون عراقي في سوريا. لكن الاقتصاد السوري ذاته يُكافح في ظل المقاطعة الأمريكية. بينما الأعمال المتاحة للاجئين في السوق السوداء لا تحقق أكثر من مائة دولار شهرياً للعامل.
تصاعدت المصاريف. "كنت أدفع 300 دولار عند وصولي في وقت مبكر من العام 2005. اضطررت إلى تأجير شقة أصغر بنفس المبلغ لأن الإيجارات ارتفعت في ظروف استمرار وصول المزيد من العراقيين الهاربين من وطنهم إلى سوريا، وذلك بالارتباط مع تصاعد حدة التطهير الطائفي في العراق. بدأتْ مدخراتي في النفاد وأخذت ببيع ممتلكاتي في العراق للحفاظ على الحد الأدنى من مستوى معيشتي،" قالها الدكتور شاكر عواد للوكالة.
أعداد كبيرة من العراقيين اللاجئين في سوريا يعيشون على صدقات charity أهل الكرم في سوريا. "كان صاحب السكن الذي نقيم فيه كريماً بدرجة طيبة للإبقاء على الإيجار الذي ندفعه دون زيادة،" قالتها إخلاص فاضل (35 عام وأم لطفلتين). "قُتل زوجي وولدي من قبل جنود المارينز الأمريكان في الطريق العام قرب الفلوجة. وكنت مضطرة لجلب ابنتي (6 سنوات) للمعالجة هنا. تصورت أن الأمور ستتحسن خلال عام أو أقل، عليه بعت كل ما كان عندي من ذهب (مجوهرات) jewelry بمبلغ خمسة ألاف دولار، صرفته بالكامل خلال عام واحد، وحالياً أعيش على الصدقات."
لا تسمح الحكومة السورية باشتغال العراقيين بصفة رسمية، وأن أعداداً متزايدة من اللاجئين اضطروا لممارسة البغاء. ورغم غياب الإحصاءات، يتحدث اللاجئون عن حالات كثيرة تركت فيها العائلات المهجرة ممتلكاتها/ امتعتها belongings وراءها، ولا تمتلك حالياً موارد لتمشية متطلباتها المعيشية. وفي مثل هذه الظروف، فإن نساء هذه العائلات اضطررن إلى اللجوء للبغاء.
تتواجد روابط associations عراقية صغيرة ومنظمات دولية غير حكومية NGOs تعمل على جمع التبرعات لما يسمونها حالات خاصة مثل الأرامل وعائلات أخرى ضعيفة الحال،" حسب قول نعمان فاضل للوكالة- سيسيولوجي عراقي، يعمل حالياُ في مجال التجارة في سوريا. "لكن المشكلة تتمثل في أن أغلبية العائلات العراقية المهاجرة تُعاني من ضعف الحال بالعلاقة مع طبيعة الفترة الطويلة لوضعهم كلاجئين، وبسبب البطالة التي يُعانون منها."
ويظهر أن الحالة تزداد سوءً مع مرور كل يوم. وحسب فاضل "تتطلب أزمة اللاجئين جهوداً دولية مكثفة تتعدى قدرة المنظمة الدولية للاجئين UNHCR ومساعداتها المعتدلة لإبقاء الناس على قيد الحياة. هؤلاء ممن تمتعوا بحياتهم الطيبة قبل أن يقُرر العالم كله إعدامهم من خلال المقاطعة والاحتلال."
ممممممممممممممممممممممممـ
IRAQ: Poverty Gets the Survivors,(Maki al-Nazzal and Dahr Jamail*),uruknet.info, Apr 26,2008.
(*Maki al-Nazzal, our correspondent in Syria, works in close collaboration with Dahr Jamail, our U.S.-based specialist writer on Iraq who has reported from the region for more than four years.) (END/2008).



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبعوث اللأمم المتحدة: أطفال العراق ضحايا صامتون للعنف المتوا ...
- المسيحيون العراقيون: استهدافنا من قبل المتطرفين يرتقي للإباد ...
- بوش، بتريوس، والحرب المستمرة
- البلد المُدَمَّر
- معارك الأيام السبعة في البصرة
- قاوم قطع الحصص الغذائية الشهرية عن شعب العراق
- حرب العراق تسحق الاقتصاد الأمريكي
- كيف تُدمّر بلداً دون أن تتحمل المسئولية!؟
- منطق أكلة لحوم البشر
- المزيد من الفساد في العراق
- العراق- معاهدة دائمية
- المقاطعة بسبب حرب العراق عامل تراجع للاقتصاد الأمريكي
- نحتفل أولاً.. ثم نقصف!
- لماذا تحتاج فرنسا إلى قاعدة عسكرية في الخليج؟
- حقول الأفيون تنتشر في العراق
- أطفال العراق المُشرّدون
- العراق أقل عنفاً وجهنميةً.. على الورق فقط!
- اعتراف البنتاغون- القصة الحقيقية الكبرى- لا تقدم في العراق ف ...
- نحن (الأمريكان) جميعاً.. سجناء حالياً!
- عراقيون يضطرون لبيع أطفالهم!!


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق: الفقر يصيب الناجين (اللاجئين)